الدولة تنجح في مواجهة الزيادة السكانية بين أسر تكافل

على غرار توجه الدولة للحد من الزيادة السكانية، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لمواجهة الزيادة بين أسر تكافل، أشاد المجلس القومي للمرأة بالجهود المتميزة التي تقوم بها الدكتورة غادة والي لإنجاح المبادرة والوصول إلى أكبر عدد من الأفراد ومتابعتها المستمرة لتنفيذ المبادرة بالمحافظات.
وأوضحت"مرسي" أن المبادرة تهدف إلى نشر التوعية بخطورة القضية السكانية ورفع وعى الأسر المستفيدة بمفهوم الأسرة الصغيرة، باعتبارها واحدة من أهم التحديات التي تواجه المجتمع المصري.
وأشارت"مرسي" إلى أهمية التعاون من أجل مواجهة الزيادة السكانية التىي تلتهم ثمار التنمية وتشكل خطورة على الاقتصاد المصري وتقلل من نصيب الفرد فى الناتج القومي.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن فروع المجلس بالمحافظات التى يتم تنفيذ المبادرة بها تقوم بدور هام في توعية الافراد في القرى والنجوع والكفور بأهداف المبادرة ومميزاتها ، وذلك من خلال تضمينها ضمن رسائل حملات طرق الابواب و ندوات التوعيه التى يتم تنفيذها بهذه المحافظات .
وتواصل حملات التوعية التي تقوم ضمن برنامج 2كفاية، من خلال طرق الأبواب في القرى والنجوع، لتصحيح مختلف المفاهيم الخاطئة السائدة بين الأسر والتي تؤدي بهم لكثرة الإنجاب، سواء أكانت مفاهيم اجتماعية أم دينية أو أبعاد اقتصادية، أو أساطير خاصة باستخدام بعض وسائل تنظيم الأسرة، أو مرتبط بعملية الزواج المبكر، التي له علاقة وطيدة بالزيادة السكانية، المنتشر في القرى والنجوع.
قالت الدكتورة راندا فارس، منسق عام برامج السكان بوزارة التضامن، ومسؤول برنامج 2كفاية، إنه منذ العمل بالبرنامج من واحد يناير حتى 31 مايو الماضي، تم تنفيذ مليون و178ألف زيارة طرق الأبواب، وهناك 15% من نسبة هؤلاء الزوار التي تمت زيارتهم بالفعل، طلبوا تحويلهم لعيادات تنظيم الأسرة، لكي ينظموا أسرتهم ويتلقوا الخدمات، وهذا مؤشر إيجابي لم نكن نتوقعه لأنها كانت هى الزيارة الأولى، لأن كل مثقفة كانت تزور الأسر من 3 لـ4 مرات سنويًا، ولم نكن نتوقع أنه من أول زيارة تصل تلك النسبة لهذا الحد، فهي نسبة إيجابية وهى 180 ألف و500 سيدة، ذهبوا بالفعل للوحدات الخاصة بوزارة الصحة، أو لعيادات 2 كفاية التي طورتها وزارة التضامن الاجتماعي، لكي يتلقوا خدمات تنظيم الأسرة.
وأوضحت"فارس" أن السيدات في العيادات الصحية التابعة لبرنامج 2كفاية، يتلقون الخدمات وأدوية تنظيم النسل بالمجان، سواء أكانت أدوية أم أشعة السونار، حيث تقوم المثقفة منذ دخولها المنزل من أول مرة، يكون معها استمارة زيارة أولى، لكى تتعرف على أهم المفاهيم الخاطئة المنشرة بين أفراد الأسرة وخاصة الزوجين، وبناء عليه تتعرف المثقفة على من هو صاحب القرار والمسؤول في سبب الإكثار من عملية الإنجاب، هل هو الزوج أم الزوجة أم الحما نفسها، لأن هناك الكثير من الأسر وخاصة في القرى والنجوع تتحكم الحموات في حياة الزوجين، وبالتالي تبدأ المثقفة في تفصيل البرنامج الخاص بتلك الأسرة لتوعيتها، وماهي الرسائل التي توجه لهم، وفقا لاحتياجات الأسرة.
وأوضحت"فارس" أن المثقفة، تحمل كارتًا خاصًا بتحويل الأسرة لأقرب وحدة صحية حسب الموقع الجغرافي، من خلال ورقة وتذهب السيدة بفيزا تكافل وتلك الورقة لتلق هذه الخدمة.
وأضافت"فارس" أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير37 عيادة صحية،بجانب 30 عيادة أخرى تم افتتاحها منذ بداية البرنامج، والتطوير عبارة توفير الأجهزة والدوات المطلوبة وفقا لمعايير وزارة الصحة، كما تم توفير حافز مادي مجزي من خلال صندوق إعانة الجمعيات الأهلية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، لكي يضمن إعطاء حافز مادي شهري لكل من الطبيية والممرضة، لكي نضمن انتظام واستدامة العمل داخل هذه العيادات، لأن الكوادر الطبية عملة نادرة في المحافظات، وخاصة القرى والنجوع، فكان لابد من استدامة الخدمة لهؤلاء الطبيبات.
وأوضحت"فارس" أن عيادات 2 كفاية، استقبلت 17 ألف و700 سيدة لتلقي خدمات بنظيم الأسرة، من أول يناير حتى آخر و31 مايو، وبجانب حملات طرق الأبواب كحملات توعية مباشرة، تم عمل ندوات اجتماعية، فكل جمعية كانت تنفذ 4 ندوات في الشهر، حيث تم تنفيذ من أول شهر يناير حتي 31 مايو 1800ندوة، وحضر هذه الندوات مايقرب من 180 ألف رجل وسيدة.
تستهدف الحملات الرجال والنساء، وفي حالة الحرج يتم تعريفه بميعاد ندوة تقيمها بعض الجمعيات من خلال واعظ ديني، ولدينا 92 جمعية، لها شعبية كبيرة في المجتمع، ولها تأثير كبيروثقة كبيرة في المجتمع المدني.
جدير بالذكر، أن هناك معايير بشأن دخول المنازل، وتم أخذ هذه المعايير في الاعتبار أثناء تدريب الجمعيات المقدر عددها 92 بجمعية علي أسس إدارة حملات طرق الأبواب وأسس إدارة عيادات وحملات تنظيم الأسر التابعة لهم، ومن أهم تلك المعايير أن يكون الفتيات المثقفات المختارة لتلك الحملات تابعين للقرى نفسها ومألوفين للأهالي، إضافة الاستناد للقاعدة الشعبية لتلك الجمعيات الأهلية بما يقدموه من خدمات لأهالي القري كما أن هناك نقاط قوة في مشروعنا لأننا كوزارة تضامن إجتماعي نقوم بتقديم دعم مالي شهري لهذه الأسر، حتى يكون مطمئن لهم، لذلك يكون هناك قنوات ثقة بين الأهالي والمثقفات اللاتى يعتبرن معروفين لديهم فضلا عن ثقتهم في وزارة التضامن كونها تعطي دعم مالي شهري لهم لذلك يتم الترحيب من قبل الأهالي بدخول الجمعيات، التي تم اختيارها بناء على وجود قاعدة شعبية لهم وبيخدمواأهالي القرية.
يشار إلى أن برنامج 2 كفاية ينفذ على مستوى 10 محافظات وهى "البحيرة – الجيزة – الفيوم – بنى سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان" ويتم بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية فى المحافظات العشر الأكثر فقرا والاعلى خصوبة اضافة الى دور البرنامج فى تنمية الكوادر البشرية العاملة فى مجال تنظيم الأسرة على مستوى نطاق التنفيذ و تنفيذ حملات توعية محلية وقومية مع رفع كفاءة عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية لتقديم خدمة متميزة.
#