استجابه لتوجيهات الرئيس.. البرلمان يكشف عن أنيابه ضد الفاسدين

"ظروفنا في الخمسين والستين عامًا الماضية ولكن جد جديد في التطور لوسائل التواصل الاجتماعى والحرب التي تواجه الدولة.. وأنتم كمؤسسات مسئولين عن حماية الدولة لصالح الدولة وليس لصالح النظام.. عشان كل موضوع تروا أنه محتاج يتحقق فيه حققوا.. ويجب على اللجان التصدى للاتهامات ومش هنزعل والمفروض منزعلش.. والكلام ليا وللحكومة.. طالما فيه اتهام أو إساءة يبقى الاتهام صحيح أو مش صحيح، وهنا نواب الشعب عليهم مسئولية وكل أمر محل شكوى لازم يتصدوا ويعملوا لجان ويعملوا تقارير ويعلنوها للناس ولو فيه قصور من الدولة يعلنوه ويوضحوا الحقائق للناس".. كلمات رددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أثناء افتتاح مصنعين تابعين لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبو رواش، ليرد الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، بكلمه تمام يافندم فقط.
لم تكن السابقة الأولى الذي يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي عن محاسبة المقصريين وفتح التحقيق حول من يدور حول الشبهات حتى وأن كانت الحكومة، ويأتي ذلك في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، والسموم والأكاذيب التي تبثها منصات السوشيال ميديا والآلة الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية.
الأمر الذي لقي اشاده من قبل أعضاء مجلس النواب لكلمة الرئيس، وعلى الفور تم التحرك في محاسبة كل المقصريين من الحكومة في مهام وظيفته.
أول استجواب للحكومة
ففي البداية، أعلن المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، عن تقدمة خلال الفترة المقبلة بأول استجواب ضد وزير الري، بكافة الأدلة والمستندات للبرلمان تمهيدًا لسحب الثقة من وزير الرى، بشأن تنصله من تحمل مسئولية ما يحدث بشأن نقص المياه، تاركا رئيس الجمهورية يواجه الأزمة منفردًا دون أن يقوم وزير الري بأى إجراءات.
وأشار "عامر"، إلى أن الوزير قد صرح منذ قبل بأن نقص المياه التي ستضرب البلاد لا تعنى وزارة الرى ويمتنع عن الادلاء بإى تصريحات تهربا من المسئولية، وياتي ذلك استجابه لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مكافحة الفساد
ومن جانبه، أشادت النائبة أمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بحديث الرئيس السيسي، بشأن ضرورة أن يكون هناك حوارات بين البرلمان والمواطنين، بشأن التوعية بمخاطر الشائعات، وما يدور بالبلاد من مؤامرات.
وأكملت عضو البرلمان، أن الرئيس السيسي يشد أزر مجلس النواب بتكثيف كشف الفساد واهدار المال العام من خلال استخدام الادوات البرلمانية التى من شأنها محاسبة ومراقبة الحكومة.
وأردفت رزق الله، أن الرئيس يعلم ويعي حجم المخاطر التي تدور في البلاد، ويعلم أن الحكومة وحدها دون مراقبة البرلمان لن تستطيع انجاز التقدم المنشود، وأن البرلمان الجهة الرقابية والتشريعية، وعليها أن تكون الذراع الذي يحارب الفساد ويكشف ما يحاك بالبلاد من مخاطر ومؤامرات.
ضرب بيد من حديد
وفي ذات السياق، قالت النائبة انيسة حسونة، عضو مجلس النواب، إنّ الرئيس أرسي مبدأ الحساب والعقاب لأي من كان المقصر حتى ولو كانت الحكومة التى يترأسها، مشيرة إلى أن البرلمان كجهة رقابة وتشريع، لأبد أن يستخدم أدواته الرقابية ضد الحكومة، وهذا دليل دامغ على أن السيسي لن يتستر على أي فساد وسيضرب بيد من حديد مع البرلمان على كل فاسد أو مرتش.