بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"العصمة في إيدها".. أغرب قضية داخل محكمة الأسرة

بلدنا اليوم
كتب : آلاء محمد

حفظ الدستور المصري ضمن مواده حقوق المرأة في الخلع من زوجها إذا كانت هناك ضرر بينهما، ولم تستطيع العيش معه، وهذا ما تشهده محكمة الأسرة كل حين وآخر، لكن الذي شهدته محكمة مصر الجديدة شهدت مؤخرًا أغرب دعوى خلع، والسبب أن الزوج هو الذي أقامها لرفض زوجته تطليقه لأن العصمة في يديها.

" مروان.ح" توجه ذات يوم إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لإقامة دعوى نشوز على زوجته قائلًا: "حاصرتنى بالضرب من كل إتجاه برفقة البلطجية لدرجة دفعتني لنطق الشهادتين بعد أن أدركت أننى ألفظ أنفاسي الأخيرة عقابًا لى على اعتراضى على تصرفاتها المخلة التى وصلت للتعارف على رجال على الإنترنت وإرسال صور مخلة ومحادثات إباحية".

وأضاف الزوج فى دعواه ضد زوجته "ن.ه": "خلافات طاحنة دارت بينى وزوجتى بسبب رغبتها فى أن تصبح سى سيد المنزل وإلغاء شخصيتى منذ أول يوم تعرفت عليها، لدرجة دفعتنى للظن أنها مريضة بالنقص ولها سابقة مع الرجال دفعتها للشك فى كل من حولها".

وأكد الزوج الذى لجأ لتحرير بلاغ ضد زوجته لضربه بشكل مبرح وأصابته بارتجاج وجروح قطعية فى أنحاء جسده :" تزوجت بشكل تقليدى وبعد عدة شهور أقامنا حفل الزفاف ولكنى فؤجئت أثناء عقد القران بوضعها شرط أن تصبح العصمة بيدها وكاد الفرح أن يلغي بسبب مشاجرة نشبت بين العائلتين، وبعد مدولات كثيرة تم الزواج".

وتابع: "جمعنا منزل واحد وبدأت حياتى تتبدل فزوجتي متسلطة جعلتنى أدفع ضريبة تسرعى بالارتباط بها عزلتنى عن أسرتي وعرضتنى للإهانات والإساءة لتسود أيامى معها".

ويكمل: "أصبحت تعايرني وتري أننى لا أمتلك رجولة كون دخلها الشهري ضعف راتبي، ولسانها ويدها تسبقها فى كل خلاف ينشب بيننا، وتوعدتنى بالعقاب وعندما حاولت صدها قالت لى بأنه لا يحق لى ذلك فهى من بيدها كل شيء وانهالت على بالسب والضرب والتهديدات بقائمة المنقولات".

ويستكمل الزوج المعنف: "7 أشهر كانت كفيلة بانهيار الزواج عندما اكتشفت تجاوزاتها المخلة وحديثها مع رجال على الأنترنت بشكل إباحى".

وتابع الزوج يصف تعدى زوجته عليه لتستلزم خضوعه جروحه 20 غرزة: "فاض بى الكيل وطلبت انفصال بالمعروف ولكنها أبت أن تتركنى بسلام وأصبحت تهددنى بالسجن بالمؤخر وقائمة المنقولات".

وبسؤال الخبير القانوني، أشرف النجدي، قال أنه لا يصح أن يتقدم الزوج بدعوى خلع حتى وإن كانت العصمة في يد زوجته، لأن ذلك يتم من خلال تفويض منه لها، وذلك لا يمنع ملكيته لحق الطلاق، فكل ما في الأمر أنه يوفر لها مساحة الحرية في رغبتها في استمرار الحياة معه أم ترفضه، إن كانت لا تستطيع أن تستمر في المعيشة معه، فذلك يوفر لها الفرصة في أن تقدم على تطليق زوجها إن أرادت، وأيضًا هو له الحق في تطليقها إن أراد ولة الحرية الكاملة في التصرف.

وأضاف "النجدي"أنه يجوز شرعًا وقانونًا أن تكون العصمة في يد الزوجة إن كان بموافقة الزوج وأنه يصرح للزوجة أن تطلق نفسها من خلال قسيمة الزواج ولم يسلب الحق الأساسي للزوج في أن يطلق زوجته، وأن المسلمسن عند شروطهم إن سمح الزوج لزوجته بحق أن تطلق نفسها.

وبسؤال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، قال ما الذي يدفع الزوج للموافقة على أن يجعل العصمة في يد الزوجة، فهذا يدل على سلبية الزوج وضعف شخصيته، وهذا يدل على أن الزوجة هي المسيطرة، ما يسيء نظرة الأطفال لوالدهم ويضعف شخصيتهم ويؤثر على حياتهم المستقبلية ويؤثر على نفسيتهم.

وأضاف أن الخطأ من البداية يعود للزوج الذي وافق على الوضع منذ البداية، لكن معظم السيدات تطلب أن تكون العصمة في يدها إن كانت تشعر بالخوف تجاه الزوج، وبذلك يوافق على أن يعطي الأمان للزوجة، فهذا الوضع ليس معروف في المجتمع المصري.

تم نسخ الرابط