5 زيارات لكوشنير في غضون عام للشرق الأوسط لفرض صفقة القرن

زيارات متعددة أجراها جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المنطقة العربية، كان آخرها اليومين الآخيرين، إذ يجري صهر ترامب وزوج ابنته إيفانكا زيارة شرق متوسطية استهلها بلقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني، ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، والذي يحاول من خلال نفس الجولة فرض وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية في إجراء عملية السلام في الشرق الأوسط، تحت ما يعرف بصفقة القرن.
بينما التقى كوشنير، اليوم، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل وزير المخابرات العامة، وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس خلال اللقاء، أن مصر تدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وشدد السيسي، خلال مباحثاته مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، الذي يزور القاهرة حاليا، دعم مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، واستعرض كوشنر، الاتصالات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع مختلف الأطراف بالمنطقة، سعياً للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكان كوشنر قد زار إسرائيل، واستغرقت الزيارة عدة ساعات، التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وذلك عقب زيارته للأردن، والتي التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتباحث معه الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يستكمل كوشنر زيارته إلى الشرق الأوسط بلقاءات في الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية.
مع وضوح أهداف زيارة كوشنير للمنطقة العربية هذه المرة والتي أبرزتها صحفا دولية أنها في إطار الاستعدادات لنشر تفاصيل خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن" في غضون الأشهر المقبل.
شهدت المنطقة زيارات آخرى لكوشنير لأهداف متعددة وكان منها الآتي:
مؤتمر البحرين الأخير والذي دعا إليه كوشنير، الدول العربية للحضور، فيما أطلق عليه المؤتمر الاقتصادي الدولي، إلا أنه روج خلاله لمشروع الولايات المتحدة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، والحصول على أراضي من دول عربية، إلى جانب قطاع غزة يتم عليها إقامة دولة فلسطينية، فيما تنعم إسرائيل بالقدس والضفة الغربية.
الزيارة السداسية سبق لكوشنير القيام بها وذلك قبل نحو عام، إذ تسبب في أزمة سياسية مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، والذي رفض تفاصيل صفقة القرن، فيما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة إقامة دولة على حدود عام 1967.
فيما زار بعدها في شهر مايو من العام الجاري 2019، بنفس فريقه الرباط وعمان والقدس.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، رافضاً الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، حينها إن صهر الرئيس الأمريكي يقوم بزيارة إلى المغرب والأردن وإسرائيل، برفقة ذراعه اليمنى جايسون غرينبلات، وكذلك الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأمريكية براين هوك، ولم يعطِ المسؤول أي إيضاحات أخرى حول اللقاءات المرتقبة.
والأمر نفسه تكرر في فبراير من عام 2019، حيث قام جاريد كوشنر، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سافرا إلى 5 دول عربية، على الأقل، وهي سلطنة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر في جولتهما.