بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

”من أجل الشعب المصري”.. المُفوضية الأوروبية تصدر تقريرًا يكشف علاقتها مع القاهرة

كتب : سارة محمود

أيامًا قليلة  وينتهي عام 2018، الذي شاهدًا علي زخم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث يربط الطرفين تعاون وثيق في مجالات عدة منها مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والطاقة المتجددة، وغيرهم العديد من المجالات الثقافية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وتأتى كل هذا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأنه منذ تولي حكم البلاد، وهو يسعي جاهدًا على توطيد العلاقات بين البلاد وخروج مصر من النفق المظلم، لتنتقل العلاقات مما يمكن وصفه بالجمود إلى التوافق والتعاون الوثيق فى كل المجالات.

 

تغيير المشهد

ولا شك أن تغير المشهد السياسى بالمنطقة بعد ثورات الربيع العربى، والذي أصابت المجتمع الدولى بربكة ما؛ ويرجع ذلك إلي أسباب عدة قد لمسناه أحيانًا في مواقف الاتحاد الأوروربي تجاه مصر، خاصة وأنها لم تكن تتوقع في يومًا أنه من الممكن أن تسقط أنظمة حكم ونهوض أخرى بدلا منها، ولذلك كان لابد من إعادة ترتيب أوراقه من جديد وذلك فيما يتعلق بعلاقته بدول المنطقة وعلى رأسها مصر.

 

وبعد مضي عامًا بأكمله، تطل علينا ‏المفوضية الأوروبية، اليوم بتقريرًا لتؤكد للجميع  أن العلاقات بينها وبين مصر قد شاهدت تعاونا وثيقا ‏في العديد من المجالات خلال الفترة من يونيو 2017  وحتي مايو 2018، خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبحث العلمي والطاقة ‏والهجرة ومكافحة الإرهاب والقضايا ‏الإقليمية، كما ان التوقيع على أولويات الشراكة بين المفوضية وبين مصر؛ ربما يرجع إلي أستقرار المحروسة وتطورها في تعزيز الشركات القوية معا.

 

الدعم والإصلاح

 «من أجل الشعب المصري نحن مصممون على مواصلة أعمالنا معا ‏من أجل مواطنينا».. كلمات رددتها المفوضية الأوروبية في تقريرها الآخير، لتشير إلي أنها لا زالت تكثف عملها في التوسع لدعم مصر في الإصلاح الأقتصادي ‏والعمل على تحقيق نمو مستدام وشامل، وذلك من خلال ضم جيل من الشباب ‏والنساء، بجانب الحوارات السياسية المنتظمة والزيارات الثنائية بين الأتحاد وبين الجانب المصري، خاصة وأن المحروسة قد وصلت مشاركتها كلاعب اقليمي في القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، وترأسها ‏للاتحاد الأفريقي العام المقبل.

 

إجمالي المساعدات

‏وذكر تقرير المفوضية، أن إجمالي المساعدات الاتحاد الأوروبي إلى مصر بلغت حتي الآن 1.3 مليار يورو، ويستهدف هذا المبلغ  بشكل رئيسي التنمية الاجتماعية وخلق الوظائف والبني التحتية والطاقة المتجددة وإدارة المياه ‏والصرف الصحي وإدارة النفايات ويدعم أيضا تحسين  الحوكمة ‏وحقوق الإنسان والعدالة وإصلاح الإدارة العامة في مصر، وهذا إن دل فيدل علي أن 50000 شاب أغلبهم من النساء قد أكتسبوا مهارات جديدة لتمكنهم من الحصول على وظائف من خلال برنامج العمالة الطار ‏جديدة وتمكنوا من الحصول على وظائف من خلال برنامج العمل الطوارئ “EEIP” ‏الذي تم الانتهاء منها في يناير2018 ، بينما حصله ما يقرب من 10000  شاب حصل بالفعل على الدعم الكامل لبدء فى مشاريعهم الخاصة.

 

 

تاريخ حافل من للعلاقات

أما عن جانب الزيارت المتبادله بين مصر والأتحاد الأوروبي، ومحاولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز الشراكة بين المفوضية والمحروسة وتصحيح الصورة الخاطئة عن مصر، وبالفعل نجحت في تحول الموقف الأوروبي من التحفظ والغموض إلى الاعتراف الشديد الوضوح بشرعية ثورة 30 يونيو الشعبية، وتأكد هذا التغيير فى الموقف الأوروبي فى الآونة الآخيرة.

 

كانت البداية، في سبتمبر 2017 عندما لقي الرئيس عبد الفتاح السيسي  ورئيس المجلس الأوربي دونالد توسك، ‏وشملت هذه الزيارة لقاءات فيديريكا موجيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية وللسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ‏مع وزير الخارجية سامح شكري ‏الهامش المحافل الدولية المختلفة.

 

‏وفي أكتوبر 2017، زار المفوض لسياسة الجوار الأوروبية يوهانس هان، مصر للتاكيد علي  دعم الأتحاد الأوروبي لإدارة الهجرة في مصر خارج وداخل حدودها، بالأضافة إلي توقيع برنامج بقيمة 60000000 يورو في إطار صندوق الاتحاد الاوروبي لحالات الطوارئ في أفريقيا.

 

وفي أبريل 2018 ، شملت اللقاءات أيضا زيارة مفوضة العمل المناخي  والطاقة ميجيل آرياس كانيتي ، حيث ويتم التوقيع مذكرة تفاهم جديده حول التعاون في مجالات الطاقة

 

وفي ديسمبر 2018، وإطلاق ديميتريس أفراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ‏الحوار الهجرة بين مصر  والاتحاد الأوروبي، بهدف تحسين التعاون والمناقشه حول الموضوع الشامل للهجرة.

 

 

تم نسخ الرابط