رمضان قرني: غاز أفريقيا يسحب البساط من تحت أقدام قطر

قال رمضان قرني، مدير تحرير مجلة آفاق وخبير الشئون الافريقية في الهيئة العامة للاستعلامات، إن العلاقات المصرية بموزمبيق، تاريخية منذ فترة طويلة جدا، مؤكدا أنه طوال فترة الخمسينات، كانت مصر تستضيف قادة وزعماء حركات التحرر الافريقية في الجنوب الافريقية "موزمبيق"، لأن تلك الفترة شهدت العديد من الجماعات والحركات التي كانت تواجه الاستعمار في تلك الفترة، وكان هناك حرص مصري على تقديم كافة أنواع الدعم التدريبي والدبلوماسي والسياسى والعسكرى فى بعض المراحل للتحرك فى دولة موزمبيق حتى نالت الاستقلاق فى عام 1975 وكانت مصر من أوائل الدول الداعمة لموزمبيق.

وحول ما يميز الزيارة، قال خبير الشئون الافريقية: "الجانب الاساسي من تلك الزيارة وما يميز العلاقات فى الفترة الراهنة جملة من المؤشرات ربما المؤشر الاول يتعلق بوجود مصر وموزمبيق فى التكتلات الثلاث، ويعول بشكل كبير على هذا التكتل باعتباره قاطرة التنمية وقاطرة المنطقة التجارية الحرة فى الفترة القادمة، والمؤشر الثانى هو تعدد دوائر التحرك الاقليمى المصري فى قاره افريقيا، ونحن الان امام مجموعة من الدوائر الفرعية وموزمبيق تنتمى الى دول الجنوب الافريقي وبالتالى التواجد المصري مهم جداً فى الفترة القادمة".

وعن ملف الغاز يري رمضان قرني إن هناك تعويل كبير في الاستفادة من الاقتصاد الموزمبيقي لأنها دولة تمتلك العديد من الموراد الطبيعية وبالأخص في قطاع الغاز، وكان هذا واضحا في حديث الرئيس الموزمبيقي في الاستفادة من الكوادر والكفاءات المصرية، بعد أن أصبحت مصر تصنف عالميا في تصدير الغاز وقضية بناء الكوادر في القارة الأفريقية مهم جدا، لأن مصر تمتلك العديد من الكوادرالمصرية ونستطيع من خلالهم إحداث تعاون مشترك بين مؤسسات الدولة المصر والدول الافريقية في شتئ المجالات الزراعة والصحة وغيره .