«من النووي لدعم الإرهاب».. إيران في مصيدة 7 رؤساء بالأمم المتحدة
شهدت الأيام القليلة الماضية مشاركة عالمية من قرابة 193 دولة، في فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، المنعقدة بنيويورك، حيث احتوت على لقاءات كثيرة للعديد من الرؤساء وممثلي الدول، وكانت أغلب تصريحاتهم حول قضية السلاح النووي الإيراني، الذي ينبئ بحدوث كارثة عالمية، وبالفعل توجهت أصابع الاتهامات في أغلب اللقاءات إلى نظام طهران، من دعمها للإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول العربية، واستمرار برنامج الأسلحة النووية والدمار الشامل، وغير ذلك من الاتهامات التي نستعرضها عبر السطور التالية.
ترامب: النظام الإيراني أكبر راعي للإرهاب في العالم
حرص أعضاء مجلس الأمن بعقد مؤتمرًا خاص بشأن إيران والسلاح النووي، ترأسه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث وجه الترحيب بممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، مضيفًا أن هذا الاجتماع عقد لوقف انتشار الأسلحة النووية.
«جميع دول العالم لها مصلحة لمنع انتشار وتطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، ويجب على الفور منع انتشار وتطور هذه الأسلحة الكيماوية الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار شعوب العالم»، بتلك العبارات استهل الرئيس الأمريكي، كلمته أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد ترامب، أن إيران تعمل خلال الآونة الأخيرة على نشر برنامجها الصاروخي في عدة دول بالشرق الأوسط وغيرها، مضيفًا: أن «النظام الإيراني أكبر راعي للجماعات الإرهابية في العالم».
وأضاف أن العقوبات الاقتصادية على إيران ارتفعت وتيرتها بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، مؤكدًا، أن دولته سنفرض عقوبات قاسية مرة ثانية على طهران لكي تتراجع عن سياستها في المنطقة.
ماكرون: مساعدة إيران لحزب الله والحوثيين أمر مثير للقلق
احتوت منصة الأمم المتحدة، أيضًا كلمة الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، بشأن إيران وانتشار الأسلحة النووية في المنطقة، حيث أكد على أهمية عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، وضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
و قال ماكرون إن الاتفاق النووي مع إيران يوجد به العديد من الثغرات، ويجب على الدولة الإيرانية، احترام بنود الاتفاق النووي مع الدول المشتركة في الاتفاقية.
وأضاف: في كل الحالات يجب التفاوض مع إيران لتمديد الاتفاق النووي، والتواصل لاتفاق بشأن البرامج الصاورخية الإيرانية لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة، مؤكدًا، أن دولته تسعى دومًا للاتفاق بشأن البرامج الصاورخية الإيرانية.
وفي النهاية أشار مانويل ماكرون، في كلمته أمام الجمعية العمومية بمجلس الأمن، إلى أنه يجب التفاوض مع إيران بشأن تدخلاتها في المنطقة، وأن مساعدتها لحزب الله والحوثيين بالصواريخ البالستية أمر مثير للقلق.
هادي: إيران الداعم الأول للحوثيين في اليمن
وعلى الجانب الأخر، شارك الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بكلمة تمثل الدولة اليمنية أمام مجلس الأمن، حيث أعلن أن الداعم الأول لميليشيات جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن هو الدولة الإيرانية، وحزب الله اللبناني.
وأضاف أن الحوثيين جماعة دينية باعت ولاءها وتعمل وكيلًا لإيران وحزب الله، وإيران تعرض الملاحة الدولية للخطر وتدعم الإرهاب من خلال الحوثيين والقاعدة وداعش، وذلك وفقًا لما قال الرئيس اليمني خلال جلسة مجلس الأمن، حسبما نقلت «سكاي نيوز».
وأكد هادي، أن تعنت الميليشيات الحوثية الإرهابية خيب كل آمال اليمنيين في الحل السياسي للأزمة، مضيفًا: «السلام في اليمن لن يتحقق بغير تطبيق القرارات الدولية وانتهاج أسلوب الحزم».
تيريزا ماي: النظام الإيراني مصدر قلق للمجتمع الدولي
وعلقت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على تدخلات طهران في المنطقة، قائلةً إن النظام الإيراني هو مصدر قلق للمجتمع الدولي لسنوات طويلة.
وأضافت ماي، أنه على إيران أن تلتزم القانون في إطار الاتفاق النووي، مؤكدةً أن «ما تفعله طهران من خلال نشر الصواريخ الباليستية ودعم حزب الله والجماعات الحوثية في اليمن خرق للإجماع الدولي، كما يجب مسألة نظام الأسد وتحميله مسؤولية استخدام السلحة الكيماوية».
الصباح: إيران هي المسؤولة عن دعم الميليشيات في المنطقة
قال وزير الخارجية الكويتي، خالد الصباح، في لقائه مع الممثليين الدوليين بالأمم المتحدة بمجلس الأمن، إن إيران هي المسؤولة عن دعم الميليشيات في المنطقة، كما تؤكد ذلك تقارير مستقلة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «روسيا اليوم».
وأكد الصباح، خلال كلمته، أن ميليشيات الحوثي تمثل تهديدًا لأمن الملاحة في البحر الأحمر باتسخدام صواريخ إيرانية.
الجبير: إيران اعتدت على بعثات دبلوماسية واغتالت دبلوماسين
وأكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، أن إيران شكلت ميليشيات واعتدت على بعثات دبلوماسية واغتالت دبلوماسيين، مشيرًا إلى أن سلوك إيران العدواني في المنطقة يشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق الدولية.
وأضاف الجبير أن جهود السعودية لمحاربة الإرهاب واضحة للجميع، ومقاطعة قطر جزء من جهود السعودية وحلفائها لمكافحة الإرهاب.
نتنياهو: بالدليل إيران تمتلك مخزنًا لتصنيع النووي
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن «الاتفاق النووي الإيراني يهدد أمننا، وإسرائيل ترفضه تمامًا على غرار موقف العديد من الدول».
وأشار «نتنياهو» خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 بنيويورك، إلى أن إسرائيل قدمت أدلة دامغة على محاولات إيران لامتلاك أسلحة نووية. وتابع: «لن نسمح لإيران بتطوير برنامج ذري، وسنواصل ضرب طهران في سوريا وإيران والعراق».
موضوعات متعلقة..
الخارجية العراقية: العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية
بعد تهديدات ”المعلم” بالأمم المتحدة.. خبير: سوريا ستدفع الثمن