أيعقل.. «رفقاء الحضري» في وجه المدفع انتظارًا لرحمة الـ90 دقيقة الفاصلة

«أصوات صاخبة وأعلام مرتفعة ومكسيكي يتمرد»، وينجح في قلب الآية فبعدما كان الصغار ينتظرون هفوات الكبار حتى يتمكنوا من الظهور في الكادر والمحاربة من أجل الحصول علي فرصة، كان دائمًا يرافقهم شعور الخوف من عودة «رفقاء الحضري» إلى حالتهم الفنية أو إذا كانوا مصابين، وذلك نظرًا لأن دورهم سينتهي، وسيعود الحال كما كان في السابق، تلك هو السيناريو الذي كان يحدث منذ طيلة سنوات قبل أن يمر خافيير أجيري وينصر «الأشبال» وأصبح الآن الصغار هم من يتحكمون في سير المنتخب، ويهددون الكبار ويحرمونهم من الحق الذي اعتادوا عليه دومًا.

ولم يمر فقط أجيري مرور الكرام بنصره الأشبال علي معلميهم، ولكن أعلن بأن العمر أصبح كفيل بإنهاء مسيرة لاعب دون النظر لمستواه الفني الذي يقدمه، تحت ما يسمي بعصر الإحلال والتجديد فقد نجوم الكرة حقهم الشرعي في إرتداء قميص المنتخب والمثير للتساؤل هو التناقض بين القول والفعل وحتى نتمكن من معرفة ما أقصده سأطرح عليك سؤال، هل بعد وجود أجيري في القيادة الفنية أصبح من الممكن أن نرى "حضري" أخر في قائمة المنتخب؟، فإذا كنت متابع جيد لما يحدث داخل الساحة الرياضية، بالطبع دون تفكير كانت إجابتك بأنك لا تظن ذلك، ويرجع السبب في رغبة أجيري في إثبات أنه لا يسير على بقايا الطرق، وأنه يريد أن يبني طريق خاص به ولعل الطريق الذي يريد أن يسلكه المكسيكي جعل هناك صعوبة في ضم لاعبين ذو أعمار كبيرة وكأن دورهم توقف، وجاء دور من يليهم الذي ربما يفقدون عنصر هام آلا وهو الخبرة الدولية والأحتكاك الخارجي.

ولكن التناقض في تصريحات أجيري واختياراته هو ما يجعل هناك سؤال يدور حائرًا يبحث عن إجابة إذا كان هناك شروط ومعايير تنُص علي استبعاد اللاعبين الكبار لماذا تم استدعاء مهاجم المقاولون العرب، أحمد علي كامل وإذا كان لكل قاعدة شواذ لماذا لم يقع الاختيار علي وليد سليمان في ظل المستوى الجيد الذي قدمه مع الأهلي؟. 

إشادة النقاد بأداء الحاوي لم تشفع له

فحاوي الأهلي الذي أثبت بعد كل مباراة أحقيته بالتواجد والمشاركة مع الأهلي وحصل علي إشادة الجميع وأنه يجب أن يعود من جديد لقائمة الفراعنة لم يبالي به أجيري.

و ساهم سليمان في فوز فريقه في مباراته الإفريقية الأخيرة أمام وفاق سطيف؛ حيث قاد الحاوي فريقه لتحقيق الفوز على الفريق الجزائري بهدفين نظيفين، ضمن منافسات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وحصل على جائزة أفضل لاعب باللقاء.

الحق الشرعي للنجوم يتلخص في مباراة وحيدة

شهدت الأيام الماضية التي تلت إعلان الجهاز الفني للمنتخب لقائمة الفريق التي ستخوض المعسكر المغلق، استعدادًا لمباراة سوازيلاند بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، ثار بعض المحللين على استبعاد نجوم بأعينهم لذا أصبح هناك نية داخل الجهاز الفني للأعتماد على بعض اللاعبين من أصحاب الخبرات، أمثال وليد سليمان وعبدالله السعيد وأحمد فتحي في مباراة تونس.

ويسعي اللاعبين خلال تلك الفترة بذل أقصى ما لديهم حتى يتمكنوا من إغتنام الفرصة جيدًا، لبقاء تواجدهم داخل صفوف الفراعنة.

موضوعات ذات صلة 

قبل طرح التذاكر .. اتحاد الكرة يطلب ”التأكيد” من الأمن

أجيري يرفض ضم بديلاً لأحمد علي