بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

”هدى شعراوي” .. رائدة نهضة المرآة المصرية

كتب : مصطفى عبدالفتاح

تحل علينا اليوم ذكرى رحيل هدى شعراوي، رائدة النهوض بالمرأة المصرية، تلك المرأة التي ظهرت في واحدة من أسوء الفترات التي عاشتها المرأة المصرية عانت خلالها من تهميش كبير في دورها بالمجتمع.

 

اسمها الحقيقي نور الهدى بنت محمد سلطان باشا وسميت بهدى شعراوي إلحاقا باسم زوجها على باشا شعراويباشا ابن عمتها وتلميذ محمد عبده ورفيق سعد زغلول وعبد العزيز فهمي

 

ذكرت في مذكراتها أن بداية نشاطها لتحرير المرأة كما عبرت بدأت أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها، وانبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية في تلك الفترة للحصول على امتيازات للمرأة الأوروبية، وهناك تعرفت على بعض الشخصيات المؤثرة التي كانت تطالب بتحرير المرأة، وعند عودتها أنشأت شعراوي مجلة " الإجيبسيان " والتي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

 

حضرت هدى شعراوى أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، وكان معها نبوية موسى وسيزا نبراوي صديقتها وأمينة سرها، وكتبت تقول:" كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا إلتقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات، وقد استقبلنا و صافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة، وعندما جاء دوري وقدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر، ولما عادت هدى من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي المذكور كونت الاتحاد النسائي المصري سنة 1927

 

انشغلت هدى شعراوي بالعمل الاجتماعي، فأسست جمعية لرعاية الأطفال سنة (1325هـ = 1907م)، وطالبت في سنة (1326هـ = 1908م) القائمين على الجامعة المصـرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسائية والاجتماعية، فكان لها ما أرادت، وأسهمت في تأسيس (مبرة محمد علي) للأطفال المرضى سنة 1909م.

 

قادت هدى شعراوي مظاهرات السيدات الأولى في تاريخ مصر سنة (1338 هـ - 1919م)، وكونت لجنة الوفد المركزية للسيدات، وأشرفت عليها، وألفت الاتحاد النسائي المصـري سنة 1923م، وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، ومن هنا بدأ تأثرها بكثير من الأفكار الغربية يظهر إلى العلن، لتبدأ مرحلة الدعوة إلى الانحدار الفكري والأخلاقي في حياة هدى شعراوي.

 

 

تم نسخ الرابط