بعد هروب "طفلة السرطان".. الصورة الحقيقية لحقوق ملائكة الرحمة على السوشيال ميديا

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة الملاذ الأول لجلب ورد الحقوق لأصحابها، والوسيلة التي من خلالها يمكن معاقبة من يتسبب في ارتكاب أعمال عنف ضد الغير، و الوسيلة الإعلامية الأولى لمتابعة كل مايدور في حال البلد.
الأمر الذي لا يمكن أن يستمر كثيرًا، خاصة بعد افتضاح أمر بعض الروايات والقصص التي تنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال البحث لحقيقة تلك الموضوعات، تم اكتشاف أن هناك أشخاصا يروجون الشائعات ويزيفون الحقائق من خلال فبركة الفيديوهات والصور ويقومون بعرض صور للأطفال بأشكال مسيئة، لاستعطاف المارة وجلب الأموال من وراءهم، و بتدخل الدولة لمساعدة هؤلاء الأطفال تظهر الحقائق والهدف من التسول.
قصة هروب طفلة السرطان
" طفلة السرطان" التي انتشرت على السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية، كانت خير دليل على استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتسول، واستعطاف المصريين لتلك الحالة التي ظهرت عبر صفحات الفيس بوك، بصورة تقشعر لها الأبدان من بشاعة المنظر التي كانت عليها تلك الطفلة.
والدة الطفلة كانت تحلم أن تصل إلى أي مسئول يأخذ بيدها لعلاج ابنتها صاحبة المرض اللعين بعد أن أصابها في عينها، وظهر بها ورم أثر على وجهها بالكامل.
وكانت تنتظر بالساعات أمام بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي من أجل أن تقابل أي من المسئولين بمجال الإعلام لعرض مشكلة إصابة طفلتها، كي يستجيب المسئولين.
وما بين حين والآخر ظهر هاني يونس مستشار رئيس الوزراء لكي يكتب عنها للعديد من زملائه، ويعرض مشكلة إصابتها على رئيس الوزراء.
وعلى الفور أمر رئيس مجلس الوزراء، بعلاجها بمستشفى عين شمس، وبعد أن دخلت المستشفى وبدأت في تلقى العلاج تركت المستشفى دون مبرر.
وأكد هاني يونس،أن الدولة ما زالت تمد يدها، ومازالت في انتظار المريضة لعلاجها مجانا.
وفي نفس السياق أكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة أنه تم تحرير محضر إثبات حالة هروب طفلة مصابة بالسرطان بمساعدة والدتها قبل تلقي العلاج في قسم شرطة «الوايلى» من قبل المسئولين في مستشفى أطفال جامعة عين شمس.
وسرد هاني يونس، المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء، قصتها، قائلا:" البنوتة الصغيرة دى ومامتها وأبوها كانوا بيقابلوا الناس في مدخل مدينة الإنتاج الإعلامى»مؤكدا أن البنت مريضة سرطان، ولا يقدرون على علاجها، وكتبت بوستات على فيس بوك بالحالة، لحد ما وصلت لرئيس الوزراء، اللى على الفور كلم مستشاره الطبي وكلفه بسرعة التحرك.
واستطرد قائلا: «بالفعل تم التحرك ونقل البنت إلى مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس، ووضعت تحت الرعاية الطبية من الجميع، وبدأت مراحل العلاج، والصور المرفقة توضح ذلك، ونشرها الكثير، ولكن للأسف في الصباح اصطحبت الأم ابنتها، وخرجت من المستشفى، دون أن يدرى بها أحد، وعلى الفور تم عمل محضر هروب من المستشفى، ثم اتصل أعضاء الفريق الطبى بمكتب المستشار الطبى لرئيس الوزراء بالأب وطلبوا منه عودة البنت للمستشفى وحملوه المسئولية، فرفض العودة بابنته بدعوى إن مامتها دراعها بيوجعها».