لأول مرة في التاريخ.. دول تستورد النساء لهذا السبب

مجموعة قرى شمال الهند شهدت خلال 3 أشهر ولادة 200 طفل، لم يكن بينهم أنثى واحدة، وحققت السلطات الهندية في الأمر وسط صدمة بين المواطنين، حيث كان مجموع القرى 132 قرية، وكان نسبة الإناث صفر.

في هذا العالم توجد مناطق تعاني نقص في الأناث، أدى إلى اختلال النسب بين الجنسين، وظواهر أخرى تمثل سابقة في تاريخ الاختلال بين الجنسين، وفي السطور القادمة نوضح تدخل الإنسان في هذا الاختلال.

أعلنت المنظمات الحقوقية عن كارثة حقيقية، تتمثل في أن أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، تحتاجان لنحو 80 مليون امرأة، لسد النقص وخلق التوازن مع الذكور، ووفق ما نقل موقع "لو فيجارو" الفرنسي، فإن الصين والهند تعانيان من نقص "مهول" في عدد النساء، مضيفا أن تقريرا حديثا لـ"هيومن رايتس ووتش" سلط الضوء على الاختلال الحاصل في التركيبة السكانية للدولتين.

وأكد التقرير عن الموقع أنه يوجد العديد من القرى في الهند والصين تعاني من النقص الشديد في عدد النساء، حيث يكون لكل 120 رجل، 100 امرأة، وهذا بدوره يوضح اختلال التوازن بين الجنسين، الأمر الذي يثير قلقا كبيرا لدى سلطات الدولتين، مضيفا أن الصين والهند يحتاجون إلي نحو 80 مليون امرأة لسد هذا النقص، وهذا الرقم قد يرتفع مستقبلا.

ويوضح التقرير سبب النقص، حيث يرجع ذلك إلى أسلوب العائلات في تفضيل المولود الذكر عن الأنثي، لهذا السبب لجات العديد من الأسر إلى الإجهاض، حيث وصل تم إجهاض 12 مليون مولود من الإناث خلال الـ3 عقود الأخيرة، أما في الصين يقول مراقبون إن سياسة "الطفل الواحد"، التي تبنتها الصين منذ 1979 وإلى غاية 2015، كانت من بين أسباب الخلل الحاصل في تركيبتها السكانية اليوم، مشيرين إلى أن عددا من الأسر الصينية لا تزال تلجأ إلى الإجهاض للتخلص من الأجنة الإناث.

وذكرت تقارير سابقة أن سياسة الابن الواحد أسفرت عن نقص كبير في عدد نساء الصين، يقدر بعشرات الملايين، وتنبأت الصين بأن عدد الرجال سيفوق عدد النساء بثلاثين مليون بنهاية هذا العقد.