الأرجنتين لا تستبعد هجومًا إلكترونيًا على شبكة الكهرباء

قال وزير الطاقة الأرجنتيني جوستافو لوبيتيجي خلال مؤتمر صحفي في بوينس آيرس، اليوم الأحد، إنه لا يستبعد أن يكون هناك هجومًا إلكترونيا على شبكة الكهرباء في بلاده بسبب الانقطاع الأخير الذي شهدته البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك ليس النظرية الرئيسية.
وذكر كارلوس جارسيا بيريرا، الرئيس التنفيذي لشركة نقل الطاقة "ترانسنر" خلال الحدث: "نحن لا نستبعد هجوما إلكترونيا، لكننا نعتقد أنها مشكلة فنية، حسبما نقلت وكالة أنباء بلومبرج.
وكانت مناطق واسعة في أمريكا اللاتينية، قد شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي.
وذكرت شركة "يو.تي.إي"، في أوروجواي، أن عطلا وقع الساعة 0706 (1006 بتوقيت جرينتش) في الشبكة الأرجنتينية وتسبب في انقطاع التيار عن البلاد بأكملها.
وأكدت شركة الطاقة الأرجنتينية "إديسور"، عبر حسابها على موقع "تويتر"، أن الأرجنتين وأوروجواي بالكامل تضررتا من الانقطاع.
وقالت شاهدة عيان تدعى سارة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن موجة من الطقس البارد كانت تضرب جنوب بوينس آيرس عندما حدث الانقطاع.
وتابعت أن إشارات المرور لا تعمل، كما لم يكن من الممكن تزويد السيارات بالوقود، مضيفة "الأمر شديد الغرابة، فلم يحدث على هذا النطاق الواسع من قبل".
وأفادت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية بأن أجزاء من البرازيل وتشيلي تضررت أيضا من الانقطاعات، بينما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن انقطاعات حدثت أيضا في باراجواي.
وأعلنت "يو.تي.إي" لاحقا استعادة الخدمة في مناطق بالمدن الساحلية وأن العمل مستمر لإعادة التيار لجميع المناطق.
ويأتي الانقطاع في وقت تعاني فيه الأرجنتين من أزمة اقتصادية حادة.
وأعلنت وزارة الطاقة الأرجنتينية أن السلطات تحقق في السبب الدقيق للانقطاع. وذكرت أن التيار بدأ في العودة لبعض المناطق، إلا أن الأمر قد يتطلب ساعات لاستعادة التيار بصورة كاملة.
وتضررت إمدادات المياه في الأرجنتين أيضا من الانقطاعات، وطالبت شركة "أجواس سانتافسيناس" المحلية المواطنين بالاقتصاد واستخدام مياه الشرب عند الضرورة القصوى.
كما تعطلت حركة قطارات الأنفاق في العاصمة الأرجنتينية، وأعلنت شركة "متروفياس" المشغلة لقطارات الأنفاق في بوينس آيرس انقطاع الخدمة عن خطوطها الستة.