ننشر أسباب تأخير الرد حول تظلمات المستبعدين من "تكافل وكرامة"

مازال مسلسل الشائعات حول وقف فيزا تكافل وكرامة، وعدم حصول المواطنين على المعاش، يدور في عقول كثير من الناس، الأمر الذي يتطلب توضيح حقيقة وقف صرف المعاش، واستبعاد عدد كبير من الأسر من صرف الدعم النقدي الذي خصصته الدولة له، ومن هذه الأسباب بعضها يرجع لعدم أحقية تلك الأسر من الحصول على الدعم، من خلال البحث الاجتماعي، وأسباب أخرى تتعلق بالأمور الفنية حول مسألة البت في التظلمات، ولكنها في تلك الأحوال تدور حول استمرارية برنامج الدعم النقدي، وأن هناك 100 ألف أسرة سيتم إدخالها ضمن برنامج تكافل وكرامة.
قالت نيفين القباج، مساعد وزيرة التضامن، إن الوزارة تتعامل مع التظلمات التي تقدم بها الأهالي على مدار الفترة الماضية، عن طريق المديريات الخاصة بكل محافظة، حيث تقوم كل مديرية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، بإرسال جميع التظلمات وتحضيرها لعرضها جميعًا على الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الحالات.
وأضافت القباج، أنه يتم تدريب موظفى المديريات بجميع المحافظات، على كيفية تقديم تظلمات المستبعدين عن طريق شبكة المعلومات بعد تدريبهم من مندوبي الوزارة، وتدريبهم على تقديم الطلبات للحصول على المعاش من قبل.
وأوضحت القباج، أن تلك التظلمات استعرقت وقت طويل لأننا كنا في مرحلة الميكنة، وتدشين قاعدة بيانات صحيحة، فضلًا عن أن إجراءات البحث عن الأسر المستحقة تأخذ وقتًا طويلاً، وأغلبية الأسر المتظلمة يرون أنهم يستحقون، ومن خلال البحث التي يتم عن طريق وزارة التضامن الاجتماعي اتضح أن هناك أشخاص كثيرة غير مستحقة، وأنهم لايقعون تحت خط الفقر، فمنهم من يمتلك سيارة، ومنهم من حصل على وظيفة وتم التأمين عليه، وهذه كلها أشياء تمنعه من الحصول على الدعم، مشيرة إلى أن الأسر المستحقة سيتم تفعيل الفيزا الخاصة بها في أقرب وقت.
وأشارت القباج إلى أن وقف تلك المعاشات جاء بغرض توصيل الدعم لمستحقيه، بناءً على ما تقوم به الوزارة من تجديد للبيانات، وتحويل الحالات المستحقة لنظام تكافل وكرامة، موضحة أن الأسر التي يتم استبعادها يدخل بدلا منها أسر أخرى مستحقة وتقع تحت خط الفقر.
وأوضحت أن الوزارة تتجه حاليًا لميكنة جميع خدمات الوزارة، من خلال التعاون مع وزارة الاتصالات، لعمل قاعدة بيانات خاصة بالأسر المستفيدة من الدعم المقدم من وزارة التضامن، وحتى لايتم استخراج الفيز، ثم بعد ذلك يتم وقفها.
من جانبه، قال حسام عبد الغفار، وكيل وزارة التضامن بدمياط، إنه تم إرسال جميع التظلمات لوزارة التضامن الاجتماعي، وأنهم في الوزارة يقومون بالبت في تلك التظلمات، موضحا أنه تم إعادة صرف المعاش لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، بعد قيامهم بالرجوع للقومسيون الطبي، وأنهم يستحقون لذلك.
وطالب عبد الغفار المتضررين بمتابعة موقفهم من صرف المستحقات شهريًا، ليكونوا على تواصل مستمر واطلاع دائم على آخر المستجدات، حتى لايتم استخراج الفيز لهم ثم يتم حصرها ورجوعها للوزارة مرة أخرى.
وأكدت تغريد عوار، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالغربية، "أننا نسعي أن يحصل الجميع على المعاش، والمديرية لا دخل لها بوقف صرف المعاش، ونحن فقطنقوم بتطبيق الشروط من خلال أجهزة الحاسب الآلى، ويتم مخاطبة وزارة التضامن الاجتماعي حول الأسر المستحقة بعد مراجعة أوراقة وعمل البحث اللازم، ومن ينطبق عليه الشروط يحصل على المعاش ويكون اسمه ضمن المستحقين، ومن يُستبعد يكون غير مستحق حسب القانون واللوائح التى تُنظم عمل هذا المعاش".