”حلاوة روح”.. الاحتلال يرد على خروج أمريكا بغارة على دمشق
بين الحين والآخر يخرج الاحتلال الصهيوني بعملية وصفها البعض استفزازية لكلا من الجانب السوري وحزب الله اللبناني، خاصة بعدما فشلت إسرائيل في عملياتها التي استهدفت أنفاق حزب الله على الحدود اللبنانية، لتأتي من جديد في ضربة من الممكن أن يكون صداها قويّا على الجانب الصهيوني، بعدما اغتالت ليلة أمس، عدد من قيادات ميليشيا حزب الله اللبناني في غارة استهدفت طائرتهم قبل التوجه لإيران.
ولم تكن الغارة التي استهدفت طائرة قيادات حزب الله وحدها من قام بها الكيان الصهيوني، ففي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، أن الدفاعات الجوية السورية "أسقطت صواريخ إسرائيلية" قرب العاصمة دمشق، الثلاثاء، في حين أنّ إسرائيل قالت إنها كانت تحمي نفسها من نيران مضادة للطائرات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية "تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية".
وأضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت "من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، واقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح".
وبعد الحادث، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "نظام دفاع جوي تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سوريا، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار".
المرصد يؤكد الغارة
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بحصول "غارة إسرائيلية".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد "استهدفت صواريخ أطلقت من طائرات إسرائيلية (..) مخازن أسلحة لحزب الله والقوات الإيرانية جنوب وجنوب غرب دمشق".
وشنت إسرائيل في السابق ضربات جوية في سوريا استهدفت منشآت عسكرية للنظام أو لحليفيه إيران وحزب الله، معظمها كان في المنطقة جنوب دمشق.
قرار أمريكا يؤثر على الاحتلال
ويقول خبراء إن اسرائيل سوف تتأثر بشدة جراء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الجنود الأميركيين من سوريا، لأن ذلك سوف يترك المنطقة مفتوحة أمام إيران وحلفائها لتطوير قدراتهم العسكرية في هذا البلد المجاور لإسرائيل.
وكانت هناك تحذيرات من إسرائيل وغيرها بأن إيران تسعى لتشكيل "جسر بري" عبر البحر المتوسط، واعتبر بعض المحللين أن الانسحاب الأميركي قد يعزز هذه الجهود.