6 موظفين يواجهون مصير طفل ”أنام ربع ساعة بس يا حاجة”

مارست إحدى شركات الطيران الإيرلندية التنمر على عدد من موظفيها، وطردت 6 أفراد تابعين لها؛ بسبب صورة وصفتها الشركة بـ"المخلة"؛ إذ ظهروا فيها وهم يفترشون الأرض، وبررت الشركة قرار الفصل بأن الصورة تسببت في ضرب سمعة الشركة وخرق لسیاستھا ولا يمكن إصلاح ما فعله الموظفون سوى بهذه الطريقة. 

والحقيقة هي أن شركة "Ryanair"، مارست التنمر بشكل واضح وصريح على موظفيها ووصفت غفوتهم على أنها "فعل مخل"، وما اخفته الشركة جاهدة كشفته BBC، في تقرير لها قائلة: " أن هناك 20 شخصًا من أفراد طاقم الطائرة علقوا في مطار مالقة الإسباني بعد تغییر وجھة رحلاتھم المتجھة إلى بورتو البرتغالیة، وأن أفراد الطاقم مكثوا في غرفة من الساعة الواحدة والنصف صباحاً حتى السادسة صباحاً من دون تأمین لھم الحد الأدنى من الراحة فما كان منهم إلا أن يأخذوا قسطًا من الراحة حتى يستطيعوا استكمال عملهم. 

ما حدث ما هؤلاء الموظفين، أعاد للأذهان تفاصيل واقعة السخرية والتهكم اللذان لاحقا الطفل "محمد"، بسبب حاجته للنوم داخل الفصل، وبالبحث عن عدد الساعات الأمثل التي يستطيع الطالب التواجد فيها داخل المدرسة مستيقظًا دون مواجهة خطر الخمول، وجدنا أن طلب "محمد" كان أمرًا عاديًا للغاية حتى أن منظومة التعليم الفرنسية قد خصصت 90 دقيقة كاملة يستطيع فيها الطلاب أخذ استراحة كاملة قبل استكمال يومهم الدراسي.

لذلك فأن الخمسة عشر دقيقة التي طلبها محمد والساعة التي غفو بها الموظفين لم تستحق التنمر الذين واجهوه بل تستحق البحث وراء أسباب ذلك وحلها.