بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"حياتي اتغيرت للأفضل".. نادية عبد الصمد بنت الإسكندرية أول سيدة "ديليفري" بمصر

بلدنا اليوم
كتب : أمل ماضي

سيدة أربعينية مصرية الملامح، تمتلئ بالنشاط والطاقة الإيجابية إنها “نادية عبد الصمد" ابنة الإسكندرية، وأول سيدة تعمل بمجال الديليفري بمصر.

بدأت “نادية” حديثها لبلدنا اليوم قائلة: "اسمي نادية، عندى 42 سنة ليسانس آداب قسم تاريخ وآثار إسلامية، بدأت حياتي العملية بالعمل في مكتبة الإسكندرية، وبعد زواجي تركت العمل بالمكتبة خوفًا من عدم القدرة على التوفيق بين العمل وشؤون المنزل".

وتابعت: "بعد مرور عدة سنوات من الزواج بدأت أشعر بالملل خاصة مع طبيعة عمل زوجي التي تتطلب السفر لفترات طويلة، وبدأت فكرة العمل تراودني بشكل كبير، وبالفعل عملت لفترة في تصميم وتنفيذ الإكسسورات، لكني لم أتقنها بالشكل الذي يسمح لمشروعي بالنجاح، ولكن ظلت فكرة العمل قائمة".

وأضافت: "منذ حوالي أربع سنوات اشتريت اسكوتر لاستعمالي الشخصي لأني لا أحب قيادة السيارات، وتعلمت قيادته بمهارة عالية في فترة قصيرة ولم يمانع زوجي في الفكرة، وفي مارس٢٠١٧ حدثت بالصدفة المكالمة التليفونية التي فجرت فكرة العمل بالديليفري، حيث كنت أتحدث مع صديقة لديها جروب للبيع أون لاين، وكنت طالبة أوردر وسألتها هايوصل امتى؟ وكان ردها معلش ممكن يتأخر عشان المندوب مش فاضي، وهنا وجدت نفسي بتلقائية أقول لها “أنا المندوب”، وبالفعل ذهبت لتسلم الأوردر الخاص بي، ثم بدأت في توصيل الأوردرات الأخرى الخاصه بالسيدات".

وأكملت: "عندما وجدت أن الأمر ممتع ومسلي للغاية وشغل جزء كبير من وقت فراغي، بدأت أعمل كمندوب لجروبات السيدات اللاتي يبعن من خلال "الأون لاين" سواء ملابس أومأكولات أوإكسسوارات، وما إلى ذلك، وكان الأمر غريب بعض الشئ في البداية، خاصة عندما كانت تفاجأ العميلة أن المندوب سيدة، ثم بدأت أكون مشهورة في مجال الديليفري بين العميلات، وأصحاب الجروبات، بل وأعجبت كثير من الفتيات والسيدات بتجربتي وبدأت في تعلم قيادة الاسكوتر والعمل بتوصيل الطلبات، كما أنه حاليا يساعدني أخي وشقيق زوجي في العمل حيث يتوليان القيام بالأوردرات المسائية".

وأضافت نادية موجهة حديثها لجميع الفتيات والسيدات: "مهما كانت ظروفك اوعي تتكسرى فى يوم من الأيام أقفى واثبتى و قولي أنا قوية أنا أقدر أغير حياتي".

واختتمت: "بعد ١٢ سنة من قعدة البيت، والملل، والأزمات الصحية، تغيرت حياتي تماما، بل وأصبحت مشهورة، ومثل أعلى لبعض الفتيات، حيث إنني أول سيدة عملت بمجال الدليفرى على اسكوتر، ليس بالإسكندرية فقط، بل بمصر كلها".

تم نسخ الرابط