صندوق مكافحة الإدمان: استهدفنا 6000 طالب بالشرقية

تعتبر المخدرات من المواد الخطيرة علي الإنسان لما تحدثه من أضرار كبيرة علي أجهزة الجسم كالجهاز العصبي وغيرها، ومنها المسكن والمهدئ ، كما أنها تؤثر عليه ثاثيرا نفسيا وذهنيا وجسديا، ومنها النباتي ، والمصنع ومن مسبباته الهدوء والخمول.

روي الدكتور وليد عبدالظاهر، مشرف ومنسق محافظتي الشرقية وجنوب سيناء بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، التابع لمجلس الوزراء، أن المخدرات عرفها علماء السموم في الطب الشرعي علي حسب طبيعتها ، مابين غازية وصلبة وسائلة ، أو حسب تأثيرها علي الجهاز العصبي المركزي ما بين منشط ومهبط ومهلوس، وأثناء دخول المادة المنشطة علي الجهاز العصبي تبدأ المادة الفعالة بالتأثير علي المتعاطي ويعتبر هو الأقرب في الوقت الحالي ، كما أن انواع المخدرات دائماً في تحديث سريع ويوميا ما نسمع عن أنواع جديدة وأخرى منها ليست ظاهرة .

وأكمل عبدالظاهر، يقوم تاجر المخدرات بنشر الشائعات عن طريق اللعب علي العقل الباطن ونشر الشائعات حول المادة المخدرة ، فمنهم البعض من يعلم أن هناك شخص يعاني من عدم الجرأة في التعامل مع المحيطين به ، فيقوم بإقناعه أن مادة معينه تجعل الإنسان جرئ ونشيط وقوي ولديه زيادة مفرطة تجعله قادر علي العمل فترة أكبر، أما عن مادة الحشيش يعتقد البعض أنها تجعل الإنسان يشعر بالجوع وشهيته مفتوحة للأكل ، ولكن تصحيح المعلومة أن مادة الحشيش والبانجو والإستروكس هو إمتداد من إمتدادات "القنبيات " ويوجد بالمخ مركز شبع يقوم بتوصيل رسالة عن طريق إنزيم يفرم فوم المعدة ويبدأ بالوصول له عند اكتفاء المعدة بالحجم الملائم ويبدأ بالتوقف عن تناول الطعام لشعوره بالشبع ، وفي حالة تعاطي مادة الحشيش أو thc لا تفرز المادة مما يجعل مركز الشبع ليس لديه معلومة أن المعدة وصلت للحد الملائم ودائماً ما تحدث مشاكل نتيجة التعاطي ، أما عن مادة الإستروكس فهو عبارة عن مهدئ قوي للثيراب ، إذا تعاطي الإنسان هذه المادة تحدث عنده ألام احتضار تشعره بالموت وإنه غير قادر علي الحياه.

وأوضح الدكتور وليد عبدالظاهر، عن الوقاية من التعاطي، لابد من مراقبة تصرفاتنا وأفعالنا حتي لا نجعل هذه المواد أن تتحكم بنا، موضحاً ببيت الشعر "لا تسلم لغيرك زمامك فيصبح من كان خلفك أمامك " ولا نسمح بأي مادة في الكون تستعبدنا كي يكون لدينا إرادة قوية ودائما ننمي إرادتنا ولا نحاول الدخول في أشياء خاطئه حتي لا يكون لها عواقب علي أنفسنا والمجتمع .

وأشار عبدالظاهر إلي دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، منذ إنشاء صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بقرار جمهوري رقم 46 لعام 1991 بإنشاء جهة متخصصة بخفض مكافحة الطلب علي تعاطي وإدمان المواد المخدرة والصندوق حتى الأن بإستمرار في تطور، كما أننا نقوم بتقييم برامجنا وأنفسنا من حين لآخر حتي نعلم ما إذا قمنا بدورنا وواجبنا بطريقة صحيحة أو لا ، حتي أن تم بيان الكائنات التطوعية في كل محافظات الجمهورية وبدأنا نشتغل علي الشباب نظرا لقوتهم وحماسهم ، وفي الفترة القادمة تم العمل علي البرنامج وكان من البرامج الناجحة بمحافظة الشرقية ، حيت تم استهداف 99 مدرسة كورش عمل لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي طلاب المدارس حول تعاطي وإدمان المواد المخدرة لمدة يوم واحد ، قام بها المدربين المتطوعين ، كما تم العمل على 164 مدرسة والتدريب بها علي مدار 3 أيام متواصله لإكتساب الطلاب المهارات الحياتيه وإستهداف 6000 طالب علي مستوي مراكز المحافظة بأكملها بمشاركة 56 مدرب قاموا بالنزول للمدارس ، كما أنه لابد من مواجهة الشائعات بعمل مبادرات يقوم بها الشباب عن طريق ورش عمل داخل المدارس والأندية ومراكز الشباب والمستشفيات والكنائس والمساجد وداخل القري ، ودورات تدريبية مكثفة لإعداد متدربين في سبيل إننا نوصل للمجتمع والفرد ، تحت شعار " انت أقوى من المخدرات " .

وأشاد الدكتور وليد عبد الظاهر ، بدور المتطوعين من الشباب الذين قاموا بعمل ندوات تدريبية بجميع أنحاء المحافظة متمنياً لهم التوفيق دائما.