"لضمان الكرسي".. أردوغان يمنح الجنسية التركية للدواعش لمساندته

بعد محاولة الإنقلاب الذي شهدته تركيا في عام 2016، بدأ أردوغان في اتباع سياسة الديكتاتورية بشكل أعنف من سابقية فلم يكتفي فقط بإلقائه القبض على سياسيين وضباط وإعلاميين وصحفيين ونشطاء ومواطنون لا ناقة لهم ولا جمل، امتلأت سجونه بالمظلومين وحكم بالإعدام على العشرات منهم فقط بتهمة خروجهم ومحاولتهم الحديث عن الانتهاكات التي يقوم بها الخليفة المزعوم ومحاولة إقالته من الحكم مما دفعه للثأر منهم حتى وصل به الحال إلى إعلانه لإسقاط الجنسية التركية عن بعضهم متهمًا إياهم بالخونة.

أردوغان يعمل على إسقاط الجنسية التركية عن أبناء بلده بتهمة معارضته لكنّه في المقابل يمنحها لم يستحقون ممن يدعمونه حتى ولو لم يكونوا من أبناء الوطن، وبالرغم أيضًا من كونهم مصنفين تحت بند الإرهاب لكن كل هذا لا يهم أمام كسبه أصواتهم ودعمهم من أجل استمراره في الحكم.

خلال الأيام القليلة الماضية تدالو البعض معلومات تفيد بأنّ أردوغان عمل على منح الجنسية التركية لبعض الهاربين والمتواجدين ضمن قائمة الدواعش والإرهابيين، دون النظر إلى آية قوانين أو شروط أو إجراءات أمنية، هذا الفعل الذي يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المؤكد أنه سوف يؤدي مستقبلا إلى العديد من الكوارث للشعب التركي، إلّا أنّ أردوغان فور اتخاذه لهذا القرار لم يضع في اعتباره سوى محاولته خلق كتلة تصويتية مضمونة له ولصالح حزب العدالة والتنمية التركي، خاصة بعد انخفاض شعبيته بدرجة كبيرة وخسارته في انتخابات استطنبول الماضية أمام معارضه، لذا فمنح الجنسية سيضمن أصوات له تمكنه من الحكم وستظل جماعة الإخوان الإرهابية جاثمة على صدور الأتراك للأبد.