"نظام المزايدات" آلية تثير الجدل.. وخبراء: ضررها أكثر من نفعها

أثارت الآلية الجديدة التي أعلنت عنها الشركة القابضة للغزل والنسيج في التعامل مع محصول القطن، والتي تعتمد على نظام المزايدات لبيع المحصول، الكثير من الجدل، حيث أكد الكثير من الخبراء أن هذه الآلية لا تناسب السوق المصري.
نظام المزايدات
ومن المقرر أن يتم تطبيق تجربة المزايدات على القطن في المحافظات بداية من محافظتي بني سويف والفيوم، وفي حال نجاحها سيتم تعميم التجربة على كل المحافظات.
التجربة تأتي طبقًا لما أعلنته الشركة من أحل أن يصب في مصلحة المزارع ويدعم خطط الدولة لتطوير القطاع ووضعه على الخريطة العالمية.
القطن المصري
أكد الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن، إن محصول القطن المصري هو أحد المحاصيل الرئيسية التي تحتاج من الدولة السيطرة عليه أيا كانت الآليات التي ستتبعها.
وأضاف مدير معهد بحوث القطن لـ "بلدنا اليوم" أن الآلية الجديدة التي ستنفذها الشركة القابضة للغزل والنسيج والخاصة بتسويق القطن، والتي تعتمد على نظام المزايدات لبيع المحصول، تؤثر على مصداقية الحكومة أمام الفلاح.
سعر القطن
وتابع الدكتور مسعد لـ "بلدنا اليوم" أن الحكومة في وقت سابق تعهدت أمام الفلاح بتحديد سعر لمحصول القطن لكنها في نهاية المطاف لم تلتزم بهذا، مقترحًا أن تقوم الحكومة بالتحكم في المساحة المنزرعة من القطن لكي تكفي احتياجات الداخل والخارج وتحقق في نهاية المطاف الأمان المالي للمزارع المصري.
وواصل الدكتور مسعد أن القطن من أحد المحاصيل الزراعية التي لا تعمل بدون رعاية الدولة، حيث لا بد أن يكون هناك نوع من الإشراف الحكومي عليه بشكل مستمر، نظرًا لوجود أكثر من جهة مشتركة في متابعة القطن تشمل الزراعة والتجارة والصناعة وقطاع الأعمال والمالية والاستثمار.
تضر الفلاح
فيما أكد النائب محمد تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن آلية تسعير القطن الجديد لا تصب في مصلحة الفلاح، ولا تناسبه لأن الفلاح طوال الوقت يريد التخلص من القطن.
وأضاف تمراز لـ "بلدنا اليوم" أن الفلاح حاليًا لديه حالة من عدم الثقة في الحكومة خصوصًا بعد أن وعدته الموسم الماضي بتحديد سعر 3 آلاف للقنطار الواحد للقطن قبل زراعته، لكنها في نهاية الأمر الإنتاج كان دون المستوى وأخلفت وعدها ولم تشتري من الفلاح الذي اضطر في نهاية الأمر إلى بيع المحصول إلى أي شخص ففقدت الثقة بين الحكومة والزراعة.
الغزل والنسيج
وذكر أن صناعة الغزل والنسيج تتعرض لحالة مقصودة من التدمير سواء على مستوى القطن نفسه أو على مستوى المصانع التي تقوم بالإنتاج، مبينًا أن الرئيس السيسي أولى اهتمام كبير بهذا القطاع خلال الفترة الماضية وهذا يتطلب منا ضرورة توحيد الجهود.
وتابع أن الحل الرئيسي لهذه المشكلة حاليًا تحديث المصانع بأكملها، إضافة إلى الاهتمام بالقطن المصري بالبحث عن آليات جديدة لتطوير الوضع القائم، وتعيين عمالة شابه بمرتبات منخفضة تعطيك إنتاجيات كبيرة، والتصدير إن أمكن والحد من الاستيراد، فضلًا عن الترويج والتسويق للمنتج المصري بشكل جيد.