بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الرد على السؤال.. سلاح الإفتاء الجديد لمواجهة ”عجائب الزمن”

كتب : سارة محمود

«عجائب الزمان».. كلمة ترددت كثيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد أن شهدت الساحة السياسية كعادتها انتشار العديد من الفتاوى الغريبة، والتي نسبت أغلبها للدين، دون تحرير أو تدقيق.

فتحت تلك الفتاوى الباب أمام المختصين وغيرهم لأن  يدلون بدلوهم ويقول ما يشاؤون في أمور هم بالتأكيد بعيدون كل البعد عنها، بل وصل الحال بهم إلى اجتهادهم في إثبات الفتوى أو نفيها عن جهل كبير.

 

ولم يكن أمام المسؤلين  عن هذا الأمر" دار الإفتاء" سوى الخروج بين الحين والآخر لإثبات الحقيقة، اليوم، ومن جديد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة، وقول المصلي للمصلي الذي بجواره: "حَرَمًا"، أو "تَقَبَّلَ اللهُ"؟.

 

وأفادت دار الإفتاء المصرية بأن المصافحةُ بين المصلين عقبَ الصَّلاةِ مشروعة مستحبة، وهي من محاسنِ العادات التي درج عليها المسلمون في كثيرٍ من الأعصارِ والأمصارِ، وهي أيضًا من السُّلوكياتِ الحسنةِ التي تبعث الأُلْفَة بين الناس، وتقوِّي أواصر المودة بينهم.

 

وأشارت الإفتاء إلى أنه يُشرع دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء؛ مثل: "تقبَّل الله"، أو "حرمًا" و"جمعًا"، أو غير ذلك، ولا يجوز إنكاره شرعًا؛ لأن الدعاء مشروعٌ بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكدُ مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا، فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا، وإنكارُ ذلك أو تبديعُ فاعله ضربٌ من التشدد والتنطع الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

تم نسخ الرابط