بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكرى جلاء العدوان الثلاثي.. بورسعيد تبدأ عصر النهضة بالثورة الرقمية والتأمين الصحي

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

بعد ثورة الثالث والعشرون من يوليو ومع رحيل الملكية، وبدأت مصر في طريق الإصلاح، لم يكن الأمر يمثل سعادة للبعض والذين وجدوا أنّ عبدالناصر والضباط الأحرار سيمثلون خطورة عليهم وعلى مصالحهم في البلاد، لم تمر سوى سنوات قليلة بعد الثورة، وفي عام 1957 وقعت مصر تحت عدوان ثلاثي آثم اجتمعت كلا من اسرائيل وفرنسا وبريطانيا لضرب مصر بمبررات كاذبة، لكن كان مبررهم الوحيد هو محاولة القضاء على الدولة المصرية من أجل إعادة إحياء مصالحهم في المنطقة.

كلا من الدول الثلاث كان لها مبرر للمشاركة في حربها على مصر الكيان الاسرائيلي المحتل، شارك في العدوان بدعوى أنّ مصر وقعت اتفاقية مع الاتحاد السوفيتى تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة لردع إسرائيل.

بينما كان مبرر لنجلترا للمشاركة في الحرب هو قيام عبدالناصر بتأميم قناة السويس، الأمر الذي يعنى حرمان إنجلترا من التربح من القناة، التي كانت تديرها قبل التأميم، لتأتي مبرر فرنسا في المشاركة في العدوان، وهو قيام مصر بدعم الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى وإمدادها بالمساعدات العسكرية والتدريبات.

قامت الدول الثلاث كلا من اسرائيل وفرنسا وبريطانيا بتنفيذ هجوم على مصر في يوم ٢٩ أكتوبر عام ١٩٥٦، فاحتلت القوات الإنجليزية والفرنسية مدينة بورسعيد، ولكنها عجزت عن التقدم نحو الإسماعيلية لشدة المقاومة المصرية، وقامت الحكومة المصرية بسحب قواتها من سيناء لرد العدوان عن مدن القناة، فانتهزت القوات الإسرائيلية الفرصة وتوغلت في سيناء.

العدوان الثلاثي على مصر قد باء بالفشل ولم تستطع تلك الدول تنفيذ مخططها لكن كانت هناك أسباب لفشل هذا العدوان أهمها المقاومة الشعبية والتي قامت بدور بطولي واستبسلت أمام الثلاث دول، بل وأيضًا أسرت الضابط أنطونى مورهاوس، ابن عمة الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا، بالإضافة إلى اغتيال الميجور جون وليامز، رئيس مخابرات القوات البريطانية في بورسعيد، "والذي قام بهذه العملية السيد عسران".

وكان أيضًا الفشل الأساسي هو معارضة أمريكا للعدوان الثلاثى وتأييد الاتحاد السوفيتى لمصر وتهديده بالتدخل العسكرى لوقف العدوان وتنديد الأمم المتحدة بالعدوان ومطالبتها الدول المعتدية بسحب قواتها، فكان انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد في ٢٣ ديسمبر ١٩٥٦.

بعد حوالي 63 عامًا من رحيل العدوان عن مصر، تحولت المدينة الباسلة في بورسعيد إلى مدينة متطورة بل الأفضل على مستوى محافظات الجمهورية خاصة بعدما تم ّ تنفيذ التحول الرقمي في المحافظة، بالإضافة إلى التأمين الصحي الشامل، حيث تم الانتهاء من أعمال الفايبر الخاص بمدينة بورسعيد، وسوف يتم تسليمه للتجهيز التكنولوجى نهاية يونيو الجارى، وتم الانتهاء من التصميم الخارجى للبوابة الإلكترونية وتطبيق المحمول، وجار حالياً تنفيذ الخدمات على البوابة وتطبيق المحمول.

وبالنسبة للدفع الإلكترونى، تم تنفيذ منصة المدفوعات علي البوابة والأندرويد، وتجهيز المنظومة والاختبارات، وجار العمل على تطبيقات IOS، كما تم التنسيق لاستخدام مراكز الاتصال الخاصة بشركة المصرية للاتصالات (WE).

عدد المستشفيات داخل منظومة التأمين الصحي الشامل تبلغ 10 مستشفيات، منها 7 مستشفيات مرحلة أولى، و35 وحدة ومركز رعاية صحية أولية، كما تم استعراض الموقف التنفيذي لعدد 10 مستشفيات بالمحافظة هي مستشفيات: التضامن الاجتماعي، النساء والولادة التخصصى، المبرة العام، بورسعيد العام ( مرحلة اولى )، بورفؤاد العام ( المرحلة الأولى )، النصر التخصصى للأطفال، الزهور التخصصى للجراحة، الرمد التخصصى ( مرحلة اولى )، الرمد التخصصى ( مرحلة ثانية، مستشفى 30يونيو العام، والصحة النفسية، وووصلت نسب التنفيذ في عدد من هذه المستشفيات إلى 100%.

تم نسخ الرابط