بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"سيبي الأحزاب تتكلم" .. دعوة من الرئيس لواقع حزبي يعبر عن نفسه

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى عبدالفتاح

شهد المؤتمر الوطنى السابع للشباب الذي أقيم الأيام الماضية في العاصمة الإدارية الجديد، لافتة طيبة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما طلب الرئيس من مذيعة المؤتمر أن تعطي الفرصة للأحزاب كي تتحدث بعد مقاطعتها المستمرة للمتحدثين قائلا لها: "من فضلك سيبي الأحزاب تتكلم زى ما هى عايزة".

ليعلق علي بلال حبش عضو تنسيقية شباب الأحزاب، على مداعبة الرئيس قائلا: "بنشكر حضرتك سيادة الرئيس على الفرصة اللى بتديهلنا طول الوقت".

ما سبق كشف عن رغبة الرئيس في إتاحة الفرصة للأحزاب المصرية كي تعبر عن نفسها باستمرار باعتبارها عنصر أساسي من عناصر العملية الديمقراطية في البلاد، ولها دور مهم في تكوين وعي سياسي وثقافي للمصريين وعلى رأسهم الشباب.

وخلال مؤتمرات الشباب السابقة دائمًا ما كانت تنسيقية شباب الأحزاب حاضرًا بشكل دائم، وخلال المؤتمر الأخير ظهر مشاركاتهم بشكل فعال في نموذج محاكات الدولة المصرية، حيث عرضت التنسيقية من خلال متحدثها محمد موسى في جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، بعض الحلول للقضاء على الفقر خلال عملية الإصلاح اقتصادى، من بينها حصر وإعادة الاندماج للمنشآت غير الرسمية، وأيضا وضع برنامج حوافز ودعم المنشآت الصغيرة، فضلا عن البدء في الترويج للمنتجات المصرية وإطلاق منصة الكترونية والدعاية للمنتجات المصرية وأن تحصل على التكويد للتصدير.

وفى مجال النقل، قال محمود فيصل، عضو التنسيقية عن حزب مستقبل وطن، إنه بعد الحوادث المتكررة منذ عام 2015 تم عمل دراسة عن الدول التي سبقت مصر في مجال النقل من أجل تقليل الحوادث وضبطها.

وأوضح عضو التنسيقية عن حزب مستقبل وطن أن المحور الأول التي قامت به تلك الدول هو تقليل المخاطر، والمحور الثاني هو التحديات وأثناء المشكلات وتكون منظومة التحقيق الغرض منها ضبط الجاني أو المخطئ لتطبيق القانون، مشيرا إلى أن لجان السلامة تضع الإجراءات لمنع تكرار الحوادث على مستوى الجمهورية.

وطالب بإنشاء المجلس الأعلى لسلامة النقل في مصر ليكون تغطية لسلامة النقل البري، والجوي، والمائي.

كما كان للتنسيقية بصمة فى جلسة التحول الرقمى ضمن فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الوطنى السابع للشباب، حيث أشارت التنسيقية على بلال حبش، عضو التنسيقية وممثل عن حزب المصريين الأحرار، أنه إلى جانب المجهود الكبير الذي تقوم به وزارة الاتصالات، فإن الدولة بحاجة إلى تطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات التي تساعد تلك الهياكل.

وعبر مشاركاتها المتنوعة نجحت تنسيقية شباب الأحزاب في إعادة النبض للحياة السياسية، ومثلت معظم الأحزاب وقدمت صوتا واحدا لإعلاء مصلحة الوطن، ليكون شعارها منذ إنشائها في 16 مايو 2018، العمل وتقدم توصيات قائمة على دراسة عملية ومنهجية فى التنفيذ.

سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو المجلس النواب، قال إن حديث الرئيس السيسي مع إحدى مقدمات مؤتمر الشباب الذي أقيم يومي الأربعاء والثلاثاء، وقوله: "سيبي الأحزاب تتكلم"، دعوة صادقة، ولكن هذا لا يعني أن جميع العوائق الموجودة في طريق الأحزاب قد أُزيلت.

وأضاف أن الأحزاب يجب أن تكون مخلصة لأفكارها، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تطبقها على أرض الواقع بالتعاون مع الجماهير، حيث يكون مطلوبًا إتاحة الأدوات والمناخ.

وتابع: "لسنوات طويلة كانت العلاقات بين رؤساء الجمهورية والشباب فيها جمود كبير، لكن الرئيس السيسي لأول مرة منذ سنوات طويلة، سمع الشباب ولم يعد يعرف الشاب ما إذا كان رئيس الجمهورية يوافقه الرأي أم يختلف معه".

وواصل: "هذه العلاقة الجديدة تؤسس لفكرة جديدة مفادها أن الشباب في حاجة إلى الاحتضان لتقديم أقصى ما لديهم"، مستطردًا :" أغلب الشباب اللي كانوا هناك شارك في المؤتمر لأول مرة وبالتالي هو راح بتلقائيته وراح يقول اللي عنده وراح يسمع إجابات ترضيه".

وحضر مؤتمر الشباب السابع، الذي انتهت فعالياته، أمس الأربعاء، عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي؛ لمناقشة عدد من القضايا الوطنية والتي تشمل عدة محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019 - 2020، وإصلاحات إدارية هادفة؛ لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.

تم نسخ الرابط