بعد عام من قرار ”العار”.. فلسطين تستعد لإحياء جمعة ”انتفاضة الحجارة الكبرى”

استمرارًا  للانتفاضات التي قام بها الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من عام بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية كون القدس عاصمة لإسرائيل، ويحاول أبناء فلسطين أن يعبروا عن رفضهم لهذا القرار بطرقهم المعهودة.

مايقرب من 37 من مسيرات العودة الكبرى في عام كامل منذ الإعلان، دفعت الأرض المقدسة أبنائها صغارًا وكبارًا فداءّا لرفعة الوطن، في كل جمعة تفقد فلسطين ما بين شهيد أو معتقل، لكن وبالرغم من ذلك لم ييأس أصحاب الحق في الدفاع عن حقهم  وأرضهم التي اغتصبها كيان محتل، فلم يكن هناك طرقّا أخرى للتعبير عن هذا الحق إلا من خلال الانتفاضات الشعبية.

أمس مرّ عام على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بأنّ القدس عاصمة للكيان الصهيوني المعتدي رسميّا، وقف المجتمع الدولي صامتّا لمدة عام بل وصل الحال بهم متحدة الأمريكية بأنّ القدس عاصمة للكيان الصهيوني المعتدي رسميّا، وقف المجتمع الدولي صامتّا لمدة عام بل وصل الحال بهن إلى الاحتفال بنقل سفارات عدة دول في تل أبيب إلى القدس ليكون بمثابة الإعلام الرسمي بالاحتلال.

الفلسطينيون لم يصمتوا وراء هذا الخذلان الواضح، فقرروا الخروج تنديدا بالقرار ودفاعا عن حقهم في القدس، اليوم، جمعة جديدة تستقبل روادها من أبناء الأرض"جمعة انتفاضة الحجارة الكبرى" وبعد انتهاء اليوم سيودع الأهل شهيدا أو مصابا أو حتى معتقلا في سجون الاحتلال.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار على اليوم، جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى"، في ذكراها الـ31، وذلك "تأكيدا على استمرار مسيرات العودة، واستحضاراً للبطولات والتضحيات التي خاضها الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الحجارة"، حسبما أوردت وكالة "سوا" الفلسطينية الإخبارية.

ودعت الهيئة في بيان، جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة "الحاشدة" في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في المخيمات الخمس لمسيرة العودة، التي أقيمت بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

ونوهت إلى أن "الإدارة الأمريكية لا تزال تحيك المؤامرات لتبديد إنجازات شعبنا وحقوقه المشروعة، من خلال دعمها الواضح للاحتلال، ومحاولاتها المتواصلة تصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمة تلك المؤامرات، صفقة القرن"، مشددة على وجوب أن تتحمل الأمم المتحدة مسئولياتها "بوضع الاحتلال موضع المساءلة والمحاسبة والردع على جرائمه بحق الأرض والإنسان".