بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المرأة والرؤساء.. بدأت السياسة مع "عبدالناصر" وعهد السيسي "عصرها الذهبي"

بلدنا اليوم
كتب : سارة محمود

«أنا وزير المرأة».. كلمات رددها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة أسال الرئيس في مؤتمر حكاية وطن، والذي انعقد في يناير العام الماضي، ليؤكد للجميع أنه ليس منحازًا للمرأة، ولكن معايير الكفاءة لها عامل كبير في اختيارهن لتقليد المناصب المختلفة.

دائمًا ما تلعب المرأة المصرية، دورًا عظيمًا في تغيير كافة المسارات المجتمعية ودفعها إلي الأمام، مقدمة أبنائها وأزواجها فداءً للنهوض بالوطن والعبور به من النفق المظلم التي كانت تعيش فيه سابقًا، ولذلك لأحد يستطيع أن ينكر دورها في مواجهة كافة العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى مشاركتها بصورة مشرفة في كافة العمليات الانتخابية والثورات الشعبية.

ولذلك نالت مكانة كبيرة في عهد رؤساء مصر بداية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مرورًا بالسادات ومبارك حتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددين على ضرورة احترامها وتقديرها في كافة العصور، ولكن مع إعلان البرلمان الرغبة في التعديلات الدستورية، عاد الجدل من جديد حول نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان للظهور على السطح مرة أخرى.المراة في عهد الرؤساء

المرأة وعبد الناصر

"لابد للمرأة أن تتساوى مع الرجل، ولابد أن تسقط بقايا الأغلال التي تعوق حركتها الحرة حتى تستطيع أن تشارك بعمق وإيجابية في الحياة"، هذا ما قاله الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حين سعى إلى تحرير المرأة ليمنحها حقوقها والتي بدونها ما وصلت المرأة إلى ما وصلت إليه في هذه الفترة.

حيث منح دستور 1956 المرأة الحق في الانتخاب والترشُّح، مطبقًا عليها مبدأ تكافؤ الفرص، فأصبحت مديرًا عامًا وأستاذًا في الجامعة، وفي عام 1957 كفل لها الحق في دخول البرلمان.

وتزايدت نسبة النساء في ممارسة العمل السياسي، حتي تولت منصب أول سيدة حقبة وزارية، مما زاد من دعم المرأة للرئيس جمال عبد الناصر فى جميع القرارات التى اتخذها مثل تأميم قناة السويس، والنكسة وكانت مساندة له باستمرار.

المراة في عهد الرؤساء

السادات والمرأة

أما في عهد الزعيم الراحل أنور السادات، فقد ساهم وجود السيدة الآولي جيهان السادات، واهتمامها بقضايا المرأة وتمكينها فى المجتمع في ارتفاع نسبة تمثيلها مرة أخرى تحت قبة البرلمان.

ففي 1979، شهد مجلس النواب طفرة نسائية، حتى أصبحت بمثابة ظهير شعبي له، حيث بلغ عددهن 33 بنسبة 9.4%، مما دفع قانون الانتخابات تخصيص 30 مقعدًا للنساء كحد أدنى بواقع مقعد على الأقل لكل محافظة، وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها إقرار "كوتة" للنساء.المراة في عهد الرؤساء

سوزان مبارك والرئيس

ولم تسير مشاركة المراة في الحياة السياسية، على وتيرة واحدة في عهد الرؤساء، خاصة وأنه منذ تولى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، شهدت الساحة غياب المرأة في مشاركتها البرلمان إلى حد ما، حتي وصل تمثيلها في برلمان 1995 إلي 5 نائبات.

وساهم اهتمام سوزان مبارك بملف المرأة في السنوات الأخيرة، في ارتفاع نسبة النائبات في برلمان 2010، ووصلت إلى 12.7%، حيث نجحت 64 نائبة من إجمالي 508 مقاعد.المراة في عهد الرؤساء

وزير المرأة

ويعد الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو أكثر الرؤساء الذين تلقوا دعمًا من قبل النساء والفتيات، في عدد من الاستحقاقات الانتخابية، خاصة وأنه أشار في أحد المؤتمرات، إن المرأة في مصر لها وضع خاص فهي كل شئ، كما أنه هو وزير للمرأة تاكيدًا لدورها الفعال في المجتمع.

كما يضم مجلس النواب الحالي، في عضويته 89 نائبة، منهن 75 منتخبات و14 معينات، بنسبة 14.9% من إجمالي عدد المقاعد.

تم نسخ الرابط