استاذ الطب النفسي: أصحاب مراكز علاج الإدمان غير المرخصة هم في الأصل مدمنون

قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفس والإجتماعي، إن معظم المصحات العلاجية غير المرخصة ليس بها أطباء و ليست أماكن طبية، وإنما عبارة عن مكان يقطن فيها المدمنين المتعافيين الذين يطلق عليهم أنهم يعالجون بعضهم البعض، مستغلين عدم وجود طب أو دواء داخل المصحة، معتمدًا على مبالغ من المال، وتبدأ فكرة عمله عند احتجاز المدمن داخل حجرة مغلقة.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن المدمن يعامل معاملة بشعة حتى يتوب ولا يعود مرة أخرى من وجهة نظرهم ويعطون له دواء "كلوزابيكس" ويتناول طعام جبن ومربى وفول وعيش وأطعمة ضعيفة، ويعطون لهم علاجات مثل حقن "هالودول" وحقنة "بريدول" وأقراص "هالونيز" تجعل المدمن يخرف، وحقن "كلوبوكسول"، وهذا كله ليس علاجًا للإدمان، لأن علاج الإدمان يعطى للمدمن وهو مستيقظ، ويذهب لعمله بدون أن يتأثر ويمارس حياته الطبيعية دون أن يشعر بأى من أعراض الانسحاب ويمارس برنامج الـ12 خطوة.
وأوضح أستاذ الطب النفسي ان الأماكن المشبوهة ليس لها علاقة بالمنظومة الصحية بهذا الموضوع، و90% من مراكز علاج الأدمان ليست مرخصة، حيث يقوم القائمون عليها بإقناع أهل المدمن بمبالغ صغيرة بإقناعهم أن تكلفة الشهر الواحد تترواح من 3 إلى 4 آلاف جنيه، لأنه لا يوجد أي مكان معالج بهذا المبلغ الضعيف، فالمستشفيات الكبرى تأخذ مبالغ ضخمة، وان المدمن المتعافي يريد مساعده زميله كما يقول انهم اقرب ناس الي بعض وبتفهمون بعض البعض.
واختتم فرويز أن بعض المراكز تعطى لهم حقن تؤثر بالسلب على، وهذه لا يحتاجها المدمن أصلا للعلاج، فهى تجعل حياة المدمن "مشوشة"، مضيفًا أن نسبة الشفاء في المصحات والعيادات المرخصة والخاصة باستشاري الطب النفسى كبيرة لكننا لا نلجأ لعمل الإعلانات، وعلاج الإدمان طويل المدى ولا بد أن نتركه لينطلق في الحياة حتى يخطئ ونعالج الخطأ له حتى يسير في الحياة بصورة طبيعية يوعود إلى حياته الاسرية بشكل كامل، أماعن مادة التعاطي فتختلف عند نوع المخدرات التي يتعاطها لتأخذ وقت أطول في العلاج.