بين الموافقة والرفض.. كيف تتخطى بريطانيا مأزق (بريكست)؟
يتعين أن تفوز رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصويت بالبرلمان، لتحظى بالموافقة على اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وحتى تفوز سيكون على ماي ووزرائها التغلب على معارضة من مختلف ألوان الطيف السياسي، ومحاولات تغيير أو تأجيل عملية الخروج أو إفسادها كليا.
من يصوت؟
يجري التصويت في مجلس العموم المجلس الأدنى بالبرلمان، ولا تتمتع ماي بأغلبية مطلقة بين نواب المجلس وعددهم 650، كما أن الحزب الديمقراطي الوحدوي، وهو حزب صغير في أيرلندا الشمالية كان يدعم حكومتها عادة، يعارض الاتفاق.
وتحتاج ماي 318 صوتا لتمرير الاتفاق في البرلمان، حيث لا يحضر 7 نواب من حزب "شين فين" الجلسات، ولا يصوت رئيس البرلمان ونوابه الثلاثة ولا يحسب 4 يقومون بإحصاء عدد الأصوات.
متى تتم عملية التصويت؟
أجرى البرلمان مناقشات استمرت 3 أيام في ديسمبر الماضي قبل تأجيل التصويت، ومن المقرر أن يستأنف النقاش الأربعاء المقبل، وستقترح الحكومة جدولا زمنيا لعدد الأيام التي يجب أن يستمر خلالها النقاش.
ما التعديلات؟
بمقدور النواب تقديم تعديلات على الاقتراح، ويختار جون بيركور ئيس مجلس العموم ما لا يزيد عن 6 من هذه التعديلات في اليوم الأخير، وسيجري التصويت عليها إلا إذا اختار مقترحوها سحبها.
وفي حالة الموافقة على التعديل يتم إدخالها في نص الاقتراح النهائي، ورغم أن التعديلات التي يتم الموافقة عليها ليست ملزمة للحكومة إلا أنه سيكون من الصعب تجاهلها من الناحية السياسية وقد تملي على ماي خطواتها المقبلة.
ماذا سيحدث إذا خسرت؟
وفقًا للقانون، إذا تم رفض الاتفاق، يكون أمام الوزراء 21 يومًا لتحديد الخطوات التالية، وقالت الحكومة في وقت سابق إن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي دون اتفاق يوم 29 مارس إذا تم رفض الاتفاق.
وأفادت بعض وسائل الإعلام أن ماي ستطلب من البرلمان التصويت مجددًا على الاتفاق، وبعد تصويت 117 نائبًا من ضمن نواب حزبها وعددهم 317 ضدها في اقتراع على الثقة في ديسمبر، فمن المرجح أيضًا أن تتعرض لضغوط لتستقيل.