بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"المصريين الأحرار" يستعيد توازنه بانتخابات الهيئة العليا

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى عبدالفتاح

أغلق باب تلقي طلبات الترشيح للانتخابات التكميلية للهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، حيث إن الترشح سيكون على 22 مقعدًا شاغرًا من مقاعد الهيئة العليا للحزب، بعد خلوها بسبب الاستقالات أو أسباب مرتبطة بعدم حضورهم 4 اجتماعات متتالية.

ومن المقرر أن يتم إجراء العملية الانتخابية على هامش المؤتمر، حيث ستجرى الانتخابات على المقاعد الشاغرة في المكتب السياسي، عقب الانتهاء من التكميلية للهيئة العليا، وقد بدأ الحزب فعليًا في عملية الإعداد لكوادره التي سيخوض بها المعتركات الانتخابية المقبلة سواء على مستوى انتخابات المحليات أو حتى على مستوى الانتخابات البرلمانية، حيث انتهج مبدأ أنه لن يترشح أحد لأي انتخابات إلا إذا كان منتمي فلعيا لمبادىء المصريين الأحرار.

وقد وضع الحزب بقيادة الدكتور محمود العلايلي خطة عمل فعلية لهذه الانتخابات، معتبرًا أن معظم النواب الذين نجحوا في انتخابات 2015 هم نواب منتمين اسميًا فقط إلى الحزب وليس فعليا، لأنهم خالفوا مبادئ وقواعد الحزب، وليس لهم أي انتماء له بدليل أنه غالبيتهم العظمى انتقلت حاليًا إلى حزب مستقبل وطن.

أحمد سامر، الأمين العام لحزب المصريين الأحرار، قال إن جبهة الدكتور عصام خليل هي جبهة منشقة وأنها انشقت على نفسها وأن معظم النائبين التابعين لها انضموا إلى حزب مستقبل وطن، مؤكدًا أن الدكتور عصام خليل بلا شرعية منذ عامين وأنها مكونة حاليًا من الأخير وقلة من النواب، موضحًا أن العمل السياسي الفعلي موجودة في جبهة الدكتور محمود العلايلي.

وأضاف سامر لـ "بلدنا اليوم" أن الجبهة الأخرى منذ أكثر من عام بلا أمين عام وبلا أي إطار تنظيمي أو سياسي، واصفًا الجبهة بأنها في عداد الموتى، مشيرًا إلى أن الحزب لا يعتبر كل النواب الذين نجحوا في 2015 هم نواب المصريين الأحرار، قائلًا:" أن كل نائب داخل البرلمان كان أدائه مخالفة للتوجه السياسي للحزب فهو منتمي اسميًا فقط للحزب".

وذكر أمين المصريين الأحرار أنه على مستوى البرلمان مثلا فالنائب إبراهيم عبدالوهاب، عضو المكتب السياسي للحزب وعضو الهيئة العليا وممثل الحزب في الهيئة البرلمانية لجبهة الدكتور محمود العلايلي، وعلى الجانب الأخر كل الأعضاء انتقلوا إلى مستقبل وطن، مثل علاء عابد وإيهاب الطماوي وخالد عبدالعزيز، لكن هناك بعض النواب الذين لم يريدوا أن يحسبوا أنفسهم على هذه المشاكل الحزبية مثل النائب أحمد علي والنائب حاتم باشات.

وأكمل أن قضية اعتماد نتائج المؤتمر العام لازالت منظورة أمام القضاء حتى يومنا هذا لأن هذا المؤتمر سبب كل الخلاف الحادث فالمؤتمر كان مخلاف للائحة وطعنا على هذا، وحاليًا لايشغلنا ما تفعله الجبهة الأخرى ما يشغلنا حاليًا هو الشارع السياسي والمحافظة على نهج المصريين الأحرار، ونحن نعيد بناء الحزب من جديد بشكل مختلف وإطار تنظيمي مختلف ولن يكون هناك مرشح باسم حزب المصرين الأحرار في الانتخابات المقبلة غلا ابناء الحزب.

وقال إن الحزب لديه خطة واضحة لانتخابات الملحيات والبرلمان المقبلة، وحاليًا يعمل على هذه النقطة، مشيرًا إلى أن الحزب يبني حاليًا بحيث أنه في أي لحظة تظهر فيه ملامح العملية الانتخابية نكون في حالة من الجاهزية ولدينا كوادرنا الانتخابية، ولن نعمل بمنطلق "عايزين ننزل في الدائرة الفلانية فنشوف مرشح له فرص فنضمه للحزب، بل سنستثمر في كوادر وقيادات الحزب بحيث أنهم في أي مكان موجودين به فسندفعهم فيه".

وواصل أن التخطيط بشكل تفصيلي للانتخابات سابق لأوانه، لأننا نتحدث حاليًا عن تعديلات دستورية واستحداث لمجلس الشيوخ وانخفاض عدد أعضاء مجلس النواب، حتى النظام الانتخابي نفسه ليس واضحًا فمن الآن نحن نجهز كوادرنا وعناصرنا ووقت ظهور ملامح العملية الانتخابية سنكون جاهزين لها.

أما اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار وعضو لجنة الشئون الافريقية، فقال إن الفترة المقبلة لا أحد يعلم ما الذي سيحدث في الحزب، سواء تم رأب الصدع الحادث أو لم يحدث غير ذلك، مشيرًا إلى أن الخريطة السياسية قد تتغير بأكملها في الفترة المقبلة.

وعلق عضو حزب المصريين الأحرار لـ "بلدنا اليوم" بخصوص حدوث انتخابات الهيئة العليا للحزب في ظل حالة الانشقاق القائمة، بأن الأمر إذا كان قانونيًا فمن حقهم أن يقوما بإجراء هذه الانتخابات، أما في حالة إذا لم يكون الأمر قانوين فيمن الطبيعي أن تكون النتيجة الصادرة عن هذه الانتخابات ليس لها أي تأثير لأنها فقدت مصداقيتها القانونية.

تم نسخ الرابط