بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

« الفيراري ترجع للخلف » .. أسباب أداء «صلاح» الباهت هذا الموسم

كتب : خالد رزق

بات واضحاَ للجميع تراجع مستوي النجم الكبير محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، هذا الموسم، فهو  يعاني منذ انطلاقة الموسم الحالي من هبوط مستواه بشدة بعد أداء خرافي في الموسم الماضي، سيطر خلالها على جوائز «الأفضل» في الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

هذا وأبرزت صحيفة «ديلى ميل» تقريراً مطولاً عن تراجع مستوى اللاعب سواء فى الدوري الإنجليزي أو حتى خلال مباراة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن «مو» يقدم مستوى باهتاً فى الموسم الحالى على عكس ما قدمه فى الموسم الماضى عندما أصبح الهداف التاريخى فى موسم واحد مع فريقه وفى الدورى الإنجليزى، ليحصل على جوائز كثيرة، آخرها «بوشكاش» لأجمل هدف فى عام 2018.

 

وطالبت بعض جماهير نادي ليفربول الإنجليزي برحيل النجم المصري محمد صلاح عقب الأيام السيئة التي مر بها خلال الفترة الأخيرة وغيابه عن التهديف مع النادي الإنجليزي.

 

وشارك محمد صلاح في مباراة ليفربول ونابولي والتي انتهت بفوز الأخير 1-0 أمس الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

 

وحسب موقع «ديلي ستار»، فإن جانبًا من جماهير ليفربول يشعر بالغضب بسبب عدم إظهار صلاح الحماس أو الرغبة ذاتها هذا الموسم، بل واتهمه البعض بالأنانية من جراء صراع شخصي مع نجوم الفريق الآخرين وعلى رأسهم السنغالي ساديو ماني، خاصة وأن الجناح المصري أحرز 3 أهداف فقط في 9 مباريات حتى الآن- وفقا لهم-.

 

 

 فيما علق مدرب ليفربول يورجن كلوب، والذي كان سبباَ في تطور مستوي صلاح بشكل كبير، في تصريحاته، أن محمد صلاح يحتاج إلى الراحة والاسترخاء من أجل استعادة ثقته ومستواه المعهود الذي ظهر عليه مع الريدز في الموسم المنصرم.

 

عام  (2017)  وموسم خرافي لا ينسي لصلاح

 

قضى النجم المصري الدوليّ، محمد صلاح، جناح ليفربول، موسما استثنائيا، تمكن فيه من مفاجئة العالم كله، وبات محور حديثه، بفضل تألقه وانجازاته وأرقامه القياسية والتاريخية، التي حققها هذا الموسم، وضعته في مصاف أبرز النجوم العالميين في عالم كرة القدم.

 

 وحصل في هذا العام علي العديد من الجوائز الفردية، إضافة لذلك فقد ساهم صلاح في صعود المنتخب لأول مرة لكاس العالم منذ 28 عاماَ، ومع كل هذه الإنجازات توج صلاح بجائزة أفضل لاعب أفريقي، وهي الجائزة التي لم يحصل عليها لأي لاعب مصري منذ أن حصل عليها محمود الخطيب لاعب الأهلي السابق ورئيس النادي الحالي وذلك في عام  1983.

 

وبلا شك فقد أثار تراجع مستوى النجم المصري صاحب الـ26 عامًا التهديفي، الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ذلك.

 

ويستعرض "بلدنا اليوم " أهم العقبات التي تعيق تألق محمد صلاح مع ليفربول هذا الموسم.

 

أزماته مع اتحاد الكرة

عانى اللاعب صلاح  من العديد من الأزمات الكبيرة مع الاتحاد المصري لكرة القدم، والناتجة عن سوء التنظيم من جانب المؤسسة الكروية الأكبر في مصر، ولعل أبرزها هي عدم توفير طائرة خاصة للاعبي المنتخب المصري، خاصة خلال توجه بعثة الفراعنة إلى روسيا، من جل خوض غمار نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة بعام 2018، بالإضافة إلى عدم توفير حراسة خاصة لنجم ليفربول خلال معسكرات المنتخب المصري، الأمر الذي جعله يعاني من تجمع العديد من المشجعين، والجماهير حول بشكل دائم، ومتكرر من أجل الحصول على توقيعه، أو التقاط الصور التذكارية معه، كما عانى النجم المصري من قيام بعض الجماهير والأشخاص بالتسلل إلى غرفته الخاصة بفندق إقامة المنتخب المصري بروسيا وإزعاجه حتى أوقات مبكرة من الصباح.

 

كما عاني صلاح من بعض المشاكل مع الجبلاية، مثل استخدام حقوق صورته على نحو مخالف، وسوء استخدام حقوقه التجارية، وذلك عن طريق إجباره بارتداء بعض الملابس الخاصة بتدريبات المنتخب المصري، والتي يتواجد عليها الشعارات الخاصة بأحد شركات المحمول المنافسة للشركة المتعاقد معها نجم ليفربول.

 

خسارته جائزة الأفضل في أوروبا

بالتأكيد شكلت خسارة أيقونة فريق ليفربول جائزة أفضل لاعب بأوروبا لعام 2018 أمام الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد التي حسمها لصالحها بعض المشاكل النفسية للاعب المصري، وذلك جراء حزنه لخسارة تلك الجائزة الثمينة، لاسيما وأنه أول لاعب مصري، وعربي، وأفريقي يترشح لتلك الجائزة بنظامها الجديد.

 

فاللاعب المصري الذي تمكن تسجيل 44 هدفًا الموسم الماضي رفقة ليفربول، في مختلف البطولات، وقاد فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2007، كان الأقرب لحصد تلك الجائزة لحساب منافسيه على لقب تلك الجائزة الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس، إلا أن النجم المصري حل فى المركز الثالث بقائمة أفضل لاعب فى أوروبا لعام 2018، بعد أن حصد 134 نقطة في صراع المنافسة على تلك الجائزة.

 

أنانية ماني مع صلاح  

يبدو وأن المنافسة المحتدمة بين جناحي ليفربول الطائرين الدولي المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني داخل أرض الميدان على صعيد تسجيل الأهداف، سوف تترك أثرًا سلبيًا في نفس النجم السنغالي تجاه زميله المصري، واتضح ذلك جليًا منذ بدء الموسم الحالي من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ ظهرت أنانية «ماني» الزائدة عن الحد مع «صلاح»، وذلك خلال الهجمات الخطيرة التي يشكلها «الريدز» بشكل دائم مع منافسيه، ففي حال امتلاك ساديو ماني الكرة خلال تلك الهجمات، وفي حال تواجد اللاعب المصري في موقع، ومكان مناسب داخل أرضية الميدان أفضل من نظيره السنغالي، فإن «ماني» يأبى في معظم الأوقات التمرير للنجم المصري، ويفضل دائمًا الحل الفردي، على الرغم من تواجد «صلاح» في مواجهة مرمى المنافسين بشكل مباشر، وفي موقع أفضل كثيرًا من زميله السنغالي يسهل من مأموريته كثيرًا نحو تسجيل الأهداف.

 

ويكمن السبب الرئيسي في ذلك كون النجم المصري خطف الأضواء تمامًا من زميله السنغالي، منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدامه ملعب «أنفيلد»، بالإضافة إلى تتويج «صلاح» بجائزة أفضل لاعب بأفريقيا على حساب «ماني» نفسه، والجابوني بيير إيميريك أوباميانج عام 2017.

 

لعنة راموس

مازال محمد صلاح يعاني من لعنة الإصابة التي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا على يد راموس لاعب فريق ريال مدريد الإسباني وحرمته من استكمال المباراة أمام الملكي في النهائي الحلم الذي خسره الريدز.

 

ووضح تأثر صلاح بالإصابة حتى الأن ظهر ذلك في  مباراة الأمس أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا عند استبداله لـ"تي شيرت" في الكرات الركنية على مرمى بطل فرنسا.

 

وبلاشك أن أثر الإصابة أيضاً من الأسباب التي تعيق تألق صلاح مع الريدز وتأخر انطلاقته القوية التي شهدها الموسم الماضي.

 

موضوعات متعلقة..

ظهور باهت لـ«صلاح» وتعادل سلبي بين ليفربول ونابولي في الشوط الأول

شاهد.. نجومية ”محمد صلاح” عقب انتهاء لقاء ”ليفربول ونابولي”

تم نسخ الرابط