بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

التنمر يصل إلى الغرب.. الاعتداء والإهانة يطال السوريون في بريطانيا

كتب : قسم التقارير

خرجو هاربين من ويلات الحرب في بلدانهم، اختاروا الحياة بدلّا من الموت تحت الأنقاض، حتى هذا الاختيار لم يكن ملائمّا لهم، بحثوا عن النجاة في بلدان بعيدة عن وطنهم الذي عانوا به كثيرًا نظرا لظروف الحرب، رحلة عذاب قضاها اللاجؤون السوريون للوصول إلى بلدان أوروبية وعربية، منهم من شاء القدر أن يموت وسط الرحلة وكثيرون كتبت لهم النجاة ليعيشوا حياة أشبه بالموت.

 

"سوء المعاملة" بالإضافة إلى ظروف المعيشة القاسية التي فرضت على آلاف اللاجئين السوريون إلّا أنّ هذا الأمر حاولوا تجاوزه من خلال البحث عن فرص عمل في البلدان التي أقاموا بها، لكن لم يسلموا من التنمر والاضطهاد والعنصرية من قاطني تلك البلاد، وكأنّهم هربوا من الحرب في وطنهم ليواجهوا حربّا نفسية أشد قسوة من الرصاص.

 

الاعتداء المستمر

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر به أحد الطلاب السوريين في إحدى مدارس بريطانيا والذي واجه تنمرّا وعنفّا وتعاملا بقسوة من قبل زملائه، بالرغم من أنّه لم يصدر أي شيء من الطالب السوري يستدعي القيام بهذا العنف تجاهه، واستمر الأذى البدني والنفسي من زملاء هذا الطالب  في المدرسة واعتدائهم المستمر عليه حتى وصل بهم الحال إلى كسر ذراعه دون أي ذنب.

 

 وقد تم تداول هذا الفيديو بشكل واسع، وعلق عليه حساب باسم "blue days dark nights"، قائلًا "لقد تعرض هذا اللاجئ السوري لأشهر حالات التنمر العنصرى في مدرسة شيفيلد، حيث قام البلطجية بالفعل بكسر ذراعه والآن يسخرون منه عندما تتاح لهم الفرصة، ولم تفعل المدرسة والشرطة شيئا يذكر لمساعدته، معتبرين أنّ هذا الطالب جاء من بلده ليشاركهم في وطنهم دون أي مراعاة للظروف التي خرج منها هذا الطالب من وطنه ليستقر في بلادهم.

 

وظهر فى مقطع الفيديو، أيضّا  شاب يعتدي على الطالب السوري اللاجىء، ويخنقه ويسقطه على الأرض دون مراعاة إلى أي ضوابط يجب اتباعها داخل المدرسة، فيما كان ذراع الطالب السورى مكسورًا، وبعد سقوطه ألقى زميله الماء على وجهه، في ظل وجود فرد من الشرطة، كما تجمع زملائهم في المدرسة حولهم، ولكن دون أن يتدخل أحد للمساعدة أو صد الأذى عن هذا الطالب.

 

لم تكن تلك الحادثة الأولى التي يتعرض فيها طلاب سورييون للعنف في البلدان الأوروبية ولن تكون أيضّا الآخيرة، فاللاجئون عمومَا على شفا الخطر مهددين بين الحين والآخر، فتارة تخرج أوروبا لتثور عليهم في محاولة لطردهم وأخرى تفتح لهم أبواب الاستقبال، لكن الأمل الوحيد لدى هؤلاء أن يتوقف قطار الحرب في بلادهم حتى يتسنى  لهم العودة من جديد.

 

 

This Syrian refugee has endured months of racist bullying in a school in Sheffield, the thugs already broke his arm and now mockingly waterboard him when they get a chance, name and shame these thugs,school and police have done little to help. pic.twitter.com/JMkJ1aFgCq

— blue days dark nights (@saeed6ali) ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨

 

 

تم نسخ الرابط