إيران تفتح النار على أمريكا وتوقع اتفاقية مع "طالبان وأفغانستان"

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن طهران عقدت محادثات مع حركة طالبان الأفغانية، وذلك بعد أسبوع من انهيار محادثات سلام بين الولايات المتحدة والحركة الإسلامية.

وذكرت إيران في ديسمبر، أنها كانت تجتمع مع ممثلين لطالبان بعلم الحكومة الأفغانية، بعد تقارير عن محادثات واشنطن مع طالبان حول وقف لإطلاق النار وانسحاب محتمل للقوات الأجنبية من أفغانستان.

وانهارت المحادثات الأمريكية مع حركة طالبان وتجدد القتال، الأسبوع الماضي، وسعى الجانبان إلى التوصل لاتفاق حول انسحاب آلاف الجنود الأمريكيين من أفغانستان في مقابل ضمانات أمنية من طالبان.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية القول "في إطار مشاورات إيران الشاملة مع كافة الأطراف في أفغانستان، زار وفد سياسي من حركة طالبان بلدنا في الآونة الأخيرة لمناقشة أحدث المستجدات في أفغانستان مع مسؤولين إيرانيين، ولم يقدم موسوي أي تفاصيل أخرى.

وكان الهدف من المفاوضات الأمريكية مع طالبان، أن تكون مقدمة لمحادثات سلام أشمل لإنهاء الحرب في أفغانستان.

ولإيران ذات الأغلبية الشيعية روابط وثيقة منذ فترة بعيدة مع جماعات شيعية في جارتها أفغانستان، حيث قاتلت فصائلها مقاتلي حركة طالبان السنية.

واتهمت الحكومة الأفغانية العام الماضي طهران بتزويد طالبان بالمال والسلاح والمتفجرات وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، وأكدت الولايات المتحدة، ان إيران تحاول توسيع نفوذها في غرب أفغانستان.

واتهمت واشنطن طهران في أكتوبر بتوفير تدريب عسكري وتمويل وأسلحة لطالبان.

واختلفت إيران مع طالبان في أغلب فترة حكم الحركة لأفغانستان خلال الفترة بين عامي 1996 و2001، وحشدت طهران قوات على الحدود في عام 1998 بعد مقتل 11 من دبلوماسييها هناك.

وسلحت إيران بعد ذلك فصائل ساعدت قوات بقيادة الولايات المتحدة في الإطاحة بحركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.