مبادرة وقرار وزاري.. ماذا يحدث لـ مياه الوادي الجديد؟

قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة مكونة من وزارات "الصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتموين والتجارة الداخلية، والموارد المائية والري ومحافظة الوادي الجديد"، لتحليل مياه الشرب، ومراجعة الاشتراطات الصحية للأطعمة، وأنظمة الغذاء بالمحافظة.
جاء ذلك بناء على مذكرة النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب التي تقدم بها لرئيس مجلس الوزراء، كشف خلاله عن انتشار ظاهرة غريبة بين أبناء الوادى الجديد، وتتمثل في ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض السرطان، والفشل الكلوى، والكبد، بشكل ملحوظ عن نسب الإصابة العادية.
ما ذهب إليه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بخصوص تشكيل لجنة لفحص مياه الشرب، يأتي بعد عدة شكاوى من المواطنين في محافظة الوادي الجديد، خاصة مع اعتماد المواطنين بشكل أساسي على مياه الآبار في المحافظة.
وقال أحمد حسامي طبيب في المحافظة، إن أغلب الحالات القادمة للعلاج مصابة بالكبد والفشل الكلوي، وهو الأمر الذي أرجعه بشكل واضح إلى المياه الملوثة في المحافظة والتي تؤدي للإصابة بهذه الأمراض الخطيرة.
وأضاف حسامي لـ"بلدنا اليوم" أن الطبيعي في مثل هذه الظروف أن يتم العمل مع الحكومة على زيادة العلاج وسرعته للمصابين، بينما المياه نفسها تحتاج لتحليل تام وكامل لمنع تحول الأمر غلى مرض متفشي، مشيرا إلى أن الإصابات تتزايد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مع استمرار تقديم الشكاوى دون جدوى، موجها الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حول استجابته لهذه الشكاوى وتشكيل لجنة لدراسة الأمر برمته.
وفي هذا السياق، قال تامر عبد القادر عضو مجلس النواب، إن تحركات الدولة في هذا الصدد مهمة وتثبت اهتمامها بالشعب المصري في مختلف الأماكن، مع توجيهات مجلس النواب الذي يحرص دائما على أن تكون صحة أبناءنا أفضلأ، معلنا إطلاق مبادرة "صحتك تهمنا" لتوعية أبناء الوادي الجديد بأخطار الأمراض المزمنة والتي تصل إلى أبناءنا بسبب المياه الملوثة، وطريقة التعامل معها ومنع تسببها في إصابتهم بهذه الأمراض الخطيرة والصعبة العلاج.
وأضاف عبد القادر في تصريحات خاصة أنه بمجرد رفع طلب الإحاطة، كان هناك اهتمام كبيرا من أجهزة الدولة بداية من السيد رئيس الجمهورية، وصولا إلى رئيس مجلس الوزراء الذي قام بتشكيل اللجنة على وجه السرعة لمتابعة حالة المواطنين المصابين، ومنع إصابة جدد بعد تحليل المياه والتأكد منها لتحديد أوجه القصور، ثم بدء حملة التوعية.