الموت يُغير مصير ”فتاتي ميلودي”.. إحداهما تحت التراب والأخرى في ”الكباريه”

"احنا بنعمل كل حاجة مع بعض".. جملة اشتهر بها الثنائي "نورلين ونجلا نور الدين"، تلك الشقيقتان التوأمتان اللاتي ظلتا بطلتين لفترة بحملة إعلانات قناة مليودي وعرفُتا باسم " فتاة مليودي "، وفعلتا كل شيء سويًا عادا الموت، فقد توفيت المغنية الشابة نورلين في السابع من أكتوبر في نهاية العام الماضي، بالعناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، متأثرة بإصابتها في حادث الفنانة داليا التوني، التي لقيت مصرعها على طريق السويس أثناء عودتها من العين السخنة، وتركت "نجلا"، في وحدتها تشكو من نار الفرقة وحرقتها، ومن صعوبة الحياة دونها وظلت لفترة تتذكر لحظاتهما معًا وهما "بيعلموا كل حاجة مع بعض". 

بداية عمل " فتاه ميلودي "

نورلين ونجلا كانت أولى تجاربهما من خلال حملة إعلانات ميلودي، وهما صاحبتا الجملة الشهيرة "إحنا بنعمل كل حاجة مع بعض يا حمزاوي"، تلك الجملة التي قادتهما إلى بوابة التمثيل فيما بعد، حتى وإن كان ذلك من خلال دور صغير في فيلم "محترم إلا ربع" الذي قام ببطولته محمد رجب وعرض قبل 7 سنوات، حيث كرر الثنائي نفس الجملة لبطل الفيلم محمد رجب.

وفي إطار بحثهما عن الشهرة، اتجه الثنائي إلى الغناء من خلال محاولات لم يكتب لها النجاح فبدأتا بأغنية تحمل اسم "احنا الجامدين"، وهي أغنية تحمل طابع المهرجانات الشعبية، ثم "كل البنات" التي قدماها في عام 2014، لتأتي بعدها محاولة غنائية جديدة قدمت في العام قبل الماضي تحت عنوان "الليلة ليلتي"، ثم شاركت التوأمتان في إحياء إحدى الحفلات الغنائية، وظلتا معًا حتى خطف الموت إحداهما وأصبحت "نجلا"، وحيدة. 

قصة تحوّل "نجلا" إلى الراقصة "نعيمة"

ومن المفارقات في قصة الثنائي فإن "نجلا"، ظلت بلا عمل لفترة والحزن لا يزال يخيم على حياتها وظهر هذا جليًا في المنشورات التي كانت تشاركها مع متابعيها عبر حسابها بموقع الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"، ولكن لم يستمر هذا الوضع كثيرًا، وأصبحت نعمة النسيان سيدة الموقف، واتجهت "نجلا"، لعملها ولحياتها مرة أخرى، ولكن ليس كما كانت تفعل سواء بالتمثيل أو الغناء وإنما اتجهت للرقص الشرقي وغيرت اسمها إلى "نعيمة"، لتبدأ رحلة مختلفة تمامًا في مجال واسع بمفردها. 

موضوعات متعلقة.. 

- توأم الراحلة نورلين تتذكرها بكلمات مؤثرة: ”إنتي أغلى حاجة خدها القدر مني”

- 6 فنانين رحلوا.. إحدهم ظل حيًا حتى اندلعت النيران والأخر أنهى حياته «عمود نور»