بدعم إيراني.. أحداث تكريت تكشف عودة ”داعش” إلى العراق
تأتى الأحداث الدامية في العراق وبالأخص في تكريت، لتؤكد عودة تنظيم "داعش" مجددًا، ولكن بشكل مختلف من حيث الهدف، فالهدف في تلك المرة هو استهداف الأمريكان، من خلال خلق عداوة بين قوات الولايات المتحدة وأبناء أهل السنة ليتحول الإمر إلى عصابات مسلحة قد تحول العراق إلى جمرة من جهنم.
الحشد الإرهابي والانفجارات المدوية
يرى محللون سياسيون أن المشهد العراقى الحالي يدفع المنطقه بأكملها إلى دائرة الخطر، فقد تعددت حوادث الانفجارات وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين وبعدها بأيام معدودة قتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في سيطرة الأقواس بمدينة تكريت شمالي محافظة صلاح الدين.
وتشهد محافظة صلاح الدين المستعادة من تنظيم داعش، استقرارًا أمنيًا نسبيًا، إلا أنها تشهد خروقات أمنية بين فترة وأخرى، تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار مادية.
استعدات لبناء قواعد أمريكية في المحافظات السنية
قالت وسائل إعلام محلية وعالمية، إن القوات الأمريكية تعتزم إنشاء ثلاث قواعد عسكرية في محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وأوضحت وسائل الإعلام، أن القاعدة الأولى ستكون في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين داخل قاعدة الصينية الواقعة قرب المصفى مقر لواء 14 سابقًا، فيما ستكون القاعدة الثانية في منطقة الفتحة الفوج الثاني سابقًا، بينما القاعدة الثالثة ستتواجد في (كي وان) بمحافظة كركوك.
وأشارت، إلى أن شركات أمريكية ستباشر عملها في إعادة بناء البنية التحتية لمحافظة صلاح الدين.
تهديد القوات الأمريكية
هددت ميليشيا عصائب أهل الحق الطائفية، المقربة من إيران، باستهداف القوات الأمريكية في العراق، وأكدت الميليشيا التي يتزعمها قيس الخزعلي، أنها رصدت انتشار وتحركات جديدة للقوات الأمريكية داخل العراق، مهددة بضرب تلك القوات في حال عجزت الحكومة والبرلمان عن التصرف.
وقال جواد الطليباوي، المتحدث العسكري باسم الميليشيا، إنه لا يخفى على أبناء الشعب، أن تجوال الجنرال أوستن، في شوارع بغداد، يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد، وهو تعد وتحد لإرادة الشعب الرافضة لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية.
وأضاف في بيان صدر عنه: “إننا ننظر بعين الغضب إلى الجولة التي قام بها نائب قائد عمليات الجيش الأمريكي في شوارع بغداد.
وحذر مراقبون، أبناء أهل السنة من الانسياق وراء الدعوات المضللة التي تشنها وسائل الإعلام الموالية لإيران، من أن القوات الأمريكية هي قوات محتلة، مشددين على ضرورة تقديم كل أنواع الدعم للجنود الأمريكيين في مواجهة داعش والميلشيات الطائفية.