بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المطربة اللبنانية ”بيا”: ”سأقوم بكتابة أغنية مصرية بعد أن أثبت نفسي”

بلدنا اليوم
كتب : محمد سعد الدين

نشأت المطربة اللبنانية "بيا" وسط عائلة فنية حين أن والدها مصطفى علوش رباها على حب الموسيقي والفن، وهو ما ساعدها بعد ذلك على امتلاك موهبتي التلحين والتوزيع بجانب الغناء.

وأجرت "بلدنا اليوم" حوار خاص مع المطربة اللبنانية "بيا" والتي كشف من خلالها العديد من أسرارها الفنية.

كيف كانت البداية الغنائية؟

البداية كانت مع فكرة تجديد أغنية يا ستي يا ختيارة للفنانة طروب و لكن بطريقة شبابية مختلفة عن سابقاتها, و بما أني أهوى الموسيقى الغربية كانت النتيجة مذهلة, إذ أعدت توزيعها على طريقة الفرنش هاوس و وضعت عليها صوتي و تم إصدارها مع شركة مزيكا عام 2013. و بسبب نجاح التجربة, قمت بإنتاج المزيد من الأغاني التي تلاقي إستحسان الجمهور.

من أبرز موهبتك؟

أمتلك الموهبة بالفطرة فأنا أنتمي الى أسرة فنية بإمتياز, والدي الراحل مصطفى علوش كان ضابط إيقاع شهير جداً و عمل في الإنتاج الموسيقي مع كبار الفنانين, و بعد تردد و انتهائي من دراستي الأكاديمية قررت إبراز ما عندي بنفسي, فأنا لا أملك الصوت القدير في الغناء و أعمل من منطلق موهبة كتابة الأغاني التي تعبر عني و المشاركة في تلحينها و توزيعها بأفكاري الجديدة.

عقود الاحتكار سلبية ام ايجابية في حياة المطرب؟

هذا يعتمد على علاقة الفنان بالشركة و كيفية تعاملها معه, فهناك تجارب ناجحة يكون الفنان فيها مرتاحاً و مستوفياً حقه في الإنتاج و الإنتشار, و تجارب أخرى حيث يتم التقصير مع الفنان أو التحكم بخياراته, لذلك هو الإختيار الصحيح للشركة التي تستطيع الوفاء بإلتزاماتها و توفير ما يحتاجه بغض النظر عن الصيغة و أن لا يكون الإحتكار طويل الأجل, لأن الفنان بحاجة الى التغيير والمرور بتجارب مختلفة تغني مسيرته الفنية.

 

كيف تستطيعي تمييز نفسك وسط هذا الكم الهائل من المطربات؟

التميز يكون حتماً من خلال الإبتكار في العمل الموسيقي الذي أقدمه, أنا لا أعتبر نفسي مطربة و بذلك أنا لا أنافسهم بل كفنانة موسيقية أكتب و ألحن و أوزع , فذلك ما أستطيع أن أتميز به رغم مصاعب الإنتاج لأن أعمالي حالياً هي تمويل شخصي و غنائي ما هو إلا بصمتي النهائية على العمل الفني و بالتالي, لو طلب مني أعمال غنائية لغيري من الزملاء فلن أتردد.

ما رايك في وصفك بانك فنانة شاملة هل المستقبل للفنان الشامل ام المتخصص؟

يسعدني أن الصحافة وصفتني بذلك لكنه لم يأتي من فراغ لأن إنطلاقتي إعتمدت على مواهبي الخاصة و ليس على شراء الأغاني الجاهزة من مختصين آخرين.  المستقبل أوفر للفنان الشامل بالتأكيد لكن يعتمد ذلك على نوعية الأعمال التي يقدمها فهناك أيضاً موسيقيين و كتاب مبدعين, أما المتخصص في الغناء مستقبله يعتمد بعد صوته على ثقافته الموسيقية في إختياره الأعمال التي تضمن له الإستمرار.

هل الأجهزة الصوتية الحديثة ساعدت في انتشار مطربين ذو صوت سيء وابرزتهم علي الساحة الغنائية؟

طبعاً حتى أصبحو يستخدمونها على المسرح و لا يمكن التعرف الى الصوت الحقيقي إلا من خلال مقابلة مباشرة على الهواء بدون فيلترز. هم يعتمدون على البروباغندا لأن أغلب الإعلام يدعم هؤلاء بمقابل مادي.

متى ستغنين باللهجة المصرية؟

يسعدني ذلك بالتأكيد و سأقوم بكتابة أغنية مصرية بعد أن أثبت نفسي بلهجتي اللبنانية.

ترى البعض قد إنتهج اللهجة المصرية و غيرها بغرض التسويق الشخصي لكني سأقوم بذلك تكريماً لمحبيني.

كيف تصلي الي العالمية؟

العالمية ليست هدفي, أما لكي أصل اليوم فسأحتاج الى توفر شركة إنتاج لديها القدرات التقنية اللازمة لتدير أعمالي بمقاييس عالمية و ليس كما يقال" غني أجنبي أو مع أجنبي بتصير عالمي", توفر هذه الآلية مع العمل الفني المناسب و شخصية الفنان لها الدور فتقليد الغرب ليس باباً للعالمية . نفتخر بنجاح عمالقة الفن عندنا رغم أنهم وصلو باللهجة العربية مثل السيدة أم كلثوم و السيدة فيروز و الراحلة الشحرورة صباح أيضاً غنت بالفرنسية و هي حالات نادراً ما تتكرر.

ما رايك في برامج المواهب الغنائية؟

اليوم هي تجارية و تخدم إعلامياً أكثر الفنان الذي تتم إستضافته كعضو لجنة تحكيم فتزيد من شعبيته, هذا لا يعني عدم إكتشاف مواهب جديدة, لكن من ناحية أخرى هي تؤمن القاعدة الجماهيرية و الظهور الإعلامي على حساب مواهب أخرى أختارت طريقاً فردياً فتجهد سنوات لفعل ما تفعله هذه البرامج بثلاثة اشهر, و بعد انتهاء البرنامج يختفي البعض, أيضاً المحطة المنتجة هي من تختار الفائز حتى لو لم يمتلك المواصفات الكاملة المطلوبة  .

أتمنى أن تعود الأحوال مثل السابق حيث كان يتم إنتاج موسم كل 4 أو 5 سنوات برئاسة لجنة أساتذة موسيقى مختصين تختار الفائزين بتجرد, و أنا ضد سياسة إغراق السوق بالمواهب الغنائية.

هل من الممكن ان تشاركي في برنامج لاكتشاف المواهب؟

أن أشارك كضيفة و أعطي المتبارين التشجيع و الدعم  نعم و ليس كحكم.. وفي النهاية أشكر موقعكم الرائع على هذا الحوار الخاص و أوجه من خلاله تحية خاصة لمحبيني في مصر الحبيبة مع تمنياتي لكم بالمزيد من النجاح و الإستمرارية.

تم نسخ الرابط