بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أبرزها استئصال الرحم.. تعرف على أشكال العنف لذوي الإعاقة الذهنية

بلدنا اليوم
كتب : رحاب الخولى

العنف لدى الأطفال، بات أمرًا يمثل خطرًا كبيرًا ويهدد حياة الكثير من الأطفال الأبرياء، فلم يقتصر على الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة، بل طال الأطفال ذو الإعاقة الذين أراد القدر أن يعيشون بقية حياتهم هكذا.

جرائم وقضايا كثيرة، ارتكبت على عدد كبير من الأطفال خاصة في القرى والنجوع، وخاصة في صعيد مصر في الوجه القبلي، ويمارسها أحد الوالدين أو كليهما أو الآخرين المحيطين بالطفل أو من غرباء عن الطفل، سواء كان في صورة عمل يتسبب في إحداث ألم للطفل كالضرب أو الحرق أو الخنق أو الحبس أو الربط، أو أي أعمال أخرى غير مباشرة من الممكن أن تسبب في حدوث ضرر للطفل كعدم توفير العلاج له أو إيقافه عنه، أو عدم إعطاء الطفل غذاء كافيا وهذا يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير.

وفي هذا الصدد، انتفض أعضاء المجلس القومي لشؤون الإعاقة، ضد العنف الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال العمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي والتعريف بحقوق الطفل وواجبات المربين من خلال تنظيم محاضرات وندوات توعوية. قالت الدكتورة شريفة مسعود، عضو المجلس القومي لشئون الإعاقة، إن العنف على المرأة ذات الإعاقة يمثل 10 أضعاف العنف الذي يقع على المرأة ليست من ذوي الإعاقة، وتحاول كل امرأة بالبحث على منقذ لها، ومن الصعب على ذوات الإعاقة التخلص من هذا العنف لظروف البيئة والضعف التي فيه، فهي تتعرض للعنف مرة لأنها امرأة، ومرة لأنها ذات إعاقة، وقد تتضاعف اشكال العنف ضدها لكونها ذات إعاقة.

وأوضحت "مسعود" النساء ذوات الإعاقة قـد يخـضعن لتمييـز مضاعف على أساس نوع الجنس والإعاقة، يعتبرن فئة ضعيفة، ويطال التمييز المـضاعف جميع جوانب حياتهن، وعندما تُقارن النساء ذوات الإعاقة بالرجال ذوي الإعاقة، يبدو احتمال تعرضهن للفقر والعزلة أكبر.

ومن أشكاله، العنف النفسي، المتمثل في حجم الضغوط النفسية التي تواجهها الفتاة والمرأة ذات الإعاقة، والتي تنبع من شعورها بالإهمال واحساسها بالضعف وقلة الحيلة جراء المعاملات القاسية التي تتعرض لها، والشعور بعدم الأمان والخوف الذي تعانيه من استغلال أفراد المجتمع لها أو تعرضها للخطر بسبب الإعاقة.

والعنف اللفظي، فكم من الألفاظ المؤلمة والمهينة في الكثير من الأحيان التي تسمعها المرأة ذات الإعاقة منذ طفولتها حتى بلوغها أعلى المناصب.

وفي هذا الصدد، أوضحت"مسعود" أن المرأة والفتاة والطفلة ذات الإعاقة في الأرياف والقرى الأكثر فقرًا، لعنف جسدي مبرح مثل الضرب، الإهانة بسبب أنها بنت وأيضاً أن لديها إعاقة، الحبس وعدم الاهتمام بأي متطلبات لهذه الفتاة، غير تحملها أعباء منزلية جسيمة تصل إلى الإزلال، بمبدأ "تعمل بلقمته.

و أكدت"مسعود" هناك الكثيرمن النساء ذوات الإعاقة اللواتي يحرمن من حقهن في الارتباط وتكوين أسرة بل ويحرمن من القبول الاجتماعي بسبب نوع الإعاقة وبسبب العادات والتقاليد والأفكار السلبية التي تهيمن على طبقات المجتمع المختلفة.

وأوضحت"مسعود" أن هناك الكثير من النساء ذوات الإعاقة وخاصة الإعاقات الذهنية اللواتي تجرى لهن عمليات استئصال الرحم حتى لا تجلب العار على أسرتها.

ومن أشكال العنف الاجتماعي أيضاً عدم الزواج من الفتاة التي لها أخت أو أخ من ذوي الإعاقة.

وأضافت"مسعود"، أنعدم إتاحة التثقيف الجنسي للنساء والفتيات ذوات الإعاقة بسبب اعتبارهن حسب التصور الخاطئ كائنات غير جنسية يسهم في العنف الجنسي الذي يمارس ضدهن لأنهن غير قادرات على التمييز بين سلوك غير لائق أو آخر تعسفي.

وأضافت"مسعود" أن التداخل بين التمييز على أساس نوع الجنس والتمييز على أساس الإعاقة أيضاً في الآراء النمطية الـسائدة بخصوص النساء والفتيات ذوات الإعاقة، فهذه الآراء ترى أنهن يفتقرن إلى الـذكاء وأنهن مطاوعات وخجولات، ويؤدي ذلك أيضاً إلى عدم تصديقهن عندما يبلغن عن الإساءة، ويقلل بالتالي من احتمال اكتشاف الجناة ومعاقبتهم.

وللتعامل مع هذا العنف، أكدت"مسعود" هناك ضرورة ملحة لعمل دورات توعية جنسية والتدريب على الحماية ضد التحرش للأطفال والنساء ذوات الإعاقة، وعمل خط ساخن للإبلاغ عن أي حالة عنف أياً كان نوعه، فضلا عن تصميم أدوات وأجهزة يمكن أن تستخدمها المرأة ذات الإعاقة للتنبيه حين تعرضها لأي أذى، وتطبيق القانون الذي يغلظ العقوبة على من يرتكب عنفًا جنسيًا أو غيره ضد المرأة ذات الإعاقة.

وأوضحت"مسعود" أن هناك الكثير من النساء ذوات الإعاقة وخاصة الإعاقات الذهنية اللواتي تجرى لهن عمليات استئصال الرحم حتى لا تجلب العار على أسرتها.

تم نسخ الرابط