”حبيبة” في طلب خلع: «كسر رجلي عشان طبخت بصارة»
جلست ربة منزل بالعقد الثالث من العمر، أمام محكمة الأسرة والدموع لم تفارق عينيها، تنظر عينيها يمينًا ويسارًا تترقب وصول محاميها، قبل أن ينادي الحاجب عليها للدخول للقاضي، ممسكة بين ذراعيها بطفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، وأخر جالس بجوارها.
بدأت"حبيبة" قصتها قائلة: "تمنيت حياة أسرية هادئة وسعيدة كريمة يملؤها الحب والتفاهم، وأحببت زوجي وكان يحسن معاملتي أثناء الخطبة وفي أول عام بعد زواجنا، اكتشفت بخله، وتحملت على أمل أن تتغير طباعه وبخاصة عندما رزقنا الله بطفلتنا الأولى ياسمين ويبلغ عمرها 5 سنوات حاليا".
وتابعت الزوجة: "وبعد مرور عامين على الزواج ازدادت الخلافات بيننا وبدء يتلفظ بكلمات بذيئة ويتعدى عليَّ وعلى طفلتنا بالضرب المبرح، لم أستحمل العيش معه ذهبت لمنزل والدي والكدمات من الضرب تغطي وجهي، وتدخل الأقارب والجيران لتهدئة الأجواء بيننا".
وأضافت: "ربنا رزقني بطفلة ثانية لم تتعد العام من عمرها، تحملت بخله وساعدته ببيع مشغولاتي الذهبية التي أمتلكها وجزء من ميراثي ليبدأ به مشروعًا خاصًا نجني ثماره أنا وأطفالي".
وقالت الفتاة الثلاثنيها: "في يوم من الأيام تعدى عليَّ بالضرب المبرح وكسر قدمي بسبب إني عملت بصارة لم تعجبه، وبعدها طلب مني أعمل غيرها، ولم يكتف بذلك بل أخذ يطرق أبواب الجيران ليتذوقوا طعم البصارة التي لم تعجبه وأهانني أمامهم".
واختتمت "حبيبة" قصتها: "اضطرت للذهاب لمنزل والدي ورفع دعوى خلع ضده بمحكمة الزنانيري للحصول على ما يكفي لكفالة حياة كريمة لي ولطفلتيّ وحتى لا يرين والدتهما تهان يوميًّا على يد والدهما، وحملت الدعوى رقم 3112 لسنة 2018".