"بورصة نواب الشعب"| حيوية العقول تختفي تحت قبة البرلمان.. وأخرى لا مكان لها

"من أجلكم ترشحت وبكم سأنجح ولكم ولأولادكم سيكون نجاحي، ولن أخيب آمالكم".. بتلك العبارات جاء نواب مجلس الشعب إلي قبة البرلمان، مرددين تلك الجمل فمنهم من كان يستخدمها بالفعل ليكون أب للغلابة، وبعضهم ضاحكًا على عقول المواطن البسيط، وبالرغم من يقين المصريين اختفاء هؤلاء النواب فور فوزهم بتلك المقاعد البرلمانية إلا أنهم مازالوا يسيرون خلف الأوهام على أمل فى غيبه يقينهم.
نجوم لمعت بمحض الصدفة، اقتحمت عالم الشهرة من باب الصعود إلى تمثيل المجتمع، كان "الشارع" محل ميلادهم، والمقاهي عنوان الاستدلال عليهم، ولاشك وأن حلم وجود الشباب في البرلمان لتمثيل أبناء جيلهم ربما تحقق الآن من خلال الكوته التي حددها الدستور، حتي ولو كانت بنسبة غير ملبية لطموحات الكثيرين، إلا أنه قد يكون بداية جيدة يمكن البناء عليها مستقبلًا مقارنة بما كان الحال عليه فى المجالس النيابية السابقة.
وبالرغم من أنه كانت تلك المقاعد كانت بمثابة الحلم الكبير لهم لخدمة المواطن وتخفيف العبء عنهم، إلا وأنهم بمجرد أن أصبحوا النخبة الراقية، وضيوف الفنادق الشهيرة التي يقضون بداخلها أوقاتهم ويعقدون فيها مقابلاتهم، نسيوا كافة الأمال طموح آهالي دوائرهم مكتفين بالبيانات فقط، ليصبح البرلمان مجرد وقتًا للترفية فقط.
وبعد مرور 4 سنوات على انعقاده، تستعرض "بلدنا اليوم"، أفضل وأسوا 10 برلمانين في مصر.
استراحة دينية
"مارادونا النيل".. هكذا يلقب الجمهور المصري النائب طاهر أبو زيد، لميوله الكروية، خاصة وأنه كان وزير الشباب والرياضة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوي، إلا أنه ترك كل ذلك ليصبح عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان الحالي، وبالرغم من توقع الكثيرين له تفاعله القوي وإجادته بعدد من الملفات على الساحة السياسية؛ نظرًا لتاريخه المشرف للجميع، إلا أنه خيب أمالهم، معلنًا انسحابه من اللجنة لإعلان ولائه وانتماءه للجنة الشئون الدينية، علي أمل أن يصحح المفهوم لأهالي قريته.
وبالرغم من تقليده العديد من المناصب داخل القبة، ليس فقط كعضو باللجنة، وإنما أيضًا كنائبًا سابق لرئيس ائتلاتف دعم مصر، ولكن بعد تلك المناصب إلا أنه لم نرصد له أي تواجد سواء داخل لمجلس من طرح أو مناقشة القوانين، أو كان خارجي البرلمان وسط أهالي قريته.
الفتي المتمرد
"أبعد عن الشر وغنيله".. فقد غاب بالفعل النائب محمود بدر عن المشاركة والتفاعل بقوة ليس فقط تحت القبة وإنما تغيب أيضًا عن أهالي دائرة مركز شبين القناطر، وذلك بعكس بدايته في البرلمان تمامًا، وربما ذلك بسبب شن الكثير من الهجوم والانتقادات الواسعة من أبناء دائرته، بسبب ميوله وانتقاداته الزائدة عن حدها مما دفعه إلي اللجوء لاستخدام أسلوب البعد عن الشر، والاختفاء فجأة وكأنه ليس نائبًا في البرلمان، ولكن فى الآونة الآخيرة شهدت الساحة السياسية ظهور مفاجئ للفتى المتمرد، وصاحب استمارة "تمرد" .
نجم الفضائيات
لا يمكن أن يوصف النائب هيئم الحريري، إلا بهذا الوصف خاصة بعدما لم تترك أهالي دائرة "محرم بك" محافظة الإسكندرية، أي مناسبة للتعبير عن غضبهم واستيائهم من "الحريري"، وذلك بعدما تنصل من كل وعوده لهم خلال فترة ترشحه لعضوية المجلس، سواء بالدفاع عنهم وعن مطالبهم داخل البرلمان، أو بالاهتمام باحتياجاتهم ومتابعة الجهات التنفيذية لتلبية مطالبهم وتطلعاتهم فى المنطقة، ساعيًا لبناء مجد شخصى وتلميع اسمه عبر نشاط إعلامى أكثر من كونه نشاطًا برلمانيا وتشريعيًا ورقابيًا.
ليس فقط ذلك، وإنما تقدم ضد النائب أكثر من بلاغ للنائب العام خاصة لتورطه فى اتهامه بالتحايل على القانون من خلال حصوله على راتبين فى وقت واحد، الأول من مجلس النواب المصرى والثانى من شركة البترول بالمخالفة للقانون.
أما البلاغ الآخر، بشأن المقطع الصوتي المنسوب له المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي أثناء حديثه مع سيدة متزوجة وفي هذا المقطع يحاول فيه تستدراجها للنزول من بيتها لمقابلته لممارسة الرذيلة مستخدماً في ذلك عبارات وإيحاءات جنسية مشينة تلميحاً وتصريحاً تكشف عن علاقة آثمة بين المبلغ ضده وهذه السيدة المتزوجة التي تدعى مروة أحمد.
المحنك سياسيًا
مثال يحتذى به في الوطنية، صاحب خبرة سياسية لم تكن كبيرة إلي حد ما، قضاها متدرجًا في مناصب عدة، فهو أحد كوادر ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، دائمًا ما يحرص على مصلحة وطنه ولا يعارض من أجل المعارضة، بل كان له هدف سامي تجاه وطنه مصر، للنهوض بها إلى مستقبل أفضل، ولذلك انحرف عن حركة 6 أبريل لاتجاهاتها المضاده للنظام.
5" سنوات" خاضها البرلماني طارق الخولي، تحت قبة العمل السياسي بالرغم من أنه تخرج من كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، وبالرغم من قلة السنوات، إلا أنه تغيرت فيه الكثير من أفكاره وشخصيته، فكان عضًوا بلجنة العفو الرئاسي، وانتهج العمل السياسي والانخراط في التحالفات السياسية التي أوصلته إلي مقعد البرلمان عبر قائمة "في حب مصر"، وكل ذلك ليس محاولة منه للقفز على المناصب كما يسعى نشطاء السبوبة.
أب الغلابة
عرف بأنه أب للغلابة، وبالرغم من العديد من المناصب الذي يشغلها ككونه رئيسًا لحزب مستقبل وطن، وهو الحزب الأول على الساحة، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلا أنه لم ينسي القسم البرلماني الذي عاهد الجميع عليه، حيث خصص وكرس جزءًا من حياته وأمواله لخدمة الفقراء، ليس على دوائرهم فقط، بل تجاوز إلى محافظات أخرى، ساعيًا لإرضاء كافة الطوائف.
حيث شهد الساحة السياسية مؤخرًا النشاط المكثف الذي يقوم به حزب مستقبل وطن، بربوع المحافظات، لتلبية مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا وذلك من خلال تننظيم القوافل الطبية، والمنافذ المتحركة للمواد الغذائية، كما لم يغفل دور الشباب علي الساحة منظمًا له دورات رمضانية، وآخيرها تدشين مبادرة "كلنا منتخب مصر".
حلال العقد
"حلال العقد".. هذا ما ردده أهالي دائرة الصف بمحافظة الجيزة، النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب؛ نظرًا لاهتمامه الكبير بمتطلبات أهالي الدائرة بغض النظر عن اهتمامه بملف حقوق الإنسان بالداخل والخارج، إلا أنه يحرص دائمًا على انهاء قضايا ثأر.