ضبط شبكة لاستغلال الأطفال في التسول بالعجوزة والدقي

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في توجيه ضربة قوية لعصابات استغلال الأطفال، بعدما تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث من ضبط 20 شخصاً تورطوا في جرائم استغلال القُصَّر في أعمال التسول وجمع القمامة وبيع السلع البسيطة بالشوارع.

شبكة لاستغلال الأطفال في التسول بالعجوزة والدقي

وكشفت التحقيقات، أن من بين المتهمين 11 شخصاً لهم سوابق جنائية.

وقالت الداخلية، في بيان رسمي لها اليوم الخميس، إن عملية الضبط جاءت بعد تحريات موسعة رصدت نشاط المتهمين، الذين اختاروا مناطق العجوزة والدقي بالجيزة كمسرح دائم لممارسة أنشطتهم، حيث كانوا يدفعون الأطفال إلى استجداء المارة وجمع المال لهم بالقوة.

وأوضحت التحريات، أن المتهمين كانوا يتعاملون مع الأطفال بأسلوب قاسٍ، إذ يستولون على ما يتحصلون عليه من أموال ويجبرونهم على قضاء ساعات طويلة في الشوارع، معرضين حياتهم للخطر وحرمانهم من أي فرصة للتعليم أو الحياة الطبيعية.

وخلال الحملة الأمنية، تم ضبط المتهمين وبصحبتهم 18 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين مراحل عمرية صغيرة، حيث وُجد بعضهم يمارس التسول أمام المارة، فيما كان آخرون يبيعون سلعاً بسيطة أو يجمعون القمامة بأكياس بلاستيكية.

وأكدت المصادر، أن الأطفال المضبوطين بدوا في حالة إنهاك واضحة، وأن بعضهم أبدى ارتياحه لتدخل الشرطة وإنهاء معاناته، بعدما ظلوا لفترات طويلة تحت سيطرة هذه الشبكة الإجرامية.

وبمواجهة المتهمين بالتحريات والأدلة التي جُمعت ضدهم، اعترفوا تفصيلياً بقيامهم باستغلال الأطفال في التسول وجمع المال، مؤكدين أن ذلك كان مصدر دخلهم الرئيسي منذ فترة طويلة.

وعقب الانتهاء من التحقيقات المبدئية، قامت الأجهزة الأمنية بتسليم الأطفال المعروف ذويهم إلى أسرهم، مع أخذ التعهدات اللازمة بحسن رعايتهم ومنع تعرضهم لمثل هذه الممارسات مرة أخرى.

أما بالنسبة للأطفال مجهولي الأهلية، فقد تم التنسيق مع الجهات المعنية لإيداعهم في دور رعاية متخصصة توفر لهم الحماية والمأوى، مع بدء إجراءات دمجهم في برامج تأهيلية لإعادة بناء حياتهم بشكل آمن.

وتؤكد وزارة الداخلية، استمرارها في مواجهة هذه الجرائم بكل حزم، موجهة رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه استغلال الأطفال بأن القانون سيلاحقهم، وأن الدولة لن تتهاون في حماية الصغار من أي خطر يهدد حياتهم أو كرامتهم.