رائدات مجال البيزنس يتوغلن في القارة السمراء.. وخبراء: المرأة نموذج ناجح

من أجل تحقيق مستقبل أفضل تسعى المرأة المصرية لتحقيق أهدافها وآمالها وطموحاتها، وتفعيل دورها في تنفيذ الخطط التنموية، وتحقيق التواصل والترابط التاريخي بين الدول عامة، وفى قارة أفريقيا، خاصة فى مختلف الأنشطة الاقتصادية.
تتوغل المرأة فى القارة السمراء باعتبارها السياسة الناعمة فى تحقيق النهضة الاقتصادية، وأحد المحركات فى التغيير الفكر المجتمعى، من خلال تقديم سبل المساعدة والمساندة لها حتى تكون سيدة قوية، رائدة تدير الأعمال وتمكينها فى الجوانب السياسية ومجلس النواب والوزارات.
احتلت مجالات العمل للمرأة النصيب الأكبر في الصحف العالمية، وأصبحت ملكة تتوج ومثل يحتذى به ووجهه عالمية تفتخر بها البلدان الأخرى.
وفي هذا السياق قال الدكتور أيمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد فى جامعة عين شمس، أن المرأة المصرية نقلت خبرتها التعليمية والمهنية، وفى طريقها لنقل المهارات الثقافية لجميع الدول في قارة أفريقيا، موضحًا أن المرأة المصرية كان لها دور عظيم سطرها التاريخ فى مجالات التعليم والصحة والتمريض وإدارة الأعمال، ولا نستطيع أن ننسى دورها الاجتماعى فى تثقيف وعى السيدات فى القرى والنجوع، وهناك سيدات أعمال مصريات أصبحن رائدات في مجال البزنس يتفوقن الرجال.
وأضاف المرأة المصرية خاضت معارك وتحديات كثيرة، لتحقيق ذاتها خاصة في الحياة السياسية، أمثال هدى الشعراوي وأماني فريد الذين كانوا سببًا في أن تحتل مقعدًا لها البرلمان، فضلًا عن مساهمتها الكبيرة لتحسين ظروفها المعيشية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعليمها حرفة يدوية، والتصنيع الغذائي وغيره، لافتًا إلى ضرورة نقل الخبرات بين الدول حتى تكتسب السيدة المصرية العديد من الصناعات الأخرى، مؤكدا العالم كله يشهد بأن المرأة المصرية هى سيدة عاملة منذ قديم الأزل.
الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس، أكدت أن المرأة المصرية خلال الفترة القادمة ستكون لها دور ريادي في تحقيق نهضة حقيقية لمصر، مؤكدة أننا لدينا وزيرات حققن نجاحات كبيرة في مجالهم منذ توليهم المنصب.
وأضافت القليني أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، سيدعم المرأة المصرية من خلال تبادل الخبرات بين سيدات دول قارة أفريقيا، ومن خلال اهتمام مصر بملف المرأة المصرية، وعلى رأسها وزارة التضامن التي توفر لها سبل الحماية الاجتماعية، والمجلس القومي للمرأة الذي يسعى لتحقيق الريادة التي تستحقها المرأة المصرية من خلال المساهمة في الإسراع بعملية التثقيف وعقد الدورات التدريبية لها وتغيير أوضاعها.
وأشارت القليني إلى أن اهتمام الرئيس واقتناعه بدور المرأة، كان سببًا في أن تنهض المرأة بالشعب المصري خاصة والقارة الأفريقية عامة.
جدير بالذكر، أن الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة أكدت أنه بالرغم من تلك الإنجازات التي حققتها المرأة، إلا أنها لم يتحقق لها مبدأ المساواة، وهو ما يعرقل التنمية في دول قارة أفريقيا، لافتة إلى أن التحديات التي تواجه المرأة تعرقل تطلعاتها المستقبلية، ومن أمثلة تلك التحديات ممارسة العنف ضدها، ومنعها من الإرث، حيث ما زال يتواجد عائلات تقوم بحرمان المرأة من الإرث من الأراضي، وإعطائها مبلغا مالي، كما يقومون بإجراء عمليات ختان لها، يقوم بتشويه أعضاءها التناسلية، وزواجها المبكر وحرمانها من الطفولة، كل هذا يمثل خطرا حقيقيا يهدد المكاسب التي حققتها.
وفي ذات السياق، قالت الدكتورة جيهان توفيق، المديرة العامة للمجلس القومى للمرأة، "نسعى دائما للنهوض بأوضاع المرأة المصرية، وأن تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، يسعى لتوغل المرأة المصرية في القارة الأفريقية لتصبح نموذجًا يحتذى به لسيدات تلك الدول، لافتة أن رؤى الدول الأفريقية سيتم تجميعه في بوتقة واحدة، نتيجة تبادل الخبرات على المستوى الأفريقي".
وأضافت توفيق أن الفترة المقبلة سيتم إبرام بروتوكولات تعاون بين مصر وأفريقيا، وعقد دورات تدريبية تبادلية، لكى تستفيد بها المرأة الأفريقية، ومناقشة قضايا عديدة ونقل التجارب بين البلدين، حتى يتم إزالة العوائق والتحديات في تمكين المرأة، وتحقيق لها مبدأ المساواة، وتولي مناصب قيادية عليا.
وأوضحت، أن المرأة المصرية من خلال خبراتها وتعليمها وثقافتها، وسعيها الدائم لتطور من نفسها ووضعها، جعلها أكثر خبرة من المرأة المصرية، مضيفة الفترة المقبلة ستكون المرأة المصرية قائدة للمرأة الأفريقية من خلال تعليم النساء الأفريقيات ورش عمل لتعليم الحرف اليدوية والتراثية، وورش عمل لتبادل الصناعات بين مختلف الدول، فهناك صناعات تتميز بها بعض الدول الأفريقية.
بينما قالت دينا الحسيني، عضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الشباب، هناك سيدات مصريات كثيرات أصبحن رائدات أعمال في أفريقيا، واجهن الصعوبات ورفعن رايات التحدي، لأجل نيل حقوقها في التعليم والعمل، وقررن المثابرة لتحقيق النجاحات.