”مدبولي”: مصر تستضيف 5 ملايين مهاجر ولاجئ من 58 دولة
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مع أنطونيو فيتورينو، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم أطر التعاون القائمة مع المنظمة.
وفى مستهل اللقاء، رحب مدبولي بالمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية والوفد المرافق له، مؤكدًا تقدير الحكومة المصرية للدور المهم الذي تقوم به المنظمة الدولية للهجرة في دعم قضايا الهجرة في العالم وتطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع المنظمة فى الفترة القادمة.
وقدم مدبولي، التهنئة لـ "فيتورينو" بسبب اعتماد "الاتفاق العالمى من أجل الهجرة الأمنة والمنظمة والنظامية"، خلال المؤتمر الحكومي الدولي الذى عقد فى مراكش فى الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر الجاري، كأول وثيقة دولية فى هذا الصدد، مضيفًا أن مصر تعتبر هذه الوثيقة التى اعتمدتها حوالى 150 دولة، خارطة طريق للوصول إلى آليات أكثر فاعلية لإدارة قضايا الهجرة، بالإضافة إلى خلق الزخم المطلوب للتعاون العالمي في هذا المجال.
وأضاف رئيس الوزراء، أن مصر تؤمن بأهمية الأخذ فى الاعتبار أولويات الدول النامية التى تستضيف 80% من المهاجرين، وأهمية التركيز على الحلول متوسطة وطويلة الأجل الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة من خلال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى بلدان المنشأ والعبور.
وواصل، أن مصر تمثل نموذجًا فريدًا في التعامل مع اللاجئين حيث تتحمل مصر أعباء استضافة أكثر من 5 ملايين مهاجر ولاجئ من 58 دولة يحصلون على خدمات صحية وتعليمية إلى جانب فرص العمل دون تمييز، ويعيشون بحرية بين أبناء الشعب المصرى وليس فى معسكرات للاجئين، لافتًأ إلى أهمية الدور الذي تقوم به اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ للهجرة في حث المانحين على القيام بدور أكبر فى مساعدة المهاجرين واللاجئين بمصر.
ومن جانبه، أشاد أنطونيو فيتورينو، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، بالجهود المصرية الحثيثة لتطوير آليات التعامل مع قضايا الهجرة غير النظامية سواء من خلال تطوير القدرات المؤسسية لأجهزة الدولة المصرية العاملة في هذا المجال أو إنشاء الأطر التشريعية المناسبة للتعامل مع تلك الظاهرة، مؤكدًا أن مصر تمثل نموذجًا تسعى المنظمة إلى تكراره.
وأثنى "فيتورينو" على الدور المحوري الذي قامت به مصر في طليعة الدول التى أسهمت في إنجاح جهود تبني "الاتفاق العالمى من أجل الهجرة الأمنة والمنظمة والنظامية"، معربًا عن تطلع المنظمة لتعزيز التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة التي ستشهد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، خاصة فى ضوء ما تشهده قضايا الهجرة من أهمية بالغة بالنسبة للقارة الأفريقية، مما يجعل مصر مؤهلة لقيادة الجهد الأفريقى وتحقيق تقدم ملموس فى هذا المجال.
واختتم أنطونيو فيتورينو بتجديد التزام المنظمة بالتعاون مع مصر خلال الفترة القادمة والعمل على استكشاف سبل تعظيم استفادة الدول من مواطنيها فى الخارج.