بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قصة الشهيد الوحيد برصاص الإحتلال في الجمعة 48 لمسيرات الخروج

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى خميس

خرج من منزله مؤمنًا بفكرة وبحلم يشاركه مع الملايين من أبناء شعبه، وبعد أن تعود على الخروج في كل جمعة بعدما يكمل صلاة الجمعة، في حي الزيتون الذي يقيم فيه، ليشارك في مظاهرة اليوم من مسيرات العودة التي دعت لها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة الكبرى، والتي تحمل عنوان "الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي" وهي المسيرة رقم 48، ولم يكن يعلم أنها المرة الأخيرة التي سيشارك فيها الطفل يوسف سعيد حسين الداية صاحب الـ 14 عام في هذه المسيرات التي أحب مشاركتها.

وأثناء مشاركته في المسيرات تلقى الطفل يوسف رصاصة غادرة في صدره إخترقت قلبه على الفور، وسط حالة من الكر والفر، بعدما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بفض التظاهرات في خان يونس وفي مختلف النواحي الفلسطينية.

وبالرغم من اختراق الرصاصة لصدر يوسف، إلا أنه تربي على الصمود والقوة وعدم الجزع فلم يمت يوسف ونازع للعيش حتي وصل إلي المستشفي ومن ثم توقف قلبه حتي تمكن المسعفون والأطباء من إنعاش قلبه مرة أخري، وبالفعل قلبه عاد للنبض من جديد لكن بعد لحظات توقفت دقات قلبه مرة أخرى، ليتم الإعلان عن استشهاد الطفل.

كان يوسف أخر الشهداء الأبرار المفقودين نتيجة سياسات القمع والإجرام التي تتبعها سلطات الاحتلال للتعامل مع المدنيين السلميين.

تم نسخ الرابط