”السترات الصفراء”.. أين اختفى ثوار فرنسا في أيام؟

السترات الصفراء التي ظلت لأكثر من شهر ترعب القارة العجوز بعد امتدادها لاكثر من دولة، والتي وصفها البعض أعنف الأحداث التي شهدتها فرنسا، يبدو وأنها على حافة الإنهيار والإختفاء.

وبعد ارتفاع معدل العنف والمظاهرات خاصة بفرنسا يبدو أن حدة مظاهرات لسترت الصفراء وحشدها قد بدأ بالتراجع الملحوظ، وذلك فى جميع أنحاء فرنسا في الأسبوع الخامس لتقل حدة التظاهرات وأعداد المتظاهرين وذلك لعدة عوامل ترصدها لكم «بلدنا اليوم» :

إجراءات ماكرون

ولكن ما ساعد فى أن تهبط عزيمة أصحاب السترات، إعلان "ماكرون" عن إجراءات سريعة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، وهذا ما أحدث انقسام في صفوف المتظاهرين، حيث قرر البعض منهم الانتظار والتحاور وتجميد حركة الاحتجاجات. 

تدخل أصحاب السترات السوداء

تسلل أصحاب السترات السوداء وهم كل من يدعون للعنف والتطرف بعد إندماجهم في صفوف السترات الصفراء، وقاموا بإحداث حالة من الفوضى والتخريب والنهب والسرقة والحرائق والإحتكاك بالشرطة، مما أدى إلى توجس من قبل المتطاهرين وخوفهم من دخول البلاد لمرحلة الخطر وسقوط الدولة. 

التشديدات الأمنية

اتبعت الداخلية الفرنسية إسلوب الشدة و الحزم فى التعامل مع المتظاهرين عن طريق إنتشار أمني كثيف وتفتيش المتظاهرين والسيارات، وإقامة الحواجز و إغلاق محطات المترو وإغلاق الطرق وتحويل الكثير من المسارت المرورية. 

كما قامت السلطات بحملة إعتقالات واسعة خلال الأسبوع الرابع لتصل لقرابة 2000 شخص من المتظاهرين مما أدي لحالة خوف من قبل المواطنين من الإعتقال.

لتثبت الإحصاءات قلة عدد المتظاهرين من 136 ألف متظاهر فى الأسبوع الرابع إالى 66 ألف متظاهر فى الأسبوع الخامس، قما قلت نسبة المؤيدين للمظاهرات إلى 52% بعد أن كانت 66%.