تكحيل الأضحية وتنظيم مسابقات بينهم.. أغرب احتفالات الشعوب بعيد الأضحى

تختلف احتفالات عيد الأضحى بين الشعوب الإسلامية، وفقا لعادتهم وتقاليدهم، لكن الصورة العامة تتشابه، فهناك الصلاة ثم تبادل التهاني فأضحية العيد ثم الطعام فتبادل الزيارات، ولكن في المقابل وفي عدد من الدول هناك بعض العادات الغريبة والخاصة بها.
المغرب.. الأكل من الأضحية لمدة 3 أيام فقط
بعد صلاة العيد، يتبادل المغاربة الزيارات السريعة قبل ذبح الأضحية إذ يفضل المغاربة انتظار الإمام الذي صلى بهم ليقوم بذبح أضحيته كي يذبحوا من بعده، ولكن قبل الذبح تقوم النساء بوضع الحناء على رأس الخروف ويقال إن ذلك دلالة على التيمن والاحتفاء بالأضحية بينما يقول البعض الآخر أنه لطرد الجن.
ويفضل المغاربة أكل الأضحية على مدة 3 أيام وليس اليوم الأول فقط، كما يقومون برش الملح أثناء عملية الذبح فوق الدماء أو وضع الملح في فم الخروف وذلك لطرد الجن والشياطين.
ليبيا وتكحيل الأضحية
أما عن الشعب الليبي تقوم ربة المنزل في ليلة العيد، بتحضير الكحل وتكحيل خروف كما أنها تشعل الجمرات وتضع فيها البخور وتتجول في أرجاء المنزل وهي تبتهل وتصلي على النبي، وقبل الذبح يتم منح منح الخروف بعضا من الماء ثم يتم إحراق البخور، تحفر حفرة في الارض وعندما يتم وضع الخروف أرضاً يكون رأسه على مقربة من هذه الحفرة.
الجزائر ومسابقة الأضحية
الأغرب ما يقوم به الشعب الجزائري الذي ينظم مسابقة بين الخراف قبل ذبحها هي عادة منتشرة في الجزائر ولها جمهورها الكبير والخروف الذي يفوز في هو الذي يرغم الاخر على الانسحاب، كما تلقى الأضحية معاملة خاصة اذ تحتفي العائلات بها وتقدم لها ربات المنازل الاكل والماء.
ويتم التعامل معها كما لو كانت ضيفا عزيزاً مع الحرص الشديد على إخفاء أدوات النحر والسكاكين لانهم يعتقدون بان الكبش يمكنه التعرف على الأداة التي سيذبح بها.
موريتانيا والسنغال وتزين الأضحية
جمال الكبش وكبر حجمه يجعل لصاحبه في موريتانيا والسنغال، مكانة عظيمة وسط الأهل والأقارب، ويتم التفاخر بإقتناء الكبش الأكبر والأقوى والأضخم والذي تكون قرونه بيضاء.
البعض قد يقدم على شراء خروف صغير يقوم بتربيته وتسمينه على مدار العام كما يتم ربطه داخل المنزل لان الاعتقاد السائد هو ان وجوده يبعد الحسد.
السودان وإنهاء الخلافات بالزف
العيد في السودان فترة للمسامحة وأنهاء الخلافات وللترابط الإجتماعي، ولكن من العادات الخاصة بهم وغير المألوفة هي زفة العيد.
ففي يوم وقفة عرفات تخرج الزفة الى الميادين الكبرى والشوارع الرئيسية يتقدمها كبار مسؤولي هذ المناطق ويسيرون على وقع الموسيقى الشعبية، الهدف منها هو زف خبر قدوم العيد.
أندونيسيا ومعارض الأضحية
الشعب الاندونيسي يعايد بعضه البعض بالقول "أرجوك سامحني من كل قلبك"، وهي عادة منتشرة في عيدي الفطر والاضحى، كما تنظم قبل عيد الاضحى معارض للأبقار "الفخمة" وللغرابة فان المعرض هذا يقام في معرض للسيارات.
في كل عام يتم إفراغ المعرض من السيارات وإدخال الأبقار إليه لعرضها أمام الأثرياء، هو معرض مرسيدس وليكزس المواشي اذ يصل سعر بعضها الى ٣٠ الف دولار.
الصين واللعب بالأضحية
تتميز الصين عن غيرها بلعبة خطف الخروف وهي تتطلب قوة ومهارة، حيث يقوم خيال وهو على ظهر جواده بالانطلاق بسرعة باتجاه مجموعة من الخرفان ليلتقط أحدهم بسرعة من دون ان يقع عن ظهر جواده، والشخص الذي يصمد حتى النهاية ويحقق أفضل وقت يكون الفائز.
البحرين وأغنية "الحية البية"
"الحية بية" تقليد بحريني خاص بعيد الأضحى، حيث يمضي الأطفال برفقة أهلهم نهاراً على ساحل البحر وهم يرددون أغنية الحية البية.
"والحية بية"، عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل يتم زرعها بالحبوب كالقمح والشعير وتعلق في المنازل حتى تكبر ثم يتم رميها في البحر يوم وفقة عرفات.