من استاد لقاعة فندق.. قصة المُدرس الخصوصي صاحب موكب الحراسة

لسنوات طويلة استمرت ظاهرة الدروس الخصوصية تضغط على ميزانية الأسرة المصرية بأعباء الكبيرة، وبالرغم من أن الفترة الماضية شهدت مساعي قوية من قبل وزارة التربية والتعليم، لمحاربة الظاهرة، إلا أنها لم تفلح في أي محاولات في القضاء عليها، خاصة وأن تلك الظاهرة الآن لم تصبح قاصرة فقط على ضعاف الطلبة، بل إن أوائل الثانوية العامة جميعهم حصلوا على دروس خصوصية في جميع المواد طبقا لتصريحاتهم المتكررة بعد النتيجة.
بداية الحكاية
وبالرغم من ذلك إلا أن بين الحين والآخر، اعتاد الأستاذ سيد العراقي، مدرس الفلسفة، على الظهور إثارة الجدل على السوشيال ميديا، خاصة وأنه كان يلقي الدروس الخصوصية داخل استاد كرة القدم، وتارة أخرى في أحد الساحات الكبيرة، وأخيرًا في قاعة كبيرة بأحد فنادق الجيزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو غريب يظهر من خلاله و هو في موكب وأسطول من السيارات الفارهة وعدد لا بأس به من "البودي جارد" لحمايته، في إحدى فنادق القاهرة ليلقي محاضرة درس خصوصي لمجموعة من الطلاب.
بالرغم من إعلان المدرس أن حصة المراجعة النهائية مجانية وبدون مقابل، لكن كانت هناك حالة من الدهشة والغضب بين متابعيه على السوشيال ميديا.
محاضرة القاعة الكبرى لم تكن الأولى لهذا المدرس ولن تكون الأخيرة بالطبع، بل سبقها العديد من المحاضرات المثيرة، لعل أبرزها ما قام به عام 2016 عندما قام بشرح المراجعة النهائية داخل استاد كلية التربية الرياضية في الجيزة، وحضرها ما يقرب من 15 ألف طالب وطالبة ملئوا مدرجات الاستاد كاملة.
رد البرلمان
بالرغم من أن الجميع يدرك عقوبة الدروس الخصوصية، إلا أنهم لا زالوا يمارسونه، حيث أصدر الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، مؤخرًا قانون لتجريم نشاط الدروس الخصوصية، وذلك بموافقة ثلثي أعضاء المجلس.
وينص القانون على معاقبة بالغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه كل من أعطى درس خصوصي في مركز أو سنتر تعليمي أو في مكان مفتوح للجمهور بصفة عامة.
وفي حالة العودة لتكرار ذات الجرم يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات، كما يعاقب بالغرامة التي لا تقل عن 5 آلاف ولا تزيد عن 50 ألف والحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنوات، كل من ساهم أو اشترك بأية وسيلة في ارتكاب تلك الجريمة.