بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

3 حالات مؤلمة.. "التشرد والطلاق" أبرز نتائج زواج القاصرات

بلدنا اليوم
كتب : ابراهيم السيد

يرغب الكثير من الأهالي في الإسراع والموافقة على أول من يطرق بابهم طالبا إحدى بناتهم، رغم صغر سنها، ولا يراعون أنها لم تتهيأ جسديا ولا عقليا لهذه الخطوة، معتقدين بأنهم بهذا الفعل قد اطمئنوا عليها وستروها كما يزعم البعض.

بلدنا اليوم ترصد حالات زواج القاصرات التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية..

أب يرغم ابنته القاصر على الزواج عرفيا للمرة الثانية

تقدمت فتاة تبلغ من العمر 13 سنة ببلاغ ضد والدها الذي أرغمها على الزواج عرفيا مرتين.

تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لخط حماية الطفل من فتاة تبلغ من العمر 13 سنة لقسم شرطة فاقوس، تتهم فيه والدها بزواجها مرتين عرفيا، وهي في سن قصير.

وأوضحت الطفلة أنها تعرضت للاغتصاب على يد زوج جارتها، بعدما كانت تعيش معها لانفصال والدها عن والدتها.

وتبين من الفحص صحة البلاغ وأن الطفلة عمرها 13 سنة وتزوجت عرفيا وأنجبت طفلا عمره شهور من الزوج الأول، وطلقها، ثم تزوجت مرة ثانية من شخص من محافظة الإسماعيلية، وطلقها بعد شهور، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 5958 إداري قسم شرطة فاقوس لسنة 2019.

إنقاذ قاصر من الزواج بعد إصرار والدها بالشرقية

تمكنت وحدة حماية الطفل بالشرقية من إنقاذ طفلة عمرها 15 عاما من الزواج وحرمانها من التعليم وأخذ تعهد على والديها بعدم زواجها إلا بعد بلوغها السن القانوني.

كانت البداية بتلقي الخط الساخن لحماية ونجدة الطفل بالشرقية بلاغا من أحد الأهالي بمنطقة صان الحجر بقيام مزارع بحرمان طفلته من التعليم واعتزامه عقد قرانها وتزويجها.

على الفور تم إبلاغ النقيب أحمد سليم رئيس مباحث صان الحجر والذي قام باستدعاء والدي الطفلة بعد التأكد من صحة ما جاء بالبلاغ وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة التي قررت إخلاء سبيلهما بعد أخذ تعهد كتابي عليهما بعدم زواج الفتاة إلا عند بلوغها السن القانوني على أن تقوم لجنة حماية الطفل بمتابعة حالة الطفلة من آن لآخر والإبلاغ عنهما في حالة مخالفتهما للتعهد.

قاصر تتقدم بدعوى طلاق بعد سفر زوجها بـ 5 سنوات

بدأت مأساة شروق بعد تزويجها قبل إتمام السن القانونية بعمر 16 عاما، لتعيش 3 شهور برفقة زوجها وبعدها سافر للخليج وتركها حاملا في طفله برفقة أهله.

وقالت شروق: "دفعني أهلي لترك المدرسة عندما تقدم لي زوجي أحمد بحجة أنه يسافر للخليج وكسيب ويجب أن أغتنم الفرصة ذهبت لمنزل حماتي وعشت بشقة بالعقار المملوك لها شهور قليلة برفقة زوجي وبعدها سافر منذ ما يزيد عن الـ 5 سنوات ولم أره من وقتها".

وتابعت: "بسبب الخلافات الأسرية مع أهله تركت المنزل، وعندما حانت لحظة الولادة وذهبت للمستشفى بسبب صغر سني وعدم امتلاكي وثيقة زواج رسمية ظنت الطبيبة أنني لست متزوجة، وأن الطفل ابن حرام، ورفضت أن تقدم لي المساعدة، وكدت أموت لولا ذهاب أبي وتقبيله يد والد زوجي ليأتي، وبعدها عدت مذلولة إلى منزل أهله أعمل خادمة لديهم حتى بلغت السن القانونية، وتم تقييد عقد الزواج وبعدها تركتهم وذهبت لأقيم دعوى التطليق للهجر".

اختتمت: "زوجي لم ير طفله حتى الآن وأهله يرفضوا الإنفاق على الطفل، ويهددوني بالإيذاء بعدما تزوج نجلهم من غيري وذلك بسبب إقامتي دعاوى قضائية وصلت إلى قيام حماتي بالتحريض على خطفي واغتصابي".

جاءت هذه النماذج وغيرها من مئات الحالات خلال الأيام القليلة الماضية، لتعبر عن حجم المخاطر والمصائب التي يجنيها الآباء والأمهات بعد أن يوافقوا على زواج بناتهم القاصرات.

تم نسخ الرابط