بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

انتخابات الأحزاب.. السباق السياسى على صفيح ساخن

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى عبدالفتاح

«الدستور» يتمنى القيام من كبوته

التجمع «يغير جلده».. وصراع الجبهات مستمر فى «المصريين الأحرار»

بيومى: 7 مطالب رئيسية يجب أن ينفذها الرئيس الجديد.. وانسحاب قائمة صناع الأمل «خسارة»

عاطف مغاورى: برنامج انتقالى جديد يناسب المرحلة.. والترشح للمواقع القيادية عقب مؤتمرات المحافظات

الغزولى: لجنة شئون الأحزاب فصلت فى مسألة الرئاسة الحقيقية من المزيفة

العلايلى يرفض التعليق.. ويؤكد: الانعقاد رسمى ويقام كل عام

شنودة: نجهز «مدرسة الكادر» لتأهيل الشباب لدخول المعترك الانتخابى بأنواعه.. ومواجهة أصحاب المصالح

تشهد الساحة السياسية المصرية مع بداية عام 2019 زخما انتخابيا حزبيا، ناتجا عن حزبين ثقيلين، الأول حزب الدستور الذى ستجرى انتخاباته فى نهاية الشهر الجارى، ذلك الحزب الذى اختفى دوره من الساحة السياسية بشكل لافت للنظر بسبب الصراعات الدائرة داخله، والتى قد تكون هذه الانتخابات له بمثابة قبلة الحياة، أما الحزب الآخر؛ فهو التجمع، قائد اليسار المصرى، والذى لا يتناسب دوره فى المعترك السياسى المصرى مع قيمته التاريخية، وستجرى انتخاباته خلال شهر أبريل المقببل.

قبلة الحياة

يشهد يوم 31 من شهر يناير الجارى عقد انتخابات حزب الدستور لاختيار رئيس جديد له بعد فترة طويلة عانى فيها من كبوة سياسية اختفى فيها عن المشهد السياسى بشكل كامل، حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات على مناصب "الرئيس والأمين العام وأمين الصندوق".

ودخل حزب الدستور مرحلة من النزاعات والخلافات على رئاسة الحزب نتج عنها تعطيل مسيرته طوال أربع سنوات، وهو ما أدى إلى انعقاد الجمعية العمومية فى نوفمبر الماضى لتصحيح الخطأ الموجود باللائحة القديمة وتجاوز الخلافات.

3 قوائم متنافسة

وفتح باب الترشيح منذ يوم 3 يناير، وبعد أن كان مقررا غلقه يوم 6 يناير؛ تم مد الفترة حتى أغلق يوم 12 يناير، وقرر السفير سيد قاسم، رئيس لجنة تسيير أعمال الحزب عدم خوض الانتخابات؛ حتى لا يخلط بين دوره كرئيس لجنة تسيير أعمال الحزب، والترشح لرئاسته.

وعقب غلق باب الترشح للمناصب سالفة الذكر أسفرت عن وجود 3 قوائم مرشحة لقيادة الحزب، القائمة الأولى وهى "بالعقل نغير" ترشح فيها الدكتور أحمد بيومى، على منصب رئيس الحزب، وأحمد المصرى، أمين عام، وأحمد عوض، أمين صندوق، أما القائمة الثانية فحملت اسم "صناع الأمل"، وترشح فيها بليغ حمدى على منصب رئيس الحزب، وأحمد العجيبى، على منصب أمين عام، ورمضان أبو زيد، على منصب أمين الصندوق، بينما ضمت القائمة الثالثة، ترشح علاء الخيام، على منصب رئيس الحزب، وحمدى قشطة أمين عام، وياسر العجمى، أمين صندوق.

الهيكلة مطلوبة

وقال أحمد بيومى، المرشح على منصب رئيس حزب الدستور فى قائمة "بالعقل نغير" إن رئيس حزب الدستور القادم، عليه أن يكون لديه المقدرة فى الاشتباك الإيجابى مع عناصر المجتمع، إضافة إلى صناعة أفكارـ ووجود لجان نوعية تبدأ فى طرح أفكار وسياسات مفيدة للمجتمع، وأن يكون متفاعلا مع القوى السياسية المختلفة.

وأضاف بيومى أن رئيس حزب الدستور القادم مطالب أيضًا بإعادة هيكلة الحزب من البداية، وكذلك إعادة بناء مؤسساته، وخاصة بعد فترة من توقفها وعدم فعاليتها، كما يجب عليه أن يحافظ على استقرار الحزب ماديًا، معبرًا عن أمنيته أن تضمن اللائحة الجديدة للحزب، انتخابات بعيدة عن الأزمات، تؤمِّنْ الحزب من ويلات الصراعات.

صناع الأمل

وتابع المرشح على رئاسة الحزب أن قائمة "صناع الأمل" انسحب أعضاؤها، معبرًا عن أسفه الشديد لأن القائمة كانت رائعة، خاصة وأن كل القوائم المرشحة لرئاسة الحزب؛ حظوظها متساوية.

وأوضح أن حزب الدستور منذ نشأته وهناك توجه نحو الشباب بعيدًا عن الأسماء الرنانة، ضاربًا المثل بانتخابات 2015 التى لم يكتب لها أن تكتمل والتى ضمت 3 قوائم شبابية.

وأكد أن حزب الدستور يميل دائمًا إلى الشخصيات القادرة على الإدارة والطرح السياسى، موضحًا أن انتخابات الحزب ستتم فى مقرات المحافظات للتسهيل على أعضاء الحزب للإدلاء بأصواتهم.

وأشار إلى أن شعار قائمته: "أن نفكر بجنون.. ونفعل بعقل"؛ وهذا معناه أن القائمة تريد أن تساهم فى الحياة السياسية بشكل عقلانى جدًا.

ولفت بيومى إلى أن من أولوياته؛ "وضع هيكلة سريعة للحزب، وسياسات وبرامج فعالة تخدم المجتمع، فضلًا عن إعطاء الأولوية لقضايا المجتمع، والمشاركة فى الحياة السياسية بشكل فعال، وتبنى فكرة المعارضة البناءه التى تؤيد النظام حين يفيد، وتعارضه حين يخطئ، وتطرح بديلا بحيث يكون المبدأ "لا معارضة مستأنسة ولا معارضة من أجل المعارضة".

جولة جديدة

حزب التجمع هو الآخر ستجرى الانتخابات به؛ لاختيار رئيس جديد له خلال شهر أبريل المقبل، حيث من المقرر أن يعقد الحزب المؤتمر العام الثامن له، يوم 10 أبريل، بالتزامن مع ذكرى تأسيسه، وذلك لانتخاب رئيس الحزب وأعضاء اللجنة المركزية به، ومن المقرر أيضًا مناقشة تقرير جريدة الأهالى وتقرير الأداء التنظيمى، وبرنامج الحزب الانتقالى وتقرير الأداء المالى.

وتنص اللائحة الداخلية للحزب على تحديد من يحق له حضور المؤتمر العام لانتخاب رئيس الحزب من أمناء المحافظات، الذين تم انتخابهم لتمثيل المحافظات فى المؤتمر العام، والذين يشترط تسديدهم للاشتراكات السنوية، حيث يترواح عددهم بين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ ، وكل من لم يسدد الاشتراكات أو المفصول من الحزب أو من تقدم باستقالته من الحزب جميعهم لا يحق لهم التصويت فى انتخاب الرئيس الجديد للحزب وقيادات المرحلة المقبلة.

المؤتمر العام

وقال عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع إن الحزب سيبدأ فى عقد مؤتمرات بالمحافظات خلال الفترة المقبلة، عقب انعقاد الأمانة العامة فى الثانى من فبراير، والتى يليها إطلاق مؤتمرات المحافظات وعلى ضوئها سيتم تحديد شكل المؤتمر العام الذى سيعقد فى الـ 10 والـ 11 من أبريل، موضحًا أنه خلال هذه الفترة وعقب الانتهاء من المؤتمرات ووضوح شكل المؤتمر العام؛ سيتم الترشح للمواقع القيادية، بداية من رئيس الحزب، والهيئات القيادية للمستوى المركزى.

وأضاف مغاورى أن حزب التجمع شهد فى فترة من الفترات مجموعة من التكتلات، لكن الحزب منذ المؤتمر الماضى تجاوز هذه المرحلة، مؤكدًا أن هناك إصرارا على أن يكون المؤتمر المقبل نقطة انطلاق بما يتناسب مع المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر، خاصة أن الحزب لديه برنامج عام هو "برنامج المشاركة الشعبية" الصادر منذ تسعينيات القرن الماضى، لكن حان الوقت لإصدار برنامج انتقالى متناسب مع المرحلة التى تمر بها مصر عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث أن الحزب يرى أن هذه المرحلة الانتقالية لم تنته حتى الآن.

وأكد مغاورى، أن حزب التجمع، مثل باقى الأحزاب المصرية، متمنيًا أن تنشط الأحزاب وتصنع لنفسها مهاما لأن الحزب السياسى الذى ينتظر من شخص ما أن يصنع له مهامه السياسية معنى هذا أنه يعمل بالريموت كنترول، فالقيادة الطبيعية هى التى تصنع لنفسها مهاما نضالية على الساحة السياسية بما يحقق حالة من المشاركة لحماية الدولة الوطنية وإنجاز مهام ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وواصل أن حزب التجمع يرى أن أى حزب يعتمد على ممول معين؛ سيتوقف حينما يتوقف دور هذا الممول، ولنا فى الحياة المعاصرة تجارب كثيرة منذ بداية التعددية فى عام 1976 وحتى اليوم.

وأوضح أن ما يميز حزب التجمع أنه لا يستورد قيادته من الخارج فقيادته من داخله منذ عام 1976 وحتى اليوم والدليل على ذلك الرئيس الحالى سيد عبدالعال كان من شباب التجمع عند التأسيس، وأنا نفس الأمر، لذلك فرئيس الحزب عندما يصل إلى رئاسته؛ فهو يعبر عن التجمع واتجاهاته وكل ما يتعلق به.

صراع الجبهات

يبدو أن الصراع سيبدأ فى حزب المصريين الأحرار من جديد، بين جبهتى نجيب ساويرس وعصام خليل، والذى تمثل فى أن الدكتور محمود العلايلى الذى يترأس الأولى؛ دعا المؤتمر العام للحزب للانعقاد يوم 8 مارس المقبل، بعدما هدأت الأمور لفترة لا تتجاوز العام، ولكن سرعان ما عادت الصراعات مرة أخرى عقب هذه الدعوة.

مؤتمر عام

الدعوة جاءت من خلال بيان للحزب، والذى حدد- بخلاف موعد انعقاد المؤتمر السنوى - جدول أعماله تتضمن عرض واعتماد التقارير السنوية للحزب، وكذلك عرض واعتماد الموقف المالى للحزب وتفويض الهيئة العليا فى الموضوعات العاجلة التى تنشأ فى غير وقت انعقاد المؤتمر العام، على أن تعرض قرارات الهيئة العليا ضمن تقرير رئيس الحزب فى أول اجتماع تالى للمؤتمر العام، وإجراء الانتخابات التكميلية على المقاعد الشاغرة فى الهيئة العليا وما يستجد من أعمال.

وعرض الحزب، الجدول الزمنى للانتخابات التكميلية للهيئة العليا، حيث يبدأ من 26 يناير الجارى وتقديم طلبات الترشح شخصيا للجنة الانتخابات الداخلية للحزب بالمقر الرئيسى له، على أن يغلق باب الترشح 9 من فبراير فى تمام الخامسة من مساء يوم 9 فبراير، وحدد يومى 10 و11 فبراير لتقديم الطعون، ثم 12 فبراير للنظر فى الطعون والبت فيها، وحدد يوم 13 فبراير لإعلان الكشوف النهائية للمرشحين لعضوية الهيئة العليا، و8 مارس لإجراء الانتخابات وإعلان النتيجة.

نحن الجبهة الشرعية

ومن جانبه قال إسلام الغزولى عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار (جبهة عصام خليل)، إن لجنة شئون الأحزاب لا تعترف إلا بحزب المصريين الأحرار الذى يرأسه الدكتور عصام خليل، ورئيس الهيئة البرلمانية داخل مجلس النواب الدكتور أيمن أبو العلا، وكل هذا فى كيان واحد، وأن أى كيان آخر، فهناك إجراءات قانونية وقضائية متخذه ضده، وتوجد بلاغات أمام مكتب النائب العام ومنظورة أمام القضاء، لافتا إلى أن المرجعية هى لجنة شئون الأحزاب والهيئة البرلمانية.

وأوضح "الغزولى"، أن رئيس الحزب سيكون له موقف، ومن المؤكد أن يكون هناك اجتماع؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الكيان المخالف.

العلايلى يرفض الرد

ومن جانبه رفض الدكتور محمود العلايلى، الرد على حديث جبهة الدكتور عصام خليل- المعترف بها من قبل لجنة شئون الأحزاب-، مؤكدا أن هذا المؤتمر هو المؤتمر العام للحزب والذى يقام كل عام.

وأكد أن الحزب يعرض خلال المؤتمر جميع الأنشطة للعام السابق وطرح سياسات الحزب للعام المقبل، وستكون خلال المؤتمر انتخابات تكميلية للهيئة العليا للحزب، لافتا إلى أن الحزب يقوم بأنشطته الطبيعية وبتدريب الشباب والكوادر على العمل السياسى وانتخابات المحليات.

مخالفة اللائحة الداخلية

وقال هانى شنودة عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار (جبهة ساويرس)، إن سبب الانقسام هو أن عصام خليل خالف اللائحة الداخلية للحزب، وأقال المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب من مجلس الأمناء، لافتا إلى أن هذا الأمر غير قانونى، وتوجد قضية منظورة أمام القضاء وسيحكم فيها لجبهة نجيب ساويرس؛ بسبب مخالفة عصام خليل للائحة الداخلية، والتى هى بمثابة دستور الحزب.

انقسام وتخبط بالحزب

وأوضح "شنودة" أنه بسبب عصام خليل، ومخالفة للائحة الداخلية؛ أدى إلى الانقسام داخل الحزب، ويوجد نواب وقيادات تركوا الحزب؛ مما أدى إلى وجود تخبط شديد وتراجع للحزب على الساحة.

وأكد عضو الهيئة العليا أنهم يقومون بتنظيم أنشطة وفعاليات، ونقوم بتجهيز "مدرسة الكادر" لتدريب الشباب على القيادة السياسية والحزبية؛ حتى يكونوا مؤهلين لدخول الانتخابات، سواء البرلمانية أو المحلية، حتى لا يأتى أشخاص من الخارج ويدخلون الانتخابات بـ"البراشوت" والذين لا يهمهم غير الكرسى.

تم نسخ الرابط