«في ذكرى أول مكالمة هاتفية».. أمريكي يضرب السوق بهاتف وزنه «كيلو جرام»
يحتفل العالم اليوم بذكرى إجراء أول مكالمة من هاتف نقال فى التاريخ، ولم يكن يتصور أحد حينها أن التطول فى الهواتف النقالة سوف تصل لمرحلة تتخطي كل المنافع والإيجابيات الكثيرة التى ساهمت فى طور نظام الإتصالات والتواصل الأسهل بين الناس، ودخلوها فى مرحلة الضرر للإنسان ليصبح الهاتف هو السبب الرئيسي فى موت الكثيرين.
ويعود الفضل فى هذا الإختراع للمهندس الأمريكي ذو الأوصول الأوكرانية مارتن كوبر، بمساعدة شركة "موتورولا" الأمريكية التي أنتجت أول هاتف نقال وحمل اسم "DynaTAC".
حيث فكر كوبر فى تسهيل عملية الاتصال وتنويعها لوجود عدد قليل من قنوات الاتصال، من القنوات اللاسلكية لإجراء المكالمات وفكر فى بديل جيد للهواتف التي تتواجد في السيارات والتي تحتاج لمصدر للطاقة واجهزة متعددة يتم تركيبها داخل جسم السيارة.
ولم يأخذ تطوير الهاتف النقال مع كوبر منذ رغبته فى إختراعه حتى ظهوره للنور سوى 90 يوما فقط، وكان وزن الهاتف الجوال وقتها يبلغ كيلو جرام، وبدأت عمليه بيعه عام 1983 بسعر 4 ألاف دولار.
وكان أول شخص يتحدث معه كوبر بعد إتمام إختراعه هو المهندس بجويل أنجيل فى شركة الاتصالات المنافسة له وقتها، وبالرغم من تلقى بجويل الاتصال وتحدثه مع كوبرإلا أن بجويل لم يعترف بالمكالمة وصدورها من هاتف محمول باليد، رغم وجود صحفى برفقه كوبر فى منزله حينما أجرى الاتصال مما جعلها فكره تسويقه ناجحه جدا ضد لشركة المنافسة.
وفي مقابلة أجراها كوبر بمناسبة مرور أكثر من ثلاثين عاما على أول ظهور للهاتف المحمول قال "كوبر" أنه يشعر بعدم الرضا عن الوضع الحالي الذي وصلت اليه تقنية الاتصالات حيث أعرب عن استغرابه في انهماك شركات الاتصالات في إضافة خدمات مختلفة للجوال مثل الرسائل والصور والألعاب بينما لم يتحقق الهدف الحقيقي من هذه الجوالات وهو ان يستطيع المرء الاتصال بأي شخص في أي مكان وفي أي وقت دون عوائق أو تكاليف باهظة وهو مالم يتحقق حتى الآن".