باحثات مصريات يضعن روشتة تطوير منظومة البحث العلمي بالتعاون مع علماء الخارج

وصف عدد كبير من الباحثين والعلماء في الجامعات المصرية، المؤتمر رقم (46) لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي، على مدار ٣ أيام، بالفرصة لتعزيز التعاون بين علماء مصر في الداخل مع علماء الخارج بهدف تحقيق اهداف التنمية في مصر.
وأشار الباحثون لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن التعاون بين الباحثين المصريين في الجامعات المختلفة وعلماء مصر في الخارج، يكون بعلاقة متبادلة صحية.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة مي عيد، بقسم العمارة في كلية هندسة جامعة أسوان، إن هذه هي المرة الأولى لها للمشاركة في المؤتمر الدولي (46) لرابطة علماء مصر في أمريكا وكندا، لافتة إلى أنه فرصة لتعزيز التعاون بين الباحثين المصريين وعلماء مصر في الخارج.
وأشارت "عيد"، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن وجود عدد كبير من علماء مصر في مجالات وتخصصات مختلفة، يفيد الباحثين المصريين، موضحة: "على رغم اختلاف التخصصات العلمية الموجودة الاّ أننا نتكامل مع بعضننا البعض لخدمة وطننا، وربط البحث العلمي بالصناعة لتحقيق أهداف التنمية".
ووصفت المؤتمر بالفكرة الرائعة، مؤكدة أنها استعرضت خلال المؤتمر موضوع التصميم الشامل والقدرة على تنفيذه في مصر، والمزج بينه وبين العمارة الخضراء، معربة عن امنياتها عن يحقق المؤتمر الهدف منه ويتم تفاعل بينهم كباحثين وعلماء مصر بالخارج.
الدعم المالي
ومن جانبها، اوضحت فاطمة الزهراء سالم، أستاذ مساعد في كلية التربية جامعة عين شمس، أن مواضيع المؤتمر الدولي الـ٤٦ لرابطة علماء مصر في كندا وأمريكا، كل عام موضوعات الساعة.
وأضافت "سالم"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن التعاون بين الباحثين المصريين في الجامعات المختلفة وعلماء مصر في الخارج، يكون بعلاقة متبادلة، موضحة: "تلك العلاقات صحية لمعرفة ما يفكرون به وما نفكر به نحن، لتحقيق التعاون بين الجانبين".
ونوهت إلى أن من المعوقات التي تواجه الباحثين هو الجانب المالي، قائلة: "محتاجين يتصرف علينا ليساعدنا على تنفيذ أبحاث تطبيقية أكبر، علاوة على ضرورة الاهتمام بالناحية البيئية في مصر، فيجب أن يكون هناك تعاون أكبر بين مصر والدول المهتمة بهذا المجال لانشاء منظمات مخصوصة بالبيئة".
الحاضنات التكنولوجية لتشجيع المستثمرين
فيما أكدت الدكتورة شيماء حداد، أستاذ دكتور في مركز بحوث وتطوير الفلزات،على ان هناك علاقة شراكة بين الباحثين المصريين بالداخل وعلماء مصر بالخارج، لافتة الى أن هناك مشاريع شراكة بتمويل أكاديمية البحث العلمي وصندق العلوم والتكنولوجيا.
وتابعت حداد، في تصريح ل"بلدنا اليوم"، الى ان هذا التعاون يتمثل في مشاريع شراكة مصر امريكا، ومشروع جسور تموله الاكاديمية وهو ما يتيح للباحثين السفر في منح علمية بالتعاون مع علماء الخارج لتنفيذ مشاريع شراكة، وهو ما يهدف لربط العلماء بوطنهم الأم مصر وفي ذات الوقت يسمح للباحثين المصريين الاستفادة من خبراتهم.
وعن أهمية المؤتمر الدولي ال٤٦ لرابطة علماء مصر في كندا وامريكا، أضافت: "هو فرصة للتعرف على علماء جدد في تخصصات مختلفة يمكن التعاون فيما بيننا في مشاريع علمية، علاوة على معرفة الافكار الجديدة والخبرات ولذلك فهو منبر للتلاقي وتبادل الخبرات".
ونوهت إلى أن مشروعها خاص بتشغيل سبائك التيتانيوم، وتهدف إلى التعاون مع علماء الخارج من اجل ادخال تكنولوجيا تشغيل التيتانيوم في مصر.
وأشارت إلى أن أهم المعوقات التي تواجه الباحثيين المصريين، خوف المستثمرين من المجازفة بشراء قطع الغيار التي قام بانتاجها الباحث، موضحة ان هناك العديد من الشركات التي تعترف بجودة المنتج المصري ولكن يكون السعر هو العائق الثاني، مستطردة: "يجب غلق باب استيراد المنتجات التي يمكن انتاجها داخل مصر وتم الاعتراف بجودتها بشهادات مطابقة".
وأوضحت أن التغلب على تلك المعوقات استكمال مشروع الحاضنات التكنولوجية لتشجيع المستثمرين، ثانيًا غلق باب استيراد المنتجات التي يمكن صنعها في مصر، وهو الدور الذي يجب ان تقوم به الدولة.