بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

منتدى شباب العالم يُلقي الضور على مستقبل الاقتصاد الرقمي

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى عبدالفتاح

يشهد ملتقى شباب العالم في نسخته الحالية تخصيص إدراة المنتدى جلستين لإلقاء الضوء على مستقبل الاقتصاد الرقمي، ومناقشة ما تحمله من إمكانات واعدة لخدمة النشاط الاقتصادي، ونظرًا للأهمية البالغة التي تمثلها تكنولوجيا جديدة ناشئة معقدة يطلق عليها "بلوك تشين" أو سلسلة الكتل، وهى الأساس الذى تقوم عليه العملات الافتراضية مثل "البنتكوين".

وتعرف بلوك تشين، بأنها تقنية تمثل ثورة تكنولوجية فى مستقبل الاقتصاد الرقمى، ويمكن أن تحدث تحولا نوعيا فى حركة المال والتجارة فى العالم، ويمكن استخدامها كوسيلة للتواصل على شبكة الإنترنت للترويج للفرص المتاحة للتجارة الإلكترونية، ولحماية المعاملات ومحاربة الفساد والغش فى المعاملات المالية، إلى جانب التخلص من الوسطاء فى التعاملات التجارية والمالية وتسهيل حركة رءوس الأموال بين الدول، وسيكون لها تأثير واعد على الأوساط الاقتصادية.

وسوف يناقش المؤتمر في أكثر من جلسة لمناقشة التحول الرقمى فى المجتمعات الحديثة، خاصة مع اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإدخال مصر إلى عصر التحول الرقمى الذى يساعد على نشر الخدمات الإلكترونية وسرعتها وتأمينها ومكافحة الفساد، وإنشاء قواعد بيانات دقيقة للمواطنين المستحقين للخدمات والدعم مثل البطاقات التموينية ومجانية التعليم والتأمين الصحى وغير ذلك من خدمات.

وسوف تشهد جلسات المنتدى مناقشة قضايا الذكاء الاصطناعى خاصة في ظل حرص الدولة المصرية على الاهتمام بهذه التقنية الحديثة التى انتشرت فى العالم المتقدم، والتى يتم من خلالها استخدام حواسب إلكترونية عملاقة وبرامج كمبيوتر تتسم بالذكاء لتقوم بأعمال سريعة تفوق مهارات وقدرات البشر بمراحل، كما سيتم مناقشة التحديات التى ستمثلها هذه التقنية الجديدة، ومن بينها المخاوف من الحد من الوظائف والقيام بالأعمال التى كان ينفذها البشر.

الجلسات تأتي مع ما تشهد مصر حاليا من رغبة في التحول إلى العالم الرقمي ، حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، في وقت سابق، إن فرص الرقمية فى مصر عظيمة جداً، حيث أن مصر سوق كبير ينمو ويزداد، والدولة تتحرك فى مجال الرقمنة، مضيفاً أن هذا المجال سيحقق كل عناصر النجاح للدولة المصرية، وتقليل التدخل البشرى فى عمل الحكومة ومكافحة الفساد، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة خلال الفترة المقبلة بالرقمنة، وفى هذا التقرير نجيب على أهم الأسئلة المتعلقة بالرقمنة.

وتعد عملية الرقمنة واحدة من الأدوات المهمة لتنمية الاقتصاد، خاصة وأنها تعمل على زيادة سرعة الخدمات وكفاءتها ومنها تطوير الابتكارات والحلول التي يحتاجها المجتمع ومنها تحسين أساليب العمل الإداري والحكومي، فيما تشير العديد من الإحصائيات الحديثة إلا أن الاقتصاد الرقمي يحقق نجاحات سريعة في العديد من اقتصادات العالم محققا إضافات مميزة ليس لاقتصادات هذه الدول فحسب بل إلى الاقتصاد العالمي.

وكشف تقرير لمنظمة الشفافية عن الدول الأكثر فساداً في عام 2015، بحسب فساد أجهزتها الحكومية وانتشار الرشوة وإساءة استخدام الوظيفة الحكومية بها؛ حيث رصدت المنظمة في تقريرها تنامياً كبيراً لمستوى الفساد في الدول النامية.

ورأت الدراسة أن تقنيات المعلومات والاتصالات "الرقمنة" تعتبر حل جيد ومخرج مهم للتعامل مع مشكلة الفساد الحكومي بدول العالم، فقد أيقن الخبراء وفي ضوء الدراسات والبحوث المعنية أن تقليل الاحتكاك المباشر بين الفرد والسلطة الرسمية ممثلة في أجهزتها الإدارية، يخفضّ بشكل ملحوظ من الوقت المستغرق في أداء المهام والخدمات المقدمة للفرد، ويقلصّ من المدفوعات غير القانونية "رشاوى أو عمولات أو غير ذلك"، كما تقضي بشكل كبير على البيروقراطية والروتين.

تم نسخ الرابط