بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«من نيويورك».. أبو مازن يفضح جرائم أمريكا وإسرائيل على منصة ترامب

كتب : محمود صلاح

بكلماتٍ عزبة ومرتبة، توضح مدى الانتماء والصمود، وقف الرئيس الفلسطينىي، محمود عباس أبو مازن، اليوم الخميس، أعلى منصة الجمعية العمومية بالامم المتحدة، يكشف الستار عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الإسرائيلي، والدعم الأمريكي لهذه المهزلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عام 1947 حتى هذه الأيام.

 

فبكل ثقة كشف عباس هذه الإعتداءات الكثيرة التي استمرت سنوات طويلة، وقع في شباكها الشعب الفلسطيني، وكان ذلك على هامش فعاليات الدورة الـ73 للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك منذ أيام.

 

51 عامًا من الاحتلال ولا ييأس الفلسطينيون من المقاومة

بدأ عباس بوحهٍ غلبة عليه علامات العروبة الفلسطينية، يتحدث قائلًا: "في مثل هذه الأيام من العام الماضي، جئتكم أطلب الحرية لشعبي المظلوم الذي يعيش تحت نيل الاحتلال الإسرائيلي منذ 51 عامًا، أعود إليكم اليوم، وهذا الاحتلال الاستعماري لازال جاسمًا على صدور الفلسطينيين، يقيد جهودهم الحثيثة، لبناء مؤسسات دولتهم، التي اعترفت بها الجمعية الدولية التي اقف على منصتها اليوم  ألقي كلمتي، مضيفًا: في عام 2011 عقد مجلس وطني فلسطيني، حيث جرى تجديد شرعية المؤسسات الوطنية في الدولة بانتخاب قيادات جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب ذاته.

 

هذا البرلمان اتخذ عدة إجراءات تلزم أي رئيس فلسطيني، بالنظر في الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية، السياسية والاقتصادية والأمنية على حد سواء، ويجبر أي رئيس بالتوجه إلى المحاكم الدولية، بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية، للنظر في انتهاكات الحكومة الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة، وإعتداءات الجيش الإسرائيلي، والممارسات الإرهابية للمسوطنين على شعب فلسطين, والمقدسات الفلسطينية، فيوميًا يدوس الشعب الصهيوني على مقدسات الفلسطينيين من بينهم المسجد الأقصى وكنيسة القيام.

 

في شهر يوليو الماضي أقدمت إسرائيل على إصدار قانون عنصري، يتجاوز جميع الخطوط الحمراء، "القانون القومي للشعب اليهودي" ينفي علاقة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي، ويقود هذا القانون إلى قيام دولة واحدة عنصرية تتسبب في إشعال الحروب ويلغي حل الدولتين، فهي تمارس العنصرية ولكنها تتوجها بهذا القانون، الذي يشكل خطرًا فادحًا على الجهة السياسية والقانونية، مطالبًا: الجمعية بإدانت هذا القانون وإبطاله، لأنه يتحدث عن ما سموه بأرض إسرائيل، فهل لكم أن تسألو الحكومة الإسرائيلية أين هي أرضها وما حدود دولتها، التي اتحدى أحد منكم أن يعهرفها: "أخذت بالقعطة لا تعرف لها حدود".

 

ترامب تعدى على القرارات الدولية ويدعم إسرائيل

وأضاف عباس أن دولته تعاملت بإيجابية مع مباردرات المجتمع الدولي المختلفة، لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، ومن ضمنها مبادرت الرئيس الأمريكي ترامب، وانتظر الشعب الفلسطيني هذه المبادرة بفارغ الصبر، ولكن فاجئ الجميع بالقرارات التي تتناقض بشكل كامل مع دوره والتزامات إدارته اتجاه عملية السلام، حيث قامت هذه الإدارة في 11 نوفمبر 2017 بإصدار قرارًا يقضي بإغلاق منظمة التحرير في أمريكا، وقام ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إلى القدس الشرقية المحتلة، وأصبح يتفاخر بأنه أزاح قضية القدس من طاولة المفاوضات، الأمر الذي ينشر الفساد في البلاد ويشكل التطاول على القانون الدولي، ولم يتوقف عند ذلك بل قطع المعونات عن منظمة دعم وإعاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمستشفيات في القدس، ثم يتحدثون عن المساعدات الإنسانية، وبذلك فقد كشفت الإدارة الأمريكية دورها في دعم الصهيون والحرص على تحقيق رغباتهم، فماذا يبقى عند هذه الإدارة لتقدمة للشعب الفلسطيني؟.

 

 

 

إسرائيل تعترف بـ"التحرير" الفلسطينية والكونجرس يعتبرها إرهابية

أما الكونجرس الأمريكي، يتعرف بمنظمة التحرير الفلسطينية، بأنها إرهابية، تلك المنظمة التي تعترف بها العديد من الدول بما فيهم إسرائيل، على أنها الممثل الأوحد للدولة الفلسطينية أمام العالم، ففي الوقت الذي تتعاون فيه فلسطين مع جميع دول العالم بما فيهم أمريكا لمحاربة الإرهاب، فلماذا كل هذا العداء المستحكم من الدولتين اتجاه فلسطين.

 

ووجه الفلسطيني عباس، الدعوة مجددًا للرئيس الأمريكي قائلًا: " وانني رغم كل هذه العداءات من أعلى منصة الأمم المتحدة أدعوا الرئيس الأمريكي، التراجع عن قراراته التي تخالف جميع القرارات الدولية للأمم المتحدة، والسعي مجددًا نحو عملية السلام حتى تعيش الشعوب في أمن واستقرار ويتمع كل واحد بحقه المشروع دوليًا، وبالتحديد لتحقيق العيش للأجيال القادمة.

 

وجدد الرئيس الفلسطيني القول في نهاية كلمته، أن دولته المحتلة ليست ضد المفاوضات تمامًا، وتواصل مد ايديها لتحقيق السلام في المنطقة والشرق الأوسط - فالمقوضية الدولية منذ عام 1947 حتى اليوم لا تحترم إسرائيل قرارًا واحدًا من قراراتها- ثم بعد ذلك يتحدثون عن حلول.

 

ودعى الرئيس الفلسطيني جميع الدول التي لم تعترف حتى اليوم بدول فلسطين، أن تسرع بالاعتراف بها لأنه لم يوجد أمامهم موانع لذلك، وأن دولة فلسطين سوف تترأس مجموعة 77 في العالم الماضي، ومع ذلك هناك دول تعترف بإسرائيل ولا تعترف بفلسطين، مضيفًا: منذ عام 1947 حتى اليوم صدر من الأمم المتحدة 705 قرارًا وهناك أيضًا 86 قرارًا صدروا من مجلس الأمن، لم تنفذ الدولة الصهيونية منهم أي قرار حتى الآن، لأنها مدعومة بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأخير قال عباس: على كل حال نقام الاحتلال الإسرائيلي، بالقانون الذي اقره مجلس الأمن والجمعية العمومية، بالمقاومة الشعبية القانونية سلمية نرفض فيها استخدام الأسلحة، وفي المقابل جيش الاحتلال يتعامل بالسلاحة والضرب، والاعتداءت على المسجد الأقصى واصفها بـ"البلطجة " ولكن لابد من أن تتوقف هذه الأعمال.

 

الموضوعات المعلقة 

محمود عباس: نرفض الوساطة الأميركية المنحازة لإسرائيل

وسط تصفيق حاد.. عباس من نيويورك: سنقاضي الاحتلال دوليًا

تم نسخ الرابط